ميكانيكية تأثير عسل النحل
الجبلي على القلب والأوعية الدموية د. ميران خليل رخا أول رسالة دكتوراة تتناول تأثير عسل النحل الجبلي على القلب و الأوعية الدموية: رغم ما ناله عسل النحل من اهتمام الباحثين في شتى المجالات وعلى مر العصور، ورغم ما أثبتته الأبحاث العلمية المختلفة من الخصائص الوقائية والعلاجية لعسل النحل للعديد من الأمراض، إلا أنه لكان من الغريب بل ومن اللافت للانتباه أن تخلوا هذه الأبحاث من دراسات متعمقة تبحث في تأثير عسل النحل على القلب والأوعية الدموية. ومن هنا جاءت فكرة تناول هذه الدراسة في رسالة الدكتوراة التي تقدمت بها إلى كلية العلوم بجامعة قناة السويس للحصول على درجة الدكتوراة في فلسفة العلوم تحت عنوان:« تأثير عسل النحل الجبلي الطبيعي على الفسيولوجية المرضية للجهاز القلبي الوعائي ». وتشكَّلت لجنة الإشراف على الرسالة من الأستاذة الدكتورة / زهور إبراهيم نبيل، وكذلك الأستاذة الدكتورة / عايدة أحمد حسين أساتذة فسيولوجيا القلب والأوعية الدموية بذات الكلية. كما تشكَّلت لجنة الحُكم على الرسالة من الأستاذ الدكتور/ فتحي عبد الحميد مقلدي أستاذ القلب والأوعية الدموية بكلية الطب بجامعة قناة السويس، وكذلك الأستاذ الدكتور/ أحمد رفعت محمود أستاذ فسيولوجيا الجهاز العصبي بكلية العلوم بجامعة عين شمس. وتناولت الدراسة تأثير عسل نحل جبلي طبيعي على الفسيولوجية المرضية للقلب والأوعية الدموية وكذلك محاولة الوصول إلى ميكانيكية هذا التأثير.وجدير بالذكر أنه قد تم الحصول على عينة العسل الجبلي من منطقة محمية سانت كاترين بجنوب سيناء بمصر.كذلك تُعتبر هذه الدراسة محاولة لاستخدام عسل النحل الجبلي للمساهمة في علاج بعض حالات الخلل في وظائف القلب والأوعية الدموية بالإضافة إلى محاولة منع أو تقليل الأعراض الجانبية لبعض العقاقير على الجهاز القلبي الوعائي. ككما تم أيضاً إجراء تحليل بيوكيميائي لعينة من عسل النحل الجبلي لمعرفة تركيبه ولمحاولة إيجاد العلاقة بين مكوناته وميكانيكية تأثيره على القلب والأوعية الدموية.وعلى ضوء معرفة التركيب البيوكيميائي لعسل النحل الجبلي يمكن اقتراح التطبيقات العملية لهذا المنتج الطبيعي.وبالفعل قد تم الحصول على النتائج التالية: أولا:تأثير عسل النحل الجبلي على القلوب المفصولة:
ثانياً:تأثير عسل النحل الجبلي على الجرذان المخدرة
ثالثاً:التركيب البيوكيميائي لعسل النحل الجبلي:
![]() رابعاً:ميكانيكية تأثير عسل النحل الجبلي على القلب والأوعية الدموية:
خامساً:أهم التوصيات التي أوصت بها الدراسة:
سادساً:الأبحاث العلمية التي تم نشرها محلياً وعالمياً : بعد أن تأكدنا تماماً بما لا يدع مجالاً للشك من أن ما حصلنا عليه من نتائج من خلال الدراسة التي تم تناولها في رسالة الدكتوراة يُعد بمثابة سبق علمي، وهذا شرف لا ندَّعيه و فضلٌ من الله عز و جل لا ننكره، ولمزيد من التوثيق العلمي قمنا بنشر سلسلة من الأبحاث العلمية المتكاملة والتي تناولت تأثير عسل النحل الجبلي الطبيعي على القلب والأوعية الدموية بشكل متعمق في عدد من المجلات الطبية المتخصصة محلياً وعالمياً. وكان هناك إجماع من جانبي ومن جانب أساتذتي، الأستاذة الدكتورة / زهور إبراهيم نبيل وكذلك الأستاذة الدكتورة / عايدة أحمد حسين أساتذة فسيولوجيا القلب والأوعية الدموية بكلية العلوم بجامعة قناة السويس، أن يتم طرح هذا الموضوع وتتم مناقشته علمياً أولاً في إحدى