 |
 |
 |
 |
آفات النـحــل
عـلــة اختـفاء النـحـل CCD Colony Collapse Disorder |
نرحب بالمقالات والتقارير والأخبار والصور |
ظاهرة انهيار وتدهور طوائف النحل الربيعي
الدكتور مزاحم أيوب الصائغ
استاذ علم النحل
كلية الزراعة والغابات /جامعة الموصل
الموصل /العراق
الدكتور مزاحم أيوب الصائغ
استاذ علم النحل
كلية الزراعة والغابات /جامعة الموصل
الموصل /العراق
((نقلاً عن موقع نحلة www.na7la.com بإدارة الدكتور طارق مردود))
 |
قبل اكثر من عشرة اعوام، وبالتحديد عام 2000 واثناء اجراء عمليات المسح الميداني لأسباب تدهور النحل في المحافظات الشمالية من العراق، اثرنا في وقتها مجموعة من الاسباب المؤدية الى ذلك، كان على راسها الاساليب الادارية الخاطئة للتعامل مع النحل في فصل الخريف وبداية الربيع ومن جملة الامور التي نوقشت هي انجح الوسائل لتقليل الاصابة بالآفات والامراض وعلى راسها حلمة الفاروا التي تعد التحدي الخطير لنحل العسل الى يومنا هذا, ليس لكونها متطفلة فقط ولكن بسبب مجموعة الامراض الفيرسية التي تنقلها والتي ثبت انها السبب المباشر لنقلها الى النحل، بل تعد احد الاسباب الاساسية لتدهور الجهاز المناعي لنحل العسل مما يجعله ضعيفا جدا امام اي خطر بيئي بسيط يمكن ان يحدث بشكل مفاجىء, رغم ان النحل قد عاش ملايين السنين الماضية صامدا امام جميع الظروف الطبيعية.
ولكن العالم كان يعيش حالة من التوازن البيئي المتكامل كما اراده الله تعالى. اما بعد الحرب العالمية الثانية والتطور العلمي الهائل في مختلف القطاعات والتي انشأت جميعها كي تصب في خدمة الانسان ومصلحته. وكان جل تفكير العلماء حينها هو اسعاد البشرية. ولم يضع أيا من هؤلاء العلماء في حساباتهم الكائنات الحية الاخرى كمعادلة اساسية تعيش مع الانسان والى جانبه في منامه وبيته وشارعه وحديقته ومزرعته وبيئته. بل راح يحاربها بشتى الوسائل فانعكست تلك النتائج سلبا على الكائنات الحية والتي اغلبها مفيدة للإنسان. ومن تلك الكائنات نحل العسل العنصر الحيوي الهام في موازنة البيئة واختبار سلامتها من الملوثات، فقد برزت في الاسابيع القليلة الماضية شكاوى من عدد كبير من النحالين يعانون فقدان طوائفهم النحلية وبأعداد ملفتة للنظر. فمنهم من فقد جميع ما يملك من الطوائف على قلتها ومنهم من فقد ثلثي طوائفه واخرين فقدوا اعدادا تراوحت بين العشرين طائفة الى 150 طائفة دفعة واحده، والجميع اكد ان افضل الطوائف وانشطها هي التي غادرت الخلايا؟ هناك جملة عوامل بالتأكيد ادت الى هذه الحالة.
