مـقــدمــة:

يحتاج النحل مثل باقى الكائنات الحية إلى شالغذاء ليقوم بوظائفه المختلفة. وينقسم غذاء النحل إلى غذاء بروتينى ويكون مصدرة الأساسى هو حبوب اللقاح، وغذاء كربوهيدراتى ويكون مصدرة الأساسى هو الرحيق الذى يحوله لاحقا إلى عسل. فإذا نقص الغذاء بطوائف النحل فيجب تعويض ذلك للحفاظ على حياة الطوائف. وأستعرض فى هذا المقال بعض النقاط الهامة عن موضوع التغذية البروتينية.

أنواع التغذية البروتينية:

تنقسم التغذية البروتينية بشكل أساسى إلى بدائل لحبوب اللقاح ومكملات لحبوب اللقاح. وتختلف البدائل عن المكملات فى عدم إحتوائها على حبوب لقاح. وهناك العديد من البدائل والمكملات التى يمكن تقديمها للنحل. فمن أمثلة المكملات التى تتكون من (5% حبوب لقاح- من 20إلى 50% دقيق فول صويا منزوع الدسم- من 20 إلى 50% سكر مطحون- من 20إلى 50% خميرة بيرة جافة طبية، ومن 1 إلى 3% فيتامينات). والبديل يتكون من نفس المكونات مع عدم إضافة 5% حبوب لقاح ولكن تزيد كمية دقيق فول صويا منزوع الدسم بمقدار 5%. من الأمثلة الأخرى مكمل لحبوب اللقاح يتكون من (26% دقيق فول صويا منزوع الدسم- 26% حبوب لقاح- 26% سكر -22% عسل). والبديل من نفس المكونات بدون وضع حبوب اللقاح بل تضاعف كميه الدقيق.

وقت تقديم التغذية البروتينية:

كلاً من بدائل حبوب اللقاح (لا تحتوى على حبوب لقاح ضمن مكوناتها) ومكملات حبوب اللقاح (تحتوى على حبوب لقاح ضمن مكوناتها) تعد غذاء بروتينى للنحل ويتم تقديمها بشكل أساسى عند قله مصادر حبوب اللقاح من الحقل. ولكن يجب مراعاة أن البدائل لا يتم إستعمالها إذا إنعدمت مصادر حبوب اللقاح من الحقل ولكن يستعمل مكمل لحبوب اللقاح أو عجينة من حبوب اللقاح وذلك لأن النحل يستعمل حبوب اللقاح ليس فقط فى التغذية ولكن أيضا للتغطيه على اليرقات تامة النمو حيث يخلط الشمع بحبوب اللقاح مما يجعل الغطاء مسامى فيسمح بتنفس العذارى(الخادرات).فإذا تم تقديم بديل لحبوب اللقاح مع إنعدام مصادر حبوب اللقاح فلن تقوى الطائفة على تربية الحضنة وستضعف الطائفة بشكل كبير. كذلك يفضل تزويد النحل بالتغذية البروتينية فى فصل الخريف (حتى تشجع الطائفة على تربية الحضنة وبالتالى سوف يوجد نحل قادر على تدفئة الطائفة شتاءا) وكذلك فى الشتاء (لتغذية النحل) وفى بداية الربيع (لكسر حالة خمول الطائفة وتنشيطها)، وبشكل عام عند قله مصادر حبوب اللقاح من الحقل فى |ى وقت من السنة.

كمية التغذية البروتينية:

هناك نقطة هامة يهملها البعض، وهى مقدار ما يقدم من تغذية بروتينية. فقد يلاحظ أن النحل أقبل على التغذية البروتينة (سواء بديل أو مكمل لحبوب اللقاح) وإستهلاكها دون حدوث زيادة فعلية فى نشاط تربية الحضنة ونشاط الخلية. ويرجع ذلك ليس فقط لتركيب التغذية البروتينية ولكن أيضا لمقدار التغذية المقدمة. قيجب أن يراعى النحال أن مقدار التغذية البروتينية التى تقدم للخلايا يحكمها عاملين رئيسيين الأول هو عدد الأقراص المغطاة بالنحل، والثانى هو عدد أقراص الحضنة المفتوحة (التى بها يرقات). فمثلا خلية بها 5 أقراص مغطاة بالنحل و2 قرص حضنة مفتوح فيمكنها إستهلاك مايقرب من 250 جرام حبوب لقاح فى الأسبوع. لذا يجب أن يقدم النحال كمية تزيد عن 250 جرام وذلك لتغطية إحتياجات النحل الموجود بالخلية وتشجيع الخلية على تربية مزيدا من الحضنة. فمثلا إذا قدم النحال كميات أقل من ذلك فسوف يستهلكها النحل لتلبية إحتياجاته الغذائية ولن يتوسع فى نشاط تربية الحضنة مما يقلل من قوة الطائفة تدريجيا.

ويمكن للنحال أن يقوم بحساب الكمية المطلوبة للخلية للأسبوع عن طريق ضرب عدد أقراص الحضنة المفتوحة فى 6 ثم يقوم بضرب عدد الأقراص المغطاة بالنحل فى 56 ثم يقوم بجمع الرقمين معا ليحصل على الكمية المطلوبة للخلية بالجرامات. وتكون المعادلة كالتالى: كمية حبوب اللقاح اللازمة للخلية بالجرام للأسبوع= (عدد اقراص الحضنة المفتوحة X 6)+(عدد الأقراص المغطاة بالنحل X 56) = يعطى الكمية التقريبية اللازمة لتغذية الخلية ولتشجيعها على تربية الحضنة.

معلومات عن التغذية البروتينية:

تجمع طوائف النحل كمية كبيرة من حبوب اللقاح فى العام تتراوح من 10 إلى 26 كيلوجرام للطائفة.
تحتاج يرقة شغالة النحل من 1.52 إلى 2.04 مليجرام حبوب لقاح خلال فترة النمو اليرقى.
تستهلك شغالة النحل من 3.4 إلى 4.3 مليجرام حبوب لقاح فى اليوم.
ولوفرة حبوب اللقاح اهمية لتربية الذكور فقد يلاحظ النحال أن الذكور موجودة فى بعض الخلايا خلال فصل الخريف وعدم وجودها فى خلايا أخرى ويرجع ذلك لعدة عوامل منها قوة الطائفة ووفرة حبوب اللقاح التى تجمعها وتتغذى الذكور غير البالغة (عمر أقل من 14 يوم) بواسطة الشغالات على العسل وحبوب اللقاح، أما الذكور البالغة فتغذى نفسها على العسل غير المختوم. مما سبق يتضح أن إحتياجات طوائف النحل من حبوب اللقاح كبيرة ويجب إمدادها ببدائل حبوب اللقاح أومكملات حبوب اللقاح عند الحاجه. يمكن ترتيب التغذية البروتينة حسب الأفضلية لطوائف النحل إلى: 1) عجينة من حبوب اللقاح، 2) مكملات حبوب اللقاح، وأخيرا 3) بدائل حبوب اللقاح (لعدم إحتوائها على حبوب اللقاح). ويراعى أن أفضل تغذية للنحل دائما هى الرحيق وحبوب اللقاح التى قام النحل بجمعهم بنفسه.

المراجع:

- Abou-Shaara, H.F. (2013). Feeding honey bees as a method for improving bee health. Proceeding of 43 International Apicultural Congress– APIMONDIA in Kyiv, Ukraine from 29 September to 4 October, p: 350.
- Brodschneider, R. and K. Crailsheim (2010). Nutrition and health in honey bees. Apidologie, 41: 278-294.