طريقة بسيطة لتغذية طوائف النحل
باحث بكرسى المهندس عبد الله بقشان لأبحاث النحل – قسم وقاية النبات
كلية علوم الأغذية و الزراعة- جامعة الملك سعود – الرياض – المملكة العربية السعودية
عضو المنظمة الدولية لدراسة علوم الحشرات الاجتماعية – بأمريكا و ألمانيا
مـقــدمــة:
على الرغم من تعدد الطرق المستخدمة في تغذية نحل العسل، إلا أن هناك العديد من العيوب لتلك الطرق. فبعض الطرق تعتمد على التغذية الخارجية مما يعرض التغذية للنمل وعوامل الجو وكذلك النحل السارق. والبعض الاخر يعتمد على التغذية الداخلية والتى تعتمد على فتح الخلايا ثم إضافة المحلول بداخل الغذايات المتواجده بداخل الخلايا وهذة الطرق تستهلك العديد من الوقت وكذلك فهي طرق مجهدة.
في هذا المقال سوف أستعرض طريقة بسيطة لتغذية النحل تجمع بين التغذية الداخلية والخارجية.
الطرق الشائعة في تغذية النحل:
يتبع النحالون في العادة طريقة واحدة في اضافة المحلول السكري الى خلايا النحل وهي عبارة عن استخدام غذايات خشبية او بلاستيكية جانبية وتسمى (غذاية دومي)، وتوجد تلك الغذايات بداخل الخلية، وعند عدم الحاجة لها ترفع من الخلايا وتخزن. وعند إجراء التغذية يتم فتح الخلايا ثم صب المحلول السكري بداخل الغذايات الموجودة بداخل خلايا النحل.
وكذلك يوجد أنواع أخرى من الغذايات بجانب الغذاية سابقة الذكر. وكل الغذايات التالية تعتمد على ملئها بالمحلول السكري أولا ثم تضاف الى الخلية إما داخليا أو خارجيا.
أ- الغذاية البطيئة: وهي عبارة عن علبة من الصفيح أو الزنك او برطمان زجاجى غطاءها مثقب وتوضع مقلوبة فوق براويز الخلية لتغذية النحل بعد ملئها بالمحلول السكري.
ب- غذاية بطيئة ذات منظم: وهي عبارة عن برطمان زجاجي غطاءه به 9 ثقوب، والغطاء مزود بمؤشر للتحكم في سرعة التغذية. وتستعمل مثل السابقة حيث تفتح الخلية وتوضع فوق البراويز.
ت- غذاية السطل البلاستيكي: وتتميز بوجود شبكة بلاستكية كبديل للثقوب. وهي من طرق التغذية البطيئة وتستعمل مثل السابقة.
ث- غذاية السطل المحتك بالبراويز: وهي عبارة عن سطل بلاستيكي مثقب في غطائه ويوضع موازيا لقمة البراويز.
ج- غذاية بوردمان: وهي تصنع من الخشب أو البلاستيك وتستخدم في تغذية الطوائف الصغيرة، توضع عند مدخل الخلية. وهي عبارة عن برطمان زجاجي يوضع مقلوباً على جزء خشبي آخر يمتد إلى داخل الخلية ليسحب منه النحل المحلول السكري.
ح- غذاية ميللر: توضع على قمة الخلية، بها صينيتان يتم ملؤها بالمحلول السكري وبها مساحة تسمح بحركه النحل.
خ- الغذاية السريعة: تصنع من الألمونيوم أو من الحديد غير القابل للصدأ. وهي عبارة عن وعاء مستدير الشكل يوضع به المحلول السكري.
د- الغذاية الإطارية: وهي عبارة عن إطار خشبي بمقاسات صندوق الخلية ولكنها قليلة العمق، توضع فوق قمة الخلية وتستخدم في إمداد النحل بالعجينة السكرية أو السكر الجاف.
ويلاحظ أن الغذايات التى تحتاج لفتح الخلايا أثناء التغذية يعاب عليها الآتي:
أ- فتح الخلايا أثناء التغذية يتعرض النحال للسع وتتعرض الخلايا إلى سلوك السرقة (وهو عبارة عن هجوم نحل من خلية على نحل خلية أخرى بغرض الحصول على عسل تلك الخلية) مما يعرض النحل للموت.
ب- تحتاج إلى وقت أطول أثناء التغذية و في حالة عدد الخلايا الكبير تحتاج إلى أكثر من عامل.
ج- أثناء إضافة المحلول السكري يحدث سكب لبعض المحلول على البراويز مما يودي إلى موت نسبه من النحل وتشجيع سلوك السرقة.
د- تحتاج الإنتظار إلى وقت الغروب للقيام بعملية التغذية للتغلب على حدوث السرقة وبالتالي هناك قيود على الوقت التى تجرى عنده التغذية.