المحافل العلمية في بلدنا الغالية مصر لنحفظ بذلك حقها في هذا السبق العلمي. وبالفعل تمت مناقشة هذا الموضوع من خلال المؤتمر الدولي السنوي لشعبة البحوث الطبية بالمركز القومي للبحوث، تحت رعاية السيد الأستاذ الدكتور/ هاني الناظر رئيس المركز القومي للبحوث. ومن هذا المنطلق قمنا بنشر أول بحث علمي يتناول تأثير عسل النحل الجبلي الطبيعي على القلب والأوعية الدموية في المجلة الطبية المصرية والتابعة أيضاً لشعبة البحوث الطبية بالمركز القومي للبحوث، تحت عنوان:« تأثير عسل النحل الجبلي الطبيعي على نشاط العضلة القلبية” فكرة عن ميكانيكية التأثير“- دراسة خارج الجسم ». وبعد ذلك بدأنا في نشر الأبحاث في المجلات العلمية الدولية، فقمنا بنشر بحث آخر في مجلة العلوم الطبية، وهي مجلة طبية عالمية باكستانية، تحت عنوان:« تأثير عسل النحل الجبلي المضاد للشذوذ الوظيفي لعضلة القلب الناتج عن السمية القلبية المحدثة بالمركبات الكاتيكولامينية ». ومؤخراً قمنا بنشر بحث علمي آخر في مجلة أمريكية متخصصة في مجال التغذية العلاجية وهي مجلة الغذاء الطبي التابعة لجامعة كاليفورنيا، تحت عنوان:« التأثيرات القلبية والوعائية النشطة لعسل النحل الجبلي الطبيعي والمضادة لسوء الأداء الوظيفي لعضلة القلب الناتج عن النشاط الأدرينيرجى الزائد ».ويكفينا فخراً أن جاء في تقرير لجنة التحكيم الخاصة بالمجلة بأنه من المُتوقع أن يصبح هذا البحث العلمي نموذجاً جيداً لبحث علمي رائد في مجال تأثير عسل النحل الجبلي الطبيعي على القلب والأوعية الدموية، و أن اللجنة تتوقع أيضاً أن يتم نشر سلسلة من الأبحاث العلمية المُكملة لهذا الموضوع الهام. الخاتمة : وأخيراً وليس بآخر أحب أن أؤكد على أن أي سبق لدراسة علمية في مجال الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهَّرة إنما يرجع الفضل فيه إلى ما أوصانا به نبي الرحمة و خير مُعلم للبشرية أجمع والذي لا ينطق عن الهوى بقوله صلى الله عليه و سلم:« تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدى أبداً، كتاب الله و سنتى ». رغم الحملة الشرسة التي بدأ يتعرض لها علماء المسلمين والباحثون في مجال الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهَّرة من قِبل بعض المعارضين، بحُجة أنه لا يجب إقحام العلم على الدين، متناسون بذلك أن القرآن الكريم صالح لكل زمان ومكان.ومن وجهة نظري المتواضعة أن ذلك يعنى أن المقصود هنا بالزمان هو أن القرآن الكريم صالح لكل العصور، أما المقصود بالمكان فقد يكون هو أن القرآن الكريم صالح ليس للمحافل الدينية فقط وإنما للمحافل العلمية أيضاً، وهذا ما أكدته أبحاث الإعجاز العلمي في القرآن الكريم على مر العصور، والله سبحانه وتعالى أعلم. ومن هذا المنطلق فأنا أدعو علماء المسلمين في شتى المجالات العلمية المختلفة أن يأخذوا على عاتقهم نُصرة الدين الإسلامي من خلال إبراز مواطن الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهَّرة.وأن يُعزز ذلك بنشر أبحاثهم العلمية في هذا المجال في المجلات العلمية العالمية والمتخصصة، حتى تكون بمثابة دعوة للدين الإسلامي الحنيف، وحتى يكون علماء المسلمين بحق ورثة للأنبياء مصداقاً لقوله صلى الله عليه و سلم:« إن العلماء ورثة الأنبياء ».وفقنا الله وإياكم لنُصرة الدين الإسلامي ورفع لوائه عالياً، والسلام عليكم و رحمة الله و بركاته. المراجع العلمية
د. ميران خليل رخا
|