 |
 |
 |
 |
أساسيات تربية النحل | أرسل لنا مقالاً أو خبراً أو صورة لنشرها  |
الزفاف الملكي في مملكة النحل !!
الأسـتاذ منتصـر صباح الحسناوي
 من اللقطات الجميلة في مملكة النحل العرس الملكي
|
هي أن تقوم الملكة الجديدة ضمن استعدادها لرحلة الزفاف الملكي , من قتل الملكات المنافسة لها ذلك أن الملكة الأم تكون قد وضعت عدة بويضات في العيون الملكية وتشرف العاملات بجد واجتهاد على تغذية اليرقات الملكية فور فقس البويضات حتى يكتمل نمو إحداها , وفور خروج أول ملكة تبادر مسرعة إلى العيون الملكية حيث تتواجد الملكات في مراحل النمو النهائية فتغرس زبانياتها ( آلة اللسع ) في أجسادها واحدة تلو أخرى , حتى تأتي على أخرها وإذا تصادف أن خرجت ملكتان في أن واحد فإنه يحدث بينهما صراع ينتهي بموت إحداهما .
وبعد حوالي أسبوع من الإستعداد والتجهيز تبدأ مراسم الزفاف الملكي فتغادر الملكة الخلية وتحلق فوقها من جهاتٍ عدة كي لا تُخطيء العودة إليها ثم تقوم بإرسالِ أنغامها الرنانة المغرية وتبث عطرها الملكي الجذاب المثير فتعجز الذكور عن المقاومة وتسلم أمورها إلى الملكة وهكذا تتدافع مسرعة إلى بوابة الخلية لتعلن بدء مراسم الزفاف الملكي ويبدأ الطيران وتفرد الملكة أجنحتها القوية , وتنطلق في الفضاء كالسهم وتلحق بها الذكور بنشاط وعزيمة وكلما أوشك أحدها على اللحاق بها زادت سرعتها وارتفاعها في الفضاء , ويصيب اليأس مجموعة من الذكور إذ لا أمل لها في اللحاق بها فتقرر التخلي عن المطاردة وتعود إلى الخلية طمعاً في الراحة وحياة الكسل والتطفل , وينطلق البقية خلف الملكة ليتم تلقيحها من عدد من الذكور لا تقل عن ثمانية ذكور وقد تصل الى 16 ذكر، ويعتمد ذلك على مدى إمتلاء القابلة المنوية بالسائل وعند قيام الذكر الأخير بالعملية تقبض الملكة على عضوه الذكري لتفرغ ما يحتويه من سائل وعندها يتم الضغط على الصمام الموجود على فتحة القابلة المنوية فيدخل لداخل القابلة وبالتالي يندفع السائل ليملأ القابلة المنوية, (وهذا الصمام يُفتح لخارج القابلة وبه تتحكم الملكة في تلقيح البويضات من عدمه وبمعنى أخر تتحكم بان الناتج من البويضة ذكر أو أنثى فالبيض الملقح ينتج عنه عاملات أو ملكات أما غير الملقح فينتج عنه الذكور , لذا تكون لعاملات النحل في الخلية أم واحدة لأنها تنحدر جميعها في الأصل من نفس الملكة ولكنها تنحدر بالمقابل من آباء عدة ) , وبهذا تنتهي مراسم الزفاف الملكي بعد /15-35/ دقيقة من بدئها وتعود الملكة العروس جارة خلفها تركة عريسها الفقيد الدالة على نجاح الزفاف وحصول التلقيح , إذ ينفصل عضو التذكير ومعه جزء من أحشاء الذكر المسكين فور الانتهاء من التلقيح كعلامة بينة على نجاح المهمة التي خرجت من أجلها الملكة ، وتنزف الذكور المُلقحة حتى الموت وتعود الأرملة المفجوعة مذيلة بأحشاء الذكر الأخير، وتبادر الوصيفات إلى تنظيف الملكة مما علق بها وتعم الفرحة أرجاء المملكة وتبدأ العاملات بتجهيز عيون شمعية جديدة وتقوم بإصلاح وتنظيف القديمة منها استعداداً لوضع البيض فيها وتقوم الملكة والفرحة والنشاط يغمرانها بوضع أعداد هائلة من البيض فتضع حوالي/1500-2000/ بيضة في اليوم الواحد لفترة تزيد عن ثلاثة أشهر في موسم التكاثر ويقدر العلماء أن الملكة تضع حوالي /200-250/ ألف بيضة في الموسم وأنها تترك وراءها قرابة مليون بيضة قبل أن تخطفها يد المنون .
من كتاب "عسل النحل غذاء كافٍ و دواء شافٍ / ص55".
|
مسموح النقل من الموقع شريطة ذكر الموقع والمؤلف www.na7la.com منذ عام 2007
|