موقع نحلة للنحالين العرب موقع نحلة للنحالين العرب موقع نحلة للنحالين العرب
   الصفحة الرئيسية           المـقـالات           الأخـبــار           الــصـــور           منتدى النحالين العرب   
آفات النـحــل
عـلــة اختـفاء النـحـل CCD

Colony Collapse Disorder
نرحب بالمقالات والتقارير والأخبار والصور

ماذا تخبرنا النحلة : ملكة الشمس؟!



سلطت مجموعة عمل الإمارات للبيئة الضوء في محاضرتها المجتمعية الـ 12 لهذا العام على المشكلات والحلول في تجديد ثقافة التوازن مع الطبيعة، وذلك من خلال عرضها في الجامعة الكندية بدبي للفيلم البيئي الوثائقي "ملكة الشمس: ماذا تخبرنا النحلة؟"، حيث استكشف الفيلم الأسباب طويلة الأجل التي أدت إلى واحدة من أكثر الأزمات الغذائية العالمية إلحاحاً، فضلاً عن إلقائه الضوء على الرابط الوثيق بين البشر والنحل، وكشف عن قصة تربية النحل التي تعود إلى أكثر من 10 آلاف سنة، وكيف تأثرت وفقدت هذه العلاقة التاريخية.



يبرز الفيلم وجهات نظر العالم النمساوي رودولف شتاينر الذي توقع في عام 1923 اختفاء النحل خلال 80 إلى 100 سنة، حيث قال إن ميكنة وتصنيع تربية النحل سوف يؤدي في نهاية المطاف إلى تدميرها". وتبين الشخصيات في الفيلم الاعتقاد الشائع بأن الحلول لأزمة النحل تكمن في تجديد الزراعة وعملية تربية النحل التي تدعم احتياجات النحل وبالتالي تدعم هذا الكوكب.

بدأت المحاضرة بكلمة ترحيبية من السيد فريد أحمد؛ الأمين العام لشركة دبي العالمية والعضو الفخري في مجموعة عمل الإمارات للبيئة، والتي ابتدأها بآيات من القرآن الكريم حول النحل وتسخير الله عز وجل الطبيعة لها بما ينفع الناس. ثم استعرض بشكل موجز أنشطة المجموعة خلال الشهر المنصرم، وأعرب عن سعادته بتمكن المجموعة من عقد 12 محاضرة مجتمعية في عام 2012، وشكر الحضور على دعمهم المستمر. وقال: "لقد شهد عام 2012 كثيراً من الانجازات التي حققتها المجموعة في كافة برامجها، حيث أنها ولأول مرة تستطيع المجموعة من تنظيم 12 محاضرة مجتمعية في العام، كما شهدت حملة نظفوا الإمارات 2012 انجازاً كبيراً آخراً تمثل في حشد أكثر من 42 ألف متطوع يوم 12.12.12".

ويحقق الفيلم بشكل عميق لاكتشاف الأسباب والحلول وراء ظاهرة اضطراب انهيار المستعمرة؛ وهي ظاهرة اختفاء نحل العسل من خلاياه إلى غير رجعة، ويتبع فيلم ملكة الشمس الأصوات والرؤى من مربي النحل، والفلاسفة، والعلماء من مختلف أنحاء العالم الذي يكافحون جميعاً من أجل بقاء النحل، وفي الوقت الذي تركز فيه أفلام النحل على مربي النحل التجاريين، يأتي فيلم ملكة الشمس ليؤكد على المجتمعات الحيوية والعضوية التي لديها آراء مختلفة عن العديد من مربيات النحل، وهو ما يتم التغاضي عنه غالباُ من قبل وسائل الإعلام، على الرغم من وجهات نظرهم العميقة في هذه القضايا طويلة المدى التي أدت إلى انهيار هذه العلاقة.


وكشف الفيلم من خلال الرسوم المتحركة والصور المضيئة كيف تعاملت الحضارات القديمة بإجلال كبير مع النحل مثل المايا والمصريين والإغريق، ولكن العلاقة بين البشر والنحل، أصبح يحركها الربح والمشاريع الصناعية في الوقت الراهن.

السيد غونتر هوك الشخصية الرئيسية في الفيلم، وداعم لرأي شتاينر، بدأ في بناء محمية النحل الأولى في العالم، وعمل على تخصيص 600 فدان تحيط بها الزراعة الصناعية، لمساعدة النحل في أوقات الأزمات. ومن خلال رؤيته، انطلقت رحلة حول العالم لكشف وجهات النظر المقنعة بشأن المشاكل المعقدة التي تواجه النحل مثل سوء التغذية والمبيدات والمحاصيل المعدلة وراثيا، وتربية النحل المهاجرة، والطفيليات ومسببات الأمراض ونقص التنوع الجيني من خلال تربية أعداد زائدة من الملكات. وخلال السعي للحصول على إجابات من نحالين مميزين وغير اعتياديين وعلماء لديهم العاطفة والاهتمام تجاه النحل، تم تناول واظهار ومعالجة حقائق قاسية تعمل على اختفاء النحل. ويجد فيلم ملكة الشمس الحلول العملية ويكتشف الرابط العميق بين بقاء النحل وعاداتنا وتقاليدنا.

وتدق وسائل الإعلام ناقوس الخطر بالنسبة لانهيار مستعمرات النحل في جميع أنحاء العالم وسعي العلماء إلى ايجاد العلاج المناسب. ويسعى حماة النحل في غضون ذلك جاهدين لتجديد ثقافة تأخذ ملامحها من الخلية. وقد اعترفوا بحكمة أن النحل، أنفسها، هي دليلنا، كما نظروا إلى الأمثلة التي يرينا اياها النحل للتعاون والمجتمع كنموذج عن تصرفاتهم الخاصة.

وفي كلمته الختامية، توجه السيد فريد أحمد بالشكر إلى الجمهور لحضورهم الفيلم، وقال: "نأمل في عام 2013 عرض أفلام بيئية أخرى غنية بالمعلومات التي تساعد على رفع مستوى الوعي بالقضايا البيئية الملحة". كما شكر كلاً من الجامعة الكندية في دبي لاستضافتها المحاضرة وشركة أبيلا وشركاه لتقديم خدمات الضيافة.

(نقلاً عن موقع نحلة www.na7la.com بإدارة الدكتور طارق مردود)
عن موقع جوهر معلومات الشرق الأوسط
على الإنترنت

 
مسموح النقل من الموقع شريطة ذكر الموقع والمؤلف www.na7la.com 2007-2013