موقع نحلة للنحالين العرب موقع نحلة للنحالين العرب موقع نحلة للنحالين العرب
   الصفحة الرئيسية           المـقـالات            أخبار النحالة            بحوث حديثة           الــصـــور            المـجـلــة   
أساسيات تربية النحل أرسل لنا مقالاً أو خبراً
أو صورة لنشرها

نحل العسل المعدل وراثيا: تقنية رئيسية لبحوث نحل العسل

بقلم ديفيد اوبروتشتا


ذكرت مؤخرا "كريستينا شولت" وزملاؤها من جامعة "هاينريش هاين" في وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم في الولايات المتحدة الأمريكية حدوث اختراق في الجهود المبذولة لتعديل نحل العسل وراثيا.


أفادت "شولت" وآخرون عن إنشاء نحل عسل يحتوي على جينات "أجنبية" - تعتبر هذه الحالة، واحدة التي جعلت بعض الخلايا في توهج النحل. هذه هي الحالة الأولى في أبحاث النحل. لم ينشئ هؤلاء الباحثون مستعمرة من النحل المعدل وراثيا؛ وإنما أظهرت فقط أن التلاعب وراثيا بالملكات يمكن أن ينتج ذكوراً معدلة وراثيا في المختبر. وكان هذا دليلا على المفهوم.

لقد عرفنا تسلسل جينوم نحل العسل، أبيس مليفيرا، منذ عام 2006. جينوم النحل يساعد علماء الأحياء تعلم كيف يتصرف نحل العسل ، وأنها قدمت بالفعل رؤى لجينوم غني بالجينات المرتبطة بالرائحة، لكنه يحتوي على عدد أقل نسبيا من الجينات المرتبطة بالطعم والوظائف المناعية، مما يعكس التكيفات التطورية المرتبطة بأسلوب حياتهم الفريد.

استخدام التقنيات الجينية في المختبر للتلاعب فعليا بجينوم النحل في النحل الحي سوف يؤدي إلى رؤى أعمق، مثل كيفية محاربة العدوى بمرض تعفن الحضنة أو الطفيليات مثل عث الفاروا، فضلا عن الأساس الجيني لسلوك النحل. هذا يبين إلى حد كبير كيف أن علماء الوراثة قد تقترب من مشكلة فهم كيفية عمل النحل. سيستخدم علماء الوراثة التقنيات الجينية للتلاعب بجينوم النحل الحي لنرى كيف أثرت هذه التغيرات على الكائن الحي.

هناك اليوم العديد من التقنيات التي تمكن العلماء من إدراج الجينات في الكروموسومات. وفي حالة النحل، ثبت أن تطبيق تلك التكنولوجيات صعب جداً. ذلك لأن تقنيات تعديل جينوم الحشرات يتطلب حقن هذه التقنيات (عادة بت من الحمض النووي) في بيض نحلة العسل، بعد أن يفقس البيض ويتطور إلى ملكات خصبة، ومن ثم الحصول على الملكات لإعادة إنتاجها.

وكان المفتاح لنجاح شولت وآخرون في نهجهم المبتكر للتلاعب والسيطرة على النحل الاستنساخ والسلوك في المختبر حتى يمكن أن يجري حقن بيضها بنجاح. لقد أقاموا مسارا هاما يمكن للآخرين أن يتبعوه، وإن كان ذلك تحديا.

وكما أن الجينوم البشري يمكن أن يفهم البيولوجيا البشرية لأغراض تطوير العلاجات والحلول للظروف غير المرغوب فيها، فإن هذه النتائج تمثل بداية مرحلة مماثلة من بحوث النحل.

ديفيد اوبروتشتا
11 يونيو 2014 من قبل موقع "الحشرات اليوم"
المصدر: http://www.alexanderwild.com


تاريخ النشر        20 - 8 - 2017        
مسموح النقل من الموقع شريطة ذكر الموقع والمؤلف * www.na7la.com * منذ عام 2007