ورشة عمل حول تربية النحل في جازان - السعودية
جريدة المدينة السعودية
12/03/2012
محمد البيضاني - الباحة
عتبر مشاركون في ورشة العمل التي نظمها كرسي المهندس عبدالله بقشان لأبحاث النحل بجامعة الملك سعود، أمس الأول منطقة جازان هي « الأنسب « بين مناطق المملكة لضخ استثمارات في مجال تربية النحل وإنتاج العسل بما تحتويه من تنوّع نباتي، ووجود المناطق الجبلية والساحلية التي تمكّن من تربية النحل طوال العام.
وكشف الدكتور أحمد الخازم المشرف على كرسي المهندس عبدالله بقشان لأبحاث النحل أن أعضاء الكرسي العلمي قاموا بزيارة ميدانية لبعض المناحل في منطقة جازان، وتم إجراء تطبيقات عملية خاصة في إعداد الخلطات الغذائية البروتينية السكرية، بغرض زيادة إنتاج العسل ، وأظهرت مؤشرات ايجابية. وأوضح الخازم أن هذه الفعاليات تركز على إدارة المناحل تحت ظروف الإجهاد، ومن محاور هذه الفعاليات عمل لقاءات مفتوحة مع النحالين والمهتمين، بالإضافة إلى محاضرات عن الوضع الحالي لتربية النحل في المملكة، وملائمة البيئة في المملكة لتربية النحل، والمتطلبات الغذائية لنحل العسل، وكيفية الكشف عن الأمراض والآفات التي تظهر نتيجة للإجهاد، وكيفية علاجها، كذلك تشمل المحاور إدارة المناحل تحت ظروف الإجهاد الناتج عن الظروف البيئية. وكان الكثير من أصحاب المناحل في منطقة الباحة تنقلوا إلى مناطق تهامة الدافئة خلف خلايا النحل التي تهاجر موسميا إلى تلك المناطق هربا من البرودة وانخفاض درجات الحرارة في جبال السراة حيث دفعت برودة أجواء السراة والأجواء الممطرة والضبابية الهجرة بقوافلهم النحلية والتي تقدر بـ 3 آلاف خلية إلى تهامة مودّعين جبال السراة لأكثر من أربعة أشهر، خوفاً