آفـــات الـنـــحــــل اختفاء النحل

أرسل لنا تعليقك على هذا المقال

عادت النحلات للحياة بعد الانهيار في السنة الماضية

نيوجرسي - في 24/3/2008

من السهل للعديد من الذين يقفون على رأس سلسلة الغذاء أن ينسوا أنهم يعتمدون على مخلوقات صغيرة لنجاتهم. مع الانحدار في عدد خلايا النحل وطنياً, بدا أكثر وضوحاً أن العالم عبارة عن نسيج متكامل من الأحياء, متشابك معاً.

تفيد التقارير الصحفية والفنية أن خلايا النحل في ولاية نيو جرسي قد خرجت من الشتاء أكثر تعافياً منه في السنة الماضية. فبعد أن كانت الخسائر في شتاء 2006-2007 حوالي 45%, انخفضت إلى 10- 15% بعد هذا الشتاء.

يعزو النحال شولر ذلك إلى توفر رحيق أكثر في الخريف الماضي مع شتاء خفيف وإصابة طفيفة بالحلم. هذا سيكون جيداً لولاية نيو جرسي التي تنتج سنوياً ما قيمته 2.5 مليون دولار من العسل وحوالي 200 مليون دولار من الخضار والفواكه طبقاً لبيانات مديرية الزراعة في الولاية.

دينيس رايت الذي يملك شركة مناحل Fruitwood Apiary , والتي هي واحدة من أكبر ثلاثة شركات تربية النحل في الولاية, يقول أنه لا يعاني حالياً من معضلة انهيار الخلية التي يعزوها لاستعمال المبيدات, وأن لديه نحلاً ممتازاً. تملك هذه الشركة 3500 خلية تقوم بترحيلها من فلوريدا إلى مين لتأبير النباتات. في خريفي سنتي 2005 و2006 فقدت الشركة 400 خلية. لتفادي المشكلة, لم تعد الشركة ترسل خلاياها إلى مزارع تزرع محاصيل تستعمل فيها مبيدات الحشرات كثيراً مثل الخيار والبطيخ.

فائدة واحدة جاءت بها معضلة انهيار خلية النحل وهي الاهتمام المتزايد بتربية النحل. فقد كانت هناك قائمة انتظار طويلة للأشخاص الذين يرغبون باتباع فصل دراسي للنحالين المبتدئين الذي تنظمه محطة الأبحاث الزراعية. لهذا السبب يجري تشجيع اتباع فصول دراسية تجريها جامعة روتجر ومديرية الزراعة بالولاية, ليتعلم ناس أكثر تربية النحل.

وقد اندهش المسئولون من رؤية صفين دراسيين بكل منها مئة دارس مع 50 آخرين على لائحة الانتظار. وفي نيسان/أبريل 2006 سجل 250 شخص. 150 منهم اتبعوا الفصل الدراسي عام, و 98 اتبعوها عام 2007. وهم ما زالوا يربون النحل حتى الآن. فولاية (نيوجرسي) تقدم فصولاً دراسية مجانية عن تربية النحل لدعم الزراعة وتأمين التزويد بالغذاء.هذا يبشر بالخير للزراعة في الولاية التي تعتمد على النحل لتلقيح فواكهها وخضارها.

راقب المزارعون والأخصائيون باهتمام متزايد تناقص عدد خلايا النحل, مما سبب عدداً أقل من النحل لجعل الطبيعة تساعد النباتات على الإزهار الكامل. سمي هذا التناقص بـمرض انهيار الخلية CCD . لا يوجد جواب محدد يشرح سبب تناقص خلايا النحل. بعض النظريات تعزوها للبكتيريا, المبيدات والتلوث. ومع الاهتمام المتزايد لبناء خلية أكثر ثباتاً, نأمل أن يُـبيـّنََ العلماء سبب هذه المشكلة و، إذا أمكن، حلها. فالنحل السليم ضروري للحفاظ على صحة الإنسان.

لكن الباحثين يقولون أن المعضلة ما زالت قائمة، وإن كان هناك شك بأن سبب انهيار خلية النحل هو الإصابة بفيروس الشلل الحاد الإسرائيلي بالإضافة لتأثير المبيدات وتطفل الفاروا والإجهاد الذي يصيب النحل عند نقله إلى مراعي جديدة.

إدارة الموقع - من الصحافة الأمريكية

جميع الحقوق محفوظة لموقع نـحـلــة © www.na7la.com      2007-2008