يصاب بعض الأشخاص عند تعرضهم للسع النحل المباشر أو عند الحقن بسم النحل ببعض الأعراض مثل (حكة بجميع الجسم خصوصا بين الفخذين أو بين الأطراف – استفراغ أو إغماء – ضيق في التنفس) وهو ما يعرف بالحساسية للسع أو سم النحل ونسبتها ضئيلة جدا ولكن لابد من التأكيد على أن الشخص الذي عنده حساسية للسع النحل أنه لو لم يسعف في خلال 48 ساعة فقد يتعرض للخطر.
وعليه يجب التنبيه دائما عند إجراء الاختبارات الخاصة بالحساسية على هذه الأمور ولو حدثت أعراض هذه الحساسية (لا قدر الله) عند أي فرد, فلابد أن يتم إسعافه فوراً بأي من الأدوية المضادة للحساسية مثل hostacortine , Avil, Epinephrine, Solu-cortef , fortecortin ويجب على المريض الذي يعالج بسم النحل سواء اللسع المباشر أو حقن سم النحل تحت الجلد أن يتناول المكملات الغذائية الآتية:
- فيتامين C 500 مجم يوميا.
- فيتامين B6, B1 حمض البانتوثنيك وهذه الفيتامينات موجودة بوفرة في العسل وحبوب اللقاح.
وعليه فإنه يفضل إعطاء الشخص الذي يعالج بسم النحل خليط من المنتجات النحل (العسل والغذاء الملكي وحبوب اللقاح والبروبوليس) بنسب تختلف على حسب سن المريض ونوع التشخيص الطبي.
ماذا يحدث بعد التعرض لسم النحل ؟:
سوف تلاحظ أن اول شيء يحدث لك عند إجراء لسع النحل أو استعمال حقن سم النحل هو زوال الإرهاق، وحدوث بعض الإحمرار مكان اللدغ وهذا شيء طبيعي وهذا الإحمرار يزول تدريجيا. وإذا كان الإحمرار شديداً فهذا يعني أن جسمك يستجيب وأن هذه البقع الحمراء سوف تزول خلال أسبوع وأيضا قد يحدث هرش شديد مكان اللسع وما عليك إلا استعمال غسول ملطف للجلد أو عمل كمادات مياه باردة أو كمادات ملح أو الدهان بزيت زيتون أوزيت حبة بركة كما قد يحدث أعراض شبيهة بأعراض البرد وهذا طبيعي وما عليك إلا بالراحة فهذا يزول خلال يوم أو يومين وإذا حدث ورم مكان اللسع أو مكان حقن سم النحل فلا تقلق فهذا الورم شيئ طبيعى وسوف يزول سريعا.
إن لدغات النحل تنشط جهاز الشفاء الداخلي بالجسم ولأسباب ما سوف نجد أن التنميل وثقل الأرجل والأذرع والتقلص والتشنج كل هذا تجده يذهب ويتم الشفاء بإذن الله تعالى.
انـــتـــبه ليست كل الأعراض ضارة !!!! :
إنه لمن المهم والضروري أن نعرف أن الأعراض في أغلب الأحيان تكون دليلا على الشفاء كما في التداوى بلسع النحل. عندما ترتفع درجات الحرارة فهذه إشارة إلى أن الجهاز المناعي يتعامل مع مهمة ضرورية وربما أنه يقاتل ضد كائنات دقيقة مهاجمة. وهو ما نسميه بأزمة الشفاء وهذا يعاني أن عملية التخلص من السموم كانت فعالة وقوية للغاية لدرجة أنهم يشعرون بعدم الراحة لعدة ساعات أو عدة أيام فلربما تشعر بالصداع أو اورام في المفاصل أو تهيج في الجلد مع وهن وضعف عام مؤقت.
إن معظم البكتريا والفيروسات تموت عندما ترتفع درجة الحرارة إلى 38م أو أعلى من ذلك بقليل ولسوء الحظ فإن أول شيء يفعله كثير من الناس في الحياة اليومية عندما يصابون بالحمي هو ان يحاول تخفيضها باستخدام العقاقير، أو يطلب مضاد حيوي من الطبيب.
ولكن في الواقع فإن الحمى (ارتفاع درجة حرارة الجسم) هي العلاج نفسه فهي الدليل على أن الجسم يتعامل مع العدوى وفي كل الحالات دائما يتحسن حال الجسم تلقائيا إلا أذا ضعفت الصحة أو خرجت الحمي عن السيطرة.
وهنا لابد من تدخل الطبيب ولهذا فمن الطبيعي جدا أن ترتفع درجة حرارة الجسم أثناء التداوى باللدغ (بلسع النحل) ويحس الشخص بالآلام في الجسم مصحوبة برعشة وألم في المفاصل وتكسير في العظام (أعراض نزلة البرد) وهذا أمر طبيعي فإننا نوصيه بعدم الإسراع في استعمال مخفضات أو مضادات الحرارة بل يترك الفرصة للجهاز المناعي أن يعمل وفق آليته طالما الحمي تحت السيطرة وللعلم فإن الحمى عادة تتحسن بطريقة أسرع عندما لا يتم علاجها بالأدوية التي تخفف الحرارة.
طرق استخدام سم النحل:
في مناحل الشفاء يتم استخدام سم النحل بطرق متعددة حسب كل حالة وظروفها الصحية ومدى استجابتها للعلاج بسم النحل فقد يستخدم النحل المباشر أو حقن سم النحل أو نقط سم النحل تحت اللسان أو خلط سم النحل بالعسل أو استنشاق سم النحل عن طريق الأنف.
1- اللسع المباشر:
وهو استخدام النحل مباشرة لكي يقوم بلسع المريض وذلك بوضع النحلة على المكان المراد اللسع فيه والذي يتم تحديده عن طريق مسارات الطاقة الخاصة بكل مرض وهنا تغرس النحلة آلة اللسع في الجلد ولا تستطيع سحبها مرة أخرى حيث أن آلة اللسع مسننة فيما يشبه السنارة، لذلك فإن الشغالة تحاول تخليص نفسها وعندئذ ينفصل كيس السم المتصل بآلة اللسع مع آلة اللسع عن بطن النحلة، ويعني ذلك أن النحلة سوف تموت حيث تركت آلة اللسع مع جزء من القناة الهضمية، ولا تكون قادرة على اللسع مرة أخرى (سرنجة استعمال مرة واحدة) وهنا لا خوف من انتقال الأمراض من شخص لآخر إلخ.
ويتم تحديد عدد اللسعات على حسب عدد الجلسات المطلوبة وحسب الحالة المرضية ويجب أن ننوه أن استخدام سم النحل في العلاج يأخذ وقت يتراوح من 3 شهور وحتى 6 شهور وفي بعض الحالات المزمنة يستغرق لعام تقريبا.
2- محلول سم النحل:
استخدام محاليل سم النحل تعتبر أحدث صيحة بالعلاج بسم النحل حيث أنه استعمال محلول سم النحل يعتبر من الناحية الطبية ذو مردود أفضل وأوضح ونتائجه جيدة وممتازة ونحن في مناحل الشفاء يتم استخلاص سم النحل بطرق طبيعية وحيوية حيث تم تصميم جهاز خاص بمناحل الشفاء لاستخلاص سم النحل بدون أي كيماويات وبعد أن نحصل على سم النحل الجاف يتم معايرته وتخفيفه في محاليل طبية قياسية صيدلانية يقوم به متخصصون للحصول على محلول سم النحل النقي بنسبة 100% وجاهز للاستخدام
كما يمكن استخدام محاليل سم النحل بواسطة المعالجين بالإبر الصينية وخلال العقدين الماضيين استخدم الصينيون العلاج بالإبر مع محلول سم النحل لعلاج حالات الصرع والضعف الجنسي وكل الحالات التي تعالج بلسع النحل. وفي هذه الطريقة يتم غمس الإبر الصينية في محلول سم النحل قبل غرسها في جسم المريض أو يتم وضع المحلول على جلد المريض وغرس الإبر من خلال المحلول وهذه الطريقة آمنة الاستخدام.
ويوجد محلول سم النحل على هيئتين:
أ- حقن سم النحل (مصل سم النحل للحقن) حيث يعبأ في زجاجات مجهزة ومعقمة ويتم استخدامه تحت الجلد حسب الجرعات الموصى بها من قبل الأخصائيين ويتم حفظه في الثلاجة.
ب- نقط سم النحل (مصل سم النحل نقط) حيث يتم تجهيزها من محلول سم النحل بنسب مختلفة وتؤخذ تحت اللسان يوميا للحالات التي لا يناسبها استعمال حقن سم النحل خصوصا الأطفال وكبار السن وإزالة الحساسية من الأشخاص الذين لديهم حساسية للسع النحل.
