6 أيلول/سبتمبر 2007
واشنطن:

وجد فريق يقوده علماء من مصلحة الأبحاث في وزرة الزراعة الأمريكية وجامعة ولاية بنسلفانيا, وجامعة كولومبيا, رابطة بين مرض انهيار الخلية CCD لدى نحل العسل وفيروس يسمى (فيرس الشلل الاسرائيلي الحاد Israeli) Acute Paralysis Virus (IAPV)) طبقاً لبحث نشر في مجلة (SCIENCE)هذا الأسبوع.

قاد المسح الجيني كل من: جيفري بيتيس, قائد البحث في مختبر بحوث النحل في بيلتسفيل، ديانا ل كوكس- فوستر, بروفيسور في دائرة علم الحشرات - جامعة ولاية بنسلفانيا, وو. يان ليبكين, مدير مركز العدوى والمناعة في مدرسة الصحة العامة في جامعة كولومبيا. قاد هذا الفريق المسح الجيني لنحلات مأخوذة من 30 خلية مصابة بمرض انهيار الخلية CCD ومن 21 خلية خالية من فيروس الشلل الحاد الإسرائيلي Israeli Acute Paralysis Virus) (IAPV)) ـ من أربعة مواقع في الولايات المتحدة .

سمح المسح الجيني للباحثين أن يحددوا الممرضات التي تعرضت لها عينات النحل. تبين أن مجموع ما تؤويه النحلات – المصابة بـمرض انهيار الخلية CCD وغير المصابة به – هو ستة طرز طفيلية من البكتريا, وثمانية مجموعات بكتيرية, و81 فطراً من أربعة نسائل, وسبعة فيروسات.

أجري البحث عن الممرضات المحتملة باستعمال وسائل جديدة لتحديد المادة الوراثية للنحلات الصحيحة والمريضة. هذه التقنية – وتدعى high-throughput sequencing – تسمح بنظرة غير مدققة على الدنا DNA في كل الأحياء الموجودة في النحلات: البكتريا، الفطور, والفيروسات. ثم يجري تحديد الـ DNA بالبحث مقابل لوائح جينية متوفرة لتحديد أدق. هذا يعطي صورة دقيقة للأحياء الموجودة, على الأقل لمستوى الفصيلة أو الجنس.

يمكن غالباً التعرف على الأنواع المعروفة, أما الأحياء الغير معروفة – إن وجدت – فيمكن أن تخضع لدراسة معمقة. وقد قام بعمل التحديد ميخائيل إغولم, نائب رئيس Life Sciences Corp. of Branford, Conn. 454, ثم تبع ذلك جهد كبير للمجموعة لتحديد أدق لمجموعات الأحياء الدقيقة.

الممرض الوحيد الذي وجد في كل العينات المأخوذة من الخلايا المصابة بـمرض انهيار الخلية CCD - وليس في الخلايا الغير مصابة بـمرض انهيار الخلية CCD - كان فيروس الشلل الحاد الإسرائيلي, الفيروس الفتاك الذي يمكن أن ينقل بواسطة الفاروا. وقد وجد في 96.1% من عينات النحل المصاب بمرض انهيار الخلية CCD .

هذا أول تقرير عن فيروس الشلل الحاد الإسرائيلي (IAPV) في الولايات المتحدة. وجد هذا الفيروس أول ما حدد في خلايا نحل في فلسطين المحتلة عام 2002, حيث أبدت النحلات سلوكاً غير عادي مثل الرفرفة بالأجنحة خارج الخلية وفقد كبير في عدد شغالات النحل. لم يكن قد قبل فيروس (IAPV) عملياً كنوع منفصل, فهو يمت بالقربى لفيروس كشمير Kashmir bee virus الذي لوحظ سابقاً وجوده في الولايات المتحدة.

"هذا لا يثبت أن فيروس الشلل الحاد الإسرائيلي (IAPV) مسبب لـمرض انهيار الخلية CCD": حسب رأي بيتيس، وأضاف: "ما وجدناه هو علاقة قوية تماماً بين وجود فيروس الـ(IAPV) ومرض انهيار الخلية CCD معاً. لم نثبت ارتباط السبب بالمسبب" .

حتى لو ثبت أن سبب مرض انهيار الخلية CCD هو فيروس الشلل الحاد الإسرائيلي (IAPV) فمن الممكن أن تكون هناك عوامل مشاركة – يسعى الباحثون لكشفها – تجهد النحل وتسمح للفيروس بالتكاثر.

الخطوة التالية تكون بتعريض خلايا سليمة لفيروس الشلل الحاد الإسرائيلي ومراقبة تطور مرض انهيار الخلية فيها.

أصبح مرض انهيار الخلية مسألة مهمة في خريف 2006-2007 عندما أخذ نحالون يخبرون أن 30 إلى 90% من خلاياهم قد فقدت. موت الخلايا في الشتاء أمر مألوف, لكن الموت عند بعض النحالين كان أكثر من المعتاد.

العرض الرئيسي كان رؤية عدد قليل من النحل في الخلية أو تكون بدون نحل وعدم وجود نحل ميت, وغالباً ما يوجد عسل وحضنة غير بالغة.

التأبير مسألة حرجة في الزراعة. يقوم النحل بتأبير أكثر من 130 محصولاً في الولايات المتحدة ويضيف ما قيمته 15 بليون دولار للمحاصيل سنوياً. يوجد من النحل ما يكفي للتأبير هذه السنة في الولايات المتحدة, لكن النحالين سيواجهون مشكلة حقيقية العام القادم وما بعده إذا ما أصبح انتشار مرض انهيار الخلية أكثر اتساعاً دون وجود علاج له.

يمكن الحصول على معلومات أكثر عن مرض انهيار الخلية باللغة الإنكليزية في الموقع التالي:

http://www.ars.usda.gov/is/br/ccd

اقرأ آخر نتائج البحث العلمي