وقبل الولوج بشيء من التبسيط الى تلك العوامل, لا بد ان اقول ان نحل العسل يمتلك منظومة دفاعية من اقوى المنظومات التي تمتلكها الكائنات الحية على الاطلاق وهي متكونة من نحو 13 منظومة متراكبة الواحدة منها تكمل الاخرى لتجعل من نحلة العسل تصمد هذا الصمود الرائع. وحين لا ينفع الصمود والعيش في البيئة المتواجدة فيها نراها تهجر الخلايا بحثا عن المكان المناسب والملائم لمعيشتها؟ ولأهمية الموضوع يمكن ان نجمل العمليات الادارية التي اكدنا عليها سابقا من اجل نشاط متميز للنحل والتي تتلخص بالآتي:
1- اختيار الموقع المناسب للمنحل بحيث يكون مظللا من اشعة الشمس الحارة صيفا, وفي الشتاء يكون معرّضاً الى الشمس المباشرة ولحين احتياج النحل لحماية من اشعة الشمس. واليوم نضيف نقطة مهمة, ونعتقد انها احد الاسباب وراء ضياع النحل في الحقول وعدم تمكنه من تمييز طريقه الى طوائفه بسبب تشويش قوي جدا حاصل على دماغ النحلة تحيل بينه وبين العودة الى المسكن, الا وهي منظومة شبكات الضغط العالي للكهرباء وابراج الاتصالات. على انواعها وخاصة بعد ان تم تطويرها ودخول الجيل الثالث منها حيز العمل والتطبيق حيث توجد اشارات علمية الى ان حزم الموجات الكهرومغناطيسية والذبذبات التي تنطلق من الفضاء الخارجي باتجاه الارض يمكن ان تكون احد الاسباب وراء هجرة طوائف النحل. والامر يحتاج الى دراسات علمية رصينة للتثبت من الموضوع, ولكن ببساطة يمكن وضع السيل فون ( الموبايل ) على الوضع الصامت داخل الطائفة وراقب سلوك النحل ماذا يحصل له عندما يرن الهاتف. مع تجنب وضع عدد كبير من الطوائف في حيز 5 كم مربع لتجنب المنافسة على الغذاء والمشاكل الاخرى الناتجة عن ذلك.
2- يجب ان يراس كل طائفة ملكة حديثة السن ومختبره.
3- يجب ان تدخل الطوائف موسم الشتاء بأعلى كثافة نحلية، وخاصة النحل الصغير السن والذي يمتلك مؤهلات فسلجية تمكن الطوائف من عبور الشتاء بشكل منتظم الى موسم الربيع التالي, مع ضم الطوائف ذات الكثافة النحلية الاقل من 4 اطارات مع بعضها البعض.
4- يجب ات تمتلك الطوائف كميات كافية من الغذاء الطبيعي: العسل وحبوب اللقاح خلال فصل الشتاء.
5- تحسين ظروف الطقس حول الطوائف خلال موسم الربيع واثناء حدوث التقلبات الجوية وخاصة في حالة غياب الرحيق ومع توفر كميات مناسبة من حبوب اللقاح (ظاهرة الامساك في نحل العسل ) ومراقبة حالات الزحف ومعالجتها.
6- منع ظاهرة التيهان بين النحل Drifting وخاصة في بداية الربيع, بترك حيز بين الطوائف او تلوين واجهة الطوائف بالوان متميزة.
7- حماية النحل بشتى الوسائل من خطر جميع انواع المبيدات المستخدمة في الحقول المجاورة، لأنها السبب الرئيس لموت النحل المباشر, وان الجرعات القليلة من متبقيات المبيدات تؤدي الى حدوث تشويش لدماغ النحلة فتضل طريق العودة الى الخلية, والنتيجة الموت المحتم فيؤدي ذلك الى التدهور التدريجي والمستمر لطوائف النحل .
8- وضع برنامج اداري متكامل للسيطرة على امراض وآفات النحل وعلى راسها حلمة الفاروا بالاعتماد على الطرق الطبيعية والفيزيائية والميكانيكية المتوفرة، وان تطلب الامر يمكن استخدام بعض المركبات الطبيعية فقط مع تجنب استخدام جميع المركبات الكيميائية التي تعمل اجلا ام عاجلا على تدمير المنظومة الدفاعية لنحل العسل .
