موقع نحلة للنحالين العرب موقع نحلة للنحالين العرب موقع نحلة للنحالين العرب
   الصفحة الرئيسية           المـقـالات           الأخـبــار           الــصـــور           منتدى النحالين العرب   
العلاج بمنتجات النحل apitherapy
ما يرد في المقال يعبر عن رأي الكاتب، اكتب رأيك!

الهلام الملكي لمكافحة الفيروسات

 

الهلام الملكي من صنع النحل ويشمل مركّبات فاعلة جداً لدرء الميكروبات وحتى تعزيز التعافي.

 
يرقتان ملكيتان غارقتان في الهلام الملكي
 


رغم تراجع عدد النحل عالمياً، لا تزال الضجة التي يثيرها كبيرة. منذ اكتشاف فاعلية العسل لمداواة الجروح وفوائد العكبر (البروبوليس، الدنج) لتخفيف أوجاع الحنجرة، بدأ العلاج بالنحل يزداد رواجاً. تشمل أبرز المنتجات الناجمة عن هذه الممارسة الهلام (الغذاء) الملكي، وهو عبارة عن مادة بيضاء لها تركيبة غذائية استثنائية.
الهلام الملكي من إنتاج النحل انطلاقاً من العسل وغبار الطلع الذي تجمعه هذه الحشرات أثناء تخزين المؤن، يساهم في تعزيز نمو اليرقات خلال الأيام الثلاثة الأولى من حياتها. ثم يحق للملكة وحدها أن تستهلك هذا الرحيق الثمين. وبما أن هذه الأخيرة تعيش لفترة أطول بأربعين مرة من النحلة العادية، وتقاوم الأمراض بفاعلية أكبر، استعملت حضارات عدة الهلام الملكي لإطالة حياة الإنسان.
لم تثبت أي دراسة علمية هذه الفرضية، لكنها دفعت الباحثين إلى الاهتمام بالهلام الملكي. يبدو واعداً جداً لذا أصبح موضوع دراسات كثيرة. يؤثر جزء من أحماضه الدهنية مباشرةً على بعض مستقبِلات الأستروجين وقد يغير طريقة إنتاج الخلايا السرطانية. يساهم غناه بمادة الأستيلكولين في إعادة التوازن إلى الجهاز العصبي وحماية الذاكرة، ويؤدي إلى تراجع معدل الكولسترول العام، لكن لم يتم تفسير آلية عمله بعد.

خليط مضاد للميكروبات

يعمد العلماء، منذ سنوات، إلى تحليل مركّبات عدة موجودة في الهلام الملكي لرصد تلك التي تؤثر في صحتنا. نذكر منها: سكريات متنوعة، كمّ هائل من مضادات الأكسدة، أكثر من عشرة أصناف من الأحماض الأمينية، كمية كبيرة من الفيتامينات B، أحماض دهنية... أثبت باحثون يابانيون وجود نوع دهني في الهلام الملكي يحفز دفاعاتنا المناعية بحضور أي فيروس وتنظيم الالتهاب الذي يرافق المرض.
كذلك، أظهرت دراسة صينية أن مادة الروياليسين الناشطة والغنية بذلك النوع الدهني، تكبح تضاعف جراثيم متنوعة، منها المكورات العنقودية الذهبية وبعض العصيات. من المثير للاهتمام أن نعرف الجزيئة التي تنشط لإعطاء هذا المفعول، لكن ربما تتعاون مركّبات عدة لتعطي للهلام الملكي خصائصه الإيجابية في جهاز المناعة. ماذا عن المزايا المنشِّطة المنسوبة إلى الهلام الملكي؟ حتى الآن، جرت الأبحاث اللافتة على الفئران، ويؤكد الأطباء الذين يستعملون الهلام أنه يقدم مساعدة قيّمة في فترات الإرهاق والنقاهة.

طازج أم كبسولات؟

الهلام الملكي الطازج معرّض للأكسدة والتخمّر، لذا يجب حفظه، دوماً، في البراد على حرارة تتراوح بين درجتين وخمس درجات. من الأفضل استهلاكه صباحاً على الريق لامتصاص المغذيات التي يحتويها بشكل أفضل. إذا لم يتقبل البعض مذاقه الحمضي، يمكن ابتلاع، مسبقاً، ملعقة صغيرة من العسل. يوصي الأطباء باستهلاك بين 500 ملغ وغرام في اليوم طوال 20 يوماً، بحسب الآثار التي يعطيها. يمكن زيادة الجرعة إلى غرامين، يومياً خلال أسبوع التعافي، أو حتى 5 غرامات فور ظهور أعراض الزكام الأولى.
يتوافر الهلام أيضاً على شكل كبسولات، ويمكن خلطه مع محفزات أخرى لجهاز المناعة مثل العسل والعكبر. عند خلطه مع العكبر وأربع قطرات من زيت الأوكالبتوس الأساسي، وتناوله طوال أربعة أيام في الأسبوع، يمكن أن يحمي الراشدين المصابين بخلل تنفّسي.
كل من يعاني حساسية جلدية أو تنفسية يجب أن يستشير الطبيب، طبعاً، قبل البدء بأي علاج لأن الهلام الملكي يحتوي على مسببات حساسية كثيرة. لحل هذه المشكلة، أصبحت نسخة مضادة للحساسية قيد الدراسة. يعطي هذا الهلام أيضاً مفعول الأستروجين. يظن بعض العلماء أنه قد يساعد على مكافحة السرطان، لكن من الأفضل انتظار إجراء دراسات إضافية عن الموضوع. ولا بد من توخي الحذر، طبعاً، في حال الإصابة بسرطان مرتبط بالهرمونات، مثل سرطان الثدي أو البروستات. أخيراً، يمكن أن يؤثر الهلام الملكي على مضاد التخثر “وارفارين”.

حذار من الاحتيال!

الهلام الملكي المحلي نادر ومكلف لأن خلية النحل تنتج كيلوغراماً فقط في السنة، لذا تتعدد عمليات الاستغلال والاحتيال. تُذَكِّر الجهات المعنيّة شركات التوزيع، دوماً، بضرورة التنبه من بعض المنتجات التي تأتي من آسيا و كلفتها متدنية. تنتج الخلايا التي يغذى نحلها اصطناعياً عشرات الكيلوغرامات من الهلام الملكي في السنة. تسمح التشريعات الأوروبية باستيراد هذه المنتجات مع أن تركيبتها الغذائية تختلف عن تلك التي نحصل عليها من النحل الذي يتغذى طبيعياً. لكن هل ينعكس ذلك الهلام التجاري بالطريقة نفسها على الصحة؟ يستحيل الرد على هذا السؤال في الوقت الراهن مع أن الخبراء في مجال العلاج بالنحل يشكّون بذلك.

  aljarida.com

الأحد 04 مايو 2014
مسموح النقل من الموقع شريطة ذكر الموقع والمؤلف * www.na7la.com * منذ عام 2007