موقع نحلة للنحالين العرب موقع نحلة للنحالين العرب موقع نحلة للنحالين العرب
الصفحة الرئيسية   المقالات   التصاميم   الصور   الأخبار   جمعية النحالين السوريين   اتحاد النحالين العرب
آفـــات الـنـــحــــل

اختفاء النحل

أرسل لنا تعليقك على هذا المقال

معضلة انهيار خلية النحل ما تزال أحجية
قد تنهي الأمراض نحل العسل بحلول عام 2018
ترجمة وإعداد:الدكتور طارق مردود

ما زالت معضلة اختفاء النحل بدون حل, بل تزداد تعقيداً. ولم تعرف الأسباب رغم البحوث والمؤتمرات. هذه هي الحالة الآن في الولايات المتحدة وفي بريطانيا.

في الولايات المتحدة :

يبدو, على الأقل حتى الآن، أن معضلة انهيار خلية النحل CCD ما تزال أحجية بالنسبة للباحثين فيها. وقد أشار الباحثون إلى أن هناك عوامل عديدة مسئولة عن المعضلة منها: ممرضات غريبة، عوامل وراثية، إجهادات، عوامل غذائية ومبيدات. لكن ما يزال لا يوجد دليل يشرح ما ستتطور إليه الأحجية العلمية؟

يقول شارلي فوريسيك, مالك ومدير منحل في لاينيسفيل وعضو جمعية نحالي ولاية بنسلفانيا: "نحن نشك ثانية كثيراً في التغذية والوراثة ولسنا واثقين ما السبب في انهيار الخلايا, لكننا نعرف تماماً أن النحلة السليمة تملك جهاز مناعي سليم."

لكي يحافظ على نحله سليماً، ينشر فوريسك خلاياه في عدة مناطق ليقلل من حمولة المرعى ويحفظها في الشتاء داخل مبنى مع تغذيتها. ويقول أن نحله ما زال في حال أحسن من السنوات السابقة. بالمناسبة، فقد فوريسك في شتاء 2006, 54 خلية من خلاياه الـ 88 التي كانت لديه. وقد بدأ في السنة الماضية بـ 29 خلية منها وطورها إلى 70 خلية تمتلئ كل واحدة بحوالي 60 ألف نحلة.

يقول السيد فوريسك أنه يملك نسبة نجاح جيدة من هذه الناحية, لكن التقارير الفنية التي سمعها عن فلوريدا وكاليفورنيا سيئة جداً. لقد فقد النحالون الرئيسيون في هاتين الولايتين حتى 50% من نحلهم. منتجات المحاصيل الرئيسية سوف تصب في مخازن البيع, وبسبب هذا هناك خوف كبير من تأثر النحالين التجاريين الآن.

يعمل فوريسك بالتعاون مع خبراء آخرين وأعضاء جمعية النحالين في الولاية ليبقى متابعاً للاتجاهات المحلية والوطنية, ويقدم باستمرار معلومات عن النحالة والأمور ذات الصلة للجمهور في المنطقة. ويقول أن أحد الأمور الأساسية المطروحة للنقاش والبحث هو تأثير المبيدات على النحل. لا يوجد دليل مقنع أن الكيماويات هي السبب الرئيسي لانهيار الخلية, لكن الكميات غير المميتة منها والتي قد تتناولها النحلة تؤدي إلى أن تمرض وتفقد حس الاتجاه, هي بالتأكيد عوامل مشاركة.

لجعل ذلك في مجال الرؤية، يقول السيد فوريسك أن الدراسات والأبحاث الحديثة أظهرت وجود 43 مبيداً مختلفاً في عينات من 92 خلية. الرسالة المتلقاة هنا هي أن – كما يقول فوريسك – ليست المبيدات مستعملة في الزراعة فقط. هناك الكثير من الاستعمالات الخفية وفي الحدائق المنزلية التي يستعمل فيها الناس تركيزات عالية, والتي بدون شك تؤثر في طوائف النحل.

يكلف الاختبار الكيميائي لوحده 300 دولار للعينة – كما يقول فوريسك – وأبحاث مرض انهيار الخلية محدودة كثيراً بالموارد المالية من المؤسسات الخاصة والتبرعات الشخصية. جرى اقتراح موارد إضافية من كل من مجلس الولاية ومن مخصصات الزراعة الفيدرالية في مجلس الشيوخ, لكنها لم تصرف حتى الآن.

وضعت مجموعة العمل على انهيار الخلية في جامعة بنسلفانيا برنامجاً يمكن من خلاله أن يجري أخذ عينات لنحالين لتضاف النتائج لقاعدة بيانات الجامعة (على الويب في الموقع maarec.cas.psu.edu). " بالحصول على بيانات أكثر يمكن للباحثين أن يجدوا طريقاً لحل أحجية مرض انهيار خلية النحل".