وقبل الولوج بشيء من التبسيط الى تلك العوامل, لا بد ان اقول ان نحل العسل يمتلك منظومة دفاعية من اقوى المنظومات التي تمتلكها الكائنات الحية على الاطلاق وهي متكونة من نحو 13 منظومة متراكبة الواحدة منها تكمل الاخرى لتجعل من نحلة العسل تصمد هذا الصمود الرائع. وحين لا ينفع الصمود والعيش في البيئة المتواجدة فيها نراها تهجر الخلايا بحثا عن المكان المناسب والملائم لمعيشتها؟ ولأهمية الموضوع يمكن ان نجمل العمليات الادارية التي اكدنا عليها سابقا من اجل نشاط متميز للنحل والتي تتلخص بالآتي:
1- اختيار الموقع المناسب للمنحل بحيث يكون مظللا من اشعة الشمس الحارة صيفا, وفي الشتاء يكون معرّضاً الى الشمس المباشرة ولحين احتياج النحل لحماية من اشعة الشمس. واليوم نضيف نقطة مهمة, ونعتقد انها احد الاسباب وراء ضياع النحل في الحقول وعدم تمكنه من تمييز طريقه الى طوائفه بسبب تشويش قوي جدا حاصل على دماغ النحلة تحيل بينه وبين العودة الى المسكن, الا وهي منظومة شبكات الضغط العالي للكهرباء وابراج الاتصالات. على انواعها وخاصة بعد ان تم تطويرها ودخول الجيل الثالث منها حيز العمل والتطبيق حيث توجد اشارات علمية الى ان حزم الموجات الكهرومغناطيسية والذبذبات التي تنطلق من الفضاء الخارجي باتجاه الارض يمكن ان تكون احد الاسباب وراء هجرة طوائف النحل. والامر يحتاج الى دراسات علمية رصينة للتثبت من الموضوع, ولكن ببساطة يمكن وضع السيل فون ( الموبايل ) على الوضع الصامت داخل الطائفة وراقب سلوك النحل ماذا يحصل له عندما يرن الهاتف. مع تجنب وضع عدد كبير من الطوائف في حيز 5 كم مربع لتجنب المنافسة على الغذاء والمشاكل الاخرى الناتجة عن ذلك.
2- يجب ان يراس كل طائفة ملكة حديثة السن ومختبره.
3- يجب ان تدخل الطوائف موسم الشتاء بأعلى كثافة نحلية، وخاصة النحل الصغير السن والذي يمتلك مؤهلات فسلجية تمكن الطوائف من عبور الشتاء بشكل منتظم الى موسم الربيع التالي, مع ضم الطوائف ذات الكثافة النحلية الاقل من 4 اطارات مع بعضها البعض.
4- يجب ات تمتلك الطوائف كميات كافية من الغذاء الطبيعي: العسل وحبوب اللقاح خلال فصل الشتاء.
5- تحسين ظروف الطقس حول الطوائف خلال موسم الربيع واثناء حدوث التقلبات الجوية وخاصة في حالة غياب الرحيق ومع توفر كميات مناسبة من حبوب اللقاح (ظاهرة الامساك في نحل العسل ) ومراقبة حالات الزحف ومعالجتها.
6- منع ظاهرة التيهان بين النحل Drifting وخاصة في بداية الربيع, بترك حيز بين الطوائف او تلوين واجهة الطوائف بالوان متميزة.
7- حماية النحل بشتى الوسائل من خطر جميع انواع المبيدات المستخدمة في الحقول المجاورة، لأنها السبب الرئيس لموت النحل المباشر, وان الجرعات القليلة من متبقيات المبيدات تؤدي الى حدوث تشويش لدماغ النحلة فتضل طريق العودة الى الخلية, والنتيجة الموت المحتم فيؤدي ذلك الى التدهور التدريجي والمستمر لطوائف النحل .
8- وضع برنامج اداري متكامل للسيطرة على امراض وآفات النحل وعلى راسها حلمة الفاروا بالاعتماد على الطرق الطبيعية والفيزيائية والميكانيكية المتوفرة، وان تطلب الامر يمكن استخدام بعض المركبات الطبيعية فقط مع تجنب استخدام جميع المركبات الكيميائية التي تعمل اجلا ام عاجلا على تدمير المنظومة الدفاعية لنحل العسل .
((نقلاً عن موقع نحلة www.na7la.com بإدارة الدكتور طارق مردود))
الدكـتـور مزاحـم الصـائـغ
ولا تنس ذكر إسم المقال|
المصدر: تاريخ النشر:
|
|
مسموح النقل من الموقع شريطة ذكر الموقع والمؤلف * www.na7la.com * منذ عام 2007
|