3- مخلوط مع العسل:
أول من استعمل هذا التكنيك هم الروس وألمانيا ثم بدأ ينتشر في نيوزلاندا حيث يتم خلط السم الجاف بعسل النحل ويستعمل بملعقة صغيرة يوميا استحلاب تحت اللسان وأن تكون الجرعة (ملعقة شاي صغيرة = 1/2 لدغة نحل) قبل الوجبات وأعطي نتائج جيدة. وسم النحل المجفف مع عسل النحل أصبح يستخدم في مركزنا للعلاج بمنتجات النحل مخلوطا بنسب محددة على حسب نوع المرض والتشخيص الطبي. فسم النحل يؤخذ عن طريق الفم أفضل من أن يؤخذ من طريق اللسع المباشر حتى نتلافى الألم الناتج من اللسع فقد وجد علميا أن أقصى امتصاص لسم النحل المخلوط بالعسل عن طريق الدم يبدأ بالفم والحنجرة والأغشية المخاطية حيث يؤثر تأثير بالغ على كل جزء من الخلايا بالجسم ابتداء من الخلية وانتهاءا بالأغشية والأنسجة المؤلمة كما أنه يعطي الجهاز المركزي تنظيم داخلي لإفراز هرمون الكورتيكوستيرول وللاستفادة القصوى فإنه يفضل عند استعمال مخلوط (العسل والسم) أن يتم استحلابه في الفم لأطول مدة ممكنة.
4- مخلوط بالمراهم والكريمات:
عمل تحضيرات من الكريمات والمراهم يدخل ضمن تركيبها سم النحل وتستعمل موضعيا كدهانات للمناطق المؤلمة والمفاصل.... إلخ
5- عن طريق الاستنشاق (زذاذ):
عمل تركيزات معينة توضح في بخاخات (اسبراي) تستعمل بخ في الحلق خصوصا لمرضى الحساسية والربو والتهابات الحلق واللوز ........ إلخ حيث أن امتصاص المواد الدوائية يتم من خلال الرئتين والحويصلات الرئوية أسرع منه في القناة الهضمية.
ميكانيزم( الآلية) التي يعمل بها سم النحل:
وجد أن لسم النحل أربع تأثيرات أساسية وهي:
- يحسن الدورة الدموية وذلك نتيجة توارد الدم وتدفقه إلى مكان اللسع.
- تنشيط الجهاز المناعي عن طريق تنشيط إنزيم انترلوكين1.
- زيادة إنتاج الكورتيزول في الجسم.
- تنشيط الاستجابة لدى الجهاز العصبي.
الجرعة العلاجية بسم النحل:
يتم تحديد طريقة استخدام سم النحل وكذلك الأماكن على حسب كل حالة وتاريخها المرضى من ناحية السن ونوعية المرض. وقد لوحظ أن بعض الحالات تستجيب للعلاج بسم النحل في خلال أسبوع والبعض يستمر إلى ثلاثة أشهر أو أكثر من ذلك وهذا يرجع إلى الحالة المرضية وتصنيفها كما أن بعض الحالات تبدي حساسية شديدة تجاه العلاج بسم النحل وعليه فإنها تستبعد من برنامج العلاج بسم النحل مباشرة حفاظاعليها.
الجرعة النصفية القاتلة LD50:
الجرعة النصفية القاتلة LD50 من سم النحل (أي التي تقتل 50% من الأفراد). وهي تساوي 2.8 ملليجرام سم نحل لكل كيلو جرام من وزن الجسم .
- كل لسعة من الشغالة بها كمية سم نحل = 147 ميكروجرام.
- عد اللسعات اللازم للوصول إلى الجرعة النصفية القاتلة = 2.8 x 100 =19 لسعة لكل كيلو جرام من وزن الجسم.
- لو أن وزن الطفل 10كجم فإن LD50 من سم النحل 190 لسعة .
- لو أن وزن الطفل 30 كجم فإن LD50 من سم النحل 570 لسعة .
- لو أن وزن الجسم 60 كجم فإن LD50 من سم النحل 1140 لسعة .
وهنا نقرر أنه ليس هناك خطورة عند استخدام سم النحل في العلاج من الأمراض حيث أن الإنسان العادي يحتمل أكثر من 1000 لسعة أما الأفراد ذوى الحساسية لسم النحل فسبق شرح كيفية التعامل معها.
ويمتاز أيضا سم النحل عن غيره من العقاقير في أثره السريع وكذلك الفارق الكبير بين الجرعات العلاجية والسامة والقاتلة إذا أن الجرعة السامة من سم النحل تعادل عشرات المرات الجرعة العلاجية كما أن الجرعة القاتلة تعادل مئات المرات الجرعة العلاجية وهذا لا يتوفر في غيره من العقاقير والأدوية الصيدلانية.
وإلى لقاء آخر عن أهم استعمالات سم النحل فى علاج الأمراض وطريقة تأثيره.
( عن كتاب النحلة طبيبتنا للدكتور / صبحى ابراهيم قاسم)
اقتطفها الدكتور صبحي وأرسلها بالبريد الإلكتروني في 11/11/2008
الموقع الخاص: www.elshefaa.net