وفي بريطانيا :

كتبت الصحافة البريطانية أخيراً آراء لمسؤولين ونحالين يعبرون عن خوفهم من انتشار مرض انهيار خلية النحل الذي انتشر في أوروبا.وقد بلغت مخاوفهم حد التنبؤ بانقراض النحل بعد عشر سنين.

حذر الخبراء البارحة أن نحل العسل في بريطانيا قد ينقرض بسبب المرض خلال 10 سنين, مسبباً خسارة للاقتصاد تقدر بـ 165 مليون جنيه إسترليني سنوياً. وقد قام النحالون بحملة لإجبار الحكومة على رصد 8 مليون جنيه إسترليني لبرنامج أبحاث لإنقاذ النحالة.

يقول تيم لوفيت, رئيس منظمة النحالين البريطانية: "ما زالت النحالة تعاني من حلم الفاروا, التي تحمل العديد من الفيروسات, والتي دمرت آلاف الخلايا في كل البلد عندما وصلت بريطانيا قبل 10 سنوات."

"يوجد الآن خطر حقيقي بأن مرض انهيار الخلية, الذي دمر أكثر من 80% من النحل في أجزاء من الولايات المتحدة, سيظهر في هذه البلاد. ما لم نطور وقاية فعالة, فإنه سيحدث فقد كبير للنحل في البلد."

توجد هناك 250 ألف خلية نحل في بريطانيا. في تقدير حديث لمديرية الفلاحة والبيئة والشؤون الريفية توصل إلى أن النحل يضيف 165 مليون جنيه إسترليني للاقتصاد من جراء تأبيرها لأزهار الأشجار المثمرة والبقوليات الحقلية والمحاصيل الأخرى. بالإضافة لبيع 5 آلاف طن من العسل البريطاني مما يؤمن 12 مليون جنيه إسترليني أخرى.

أخبر وزير الزراعة لورد روكر مجلس اللوردات: "إذا لم يتم إجراء شيء حيال ذلك فإن نحل العسل قد ينمحي في 10 سنين." يقول السيد لوفيت إن وزير الزراعة منذ أن كتب للمجلس صرّح أنه لا توجد نقود تخصص لبرنامج بحوث. ويقول أيضاً: "يجري تأبير محاصيل المزارعين من قبل نحلنا مجاناً. وخلال خمس سنين من العمل أضافت 800 مليون جنيه إسترليني للوطن. نحن نطلب 8 مليون جنيه إسترليني لبرنامج بحوث لإنقاذ نحلنا ليجري في خمس سنوات, وهذا يشكل 1% من النقود التي أمنها نحلنا."

كان النحل في بريطانيا بصحة جيدة خلال الـ15 سنة الماضية, لكن انتقلت بعد ذلك الفاروا المدمرة من القارة وبدأت تؤثر على الخلايا. يقول النحال ألان جونستون: "تنقل الفاروا الفيروسات التي تمرض النحل وتقتل الطوائف. فلها تأثير مدمر على نحلنا." تقول التقديرات أن حوالي نصف الخلايا في بريطانيا قد أصيبت, وقليل منها قد شفي في السنوات القريبة. الكيماويات المستخدمة للتحكم بالفاروا مكلفة وتأثيرها جزئي فقط.

سبب التهديد الرئيسي الآخر لطوائف النحل, مرض انهيار الخلية, غير معروف لكنه قد انتشر في معظم الولايات المتحدة الأمريكية, كما أفيد عن حالات في فرنسا, ألمانيا وإيطاليا في السنوات الأخيرة. معظم النحالين الذين سيشاركون في الضغط وسيجتمعون في مجلس العموم لعقد اجتماع احتجاج, يعتقدون أنه وصل إلى بريطانيا الآن.

يقول السيد لوفيت: "يجب أن نكون متحضرين لهذا الحدث وأن يكون لدينا بعض خطوط الدفاع. نحتاج أن نعرف مسبب هذا المرض وأن نوجد طرقاً لدحره لكي لا نكون مكشوفين تماماً عند قدومه. حتى الآن ترفض الحكومة أن تتحرك, لهذا نطلق حملتنا."

يحذر النحالون أيضاً أن الشتاءات المعتدلة تسبب مشاكل في معظم المناطق. تؤدي الشمس الساطعة إلى أن يخرج النحل للعراء, لكن برداً مفاجئاً سيسبب في هلاك الكثير قبل أن تستطيع العودة إلى خلاياها.

عن الصحافة الأجنبية
18/3/2008

جميع الحقوق محفوظة لموقع نـحـلــة © www.na7la.com      2007-2008