ه- تحتاج إلى مجهود مما يودى إلى إرهاق النحال حيث تتطلب التغذية رفع غطاء الخلية بيد وباليد الأخرى يحمل المحلول السكري لإضافته داخل الخلية.
و- نتيجة رفع الغذايات من الخلايا ثم إعادة إضافتها مرة أخرى تحدث شقوق وتلف لبعض الغذايات. فعند إضافة المحلول السكري بها يحدث تسريب يؤدي إلى موت كمية كبيرة من النحل.
ج- عند سكب محلول على الخلايا أو بداخلها يكون عامل مشجع لجذب الحشرات مثل النمل وكذلك لانتشار سلوك السرقة.
والغذايات التي لا تحتاج إلى فتح الخلايا يعاب عليها الأتى:
أ- الحجم الذي توجد به صغير وتصلح لتغذية الخلايا الصغيرة فقط.
ب- يتعرض المحلول السكري إلى البرودة الشديدة وبالتالي لا يستهلك بواسطة النحل فلا يصلح استخدامها في فصل الشتاء.
ج- يقوم المحلول السكري المتواجد خارج الخلية بتشجيع النحل على سلوك السرقة وكذلك جذب الحشرات وخاصة النمل نظرا لوجوده خارج الخلية.
د- عند نقل الخلايا من مكان إلى أخر تحتاج تلك الغذايات إلى عناية خاصة أثناء النقل فقد ينكسر الكثير منها إذا كانت زجاجية.
د- تحتاج إلى رفعها ووضعها عند كل عملية تغذية كما وتحتاج إلى مكان خاص لحفظها
داخل المنحل.
هـ- ملء الغذاية ووضعها بمكانها يحتاج إلى وقت ومجهود.
الطريقة التالية تتغلب على بعض من مشاكل الطرق السابقة.
وصف طريقة التغذية:
تعتمد طريقة التغذية المقترحة على الدمج بين التغذية الخارجية والداخلية، حيث يتم إضافة جزء خارجى يتصل بالغذاية المتواجدة داخل الخلية. ومن الممكن تثبيت الغذاية في جدار الخلية أو عدم تثبيتها مع ضرورة مراعاة مكان تركيب الجزء الخارجي وكيفية توصيله بالغذاية. وتتم إضافة المحلول عن طريق الجزء الخارجي وفي نفس الوقت يصل المحلول السكري إلى داخل الخلية.
مزايا طريقة التغذية:
1- إمكانية التغذية في أي وقت (الصبح – الظهر – المغرب) دون الخوف من حدوث أي سلوك سرقة بين النحل وكذلك التغذية في أي فصل من فصول السنة دون الخوف من برودة المحلول السكري.
2- هذه الطريقه تتميز بأنها تمكن من تغذية الطوائف بدون فتح الطائفة ودون أن يزعج النحل. حيث أن فتح الخلايا في فصل الصيف أو فترة الشتاء في الجوء البارد ترهق النحل وقد تؤدي إلى موت الحضنة ونقص في الإنتاج بكمية كبيرة نتيجة للوقت الذي سيقضيه النحل في تلطيف الجو في الخلية.
3- عدم الحاجة إلى فتح الخلية أثناء التغذية وبالتالي عدم تعرض النحال إلى اللسع وعدم تعرض طوائف النحل للسرقة.
4- عدم سكب محلول سكري على الخلية أو البراويز نظرا لعدم فتح الخلية.
5- توفير الوقت والجهد أثناء التغذية وتوفير العمالة عند تغذية الخلايا كثيرة العدد حيث يمكن استخدام الرشاشات الظهرية التي تستخدم في رش المبيدات في تغذية الخلايا حيث يوضع بها محلول سكري وتحمل على الظهر ويقوم النحال بإضافة المحلول السكري إلى الخلايا خارجيا فيما يشبه البنزينة عند إضافة الوقود للسيارات وبالتالي توفير كبير في الوقت والجهد.
6- لا يبرد المحلول السكري ولا يتعرض إلى جذب النمل لوجود الغذاية داخل الخلية.
7- تسع كمية من المحلول السكري لتغذية الطوائف الضعيفة والقوية.
8- من خلالها يتم التغلب على سلوك السرقة بين النحل الناتج عن سوء إجراء عملية التغذية.
9- من الممكن توصيل الكوع الخارجى المثبت بكل خلية بواسط مواسير ذات ميل ويتم توصيلها بواسطة تنك (خزان) كبير، وذلك حتى يتم تغذية الخلايا كلها مرة واحدة فيما يشبه نظام الري بالتنقيط.
10-إمكانية صرف الماء الزائد وتنظيف قاعدة الغذاية بشكل بسيط وسريع.
entomology_20802000@yahoo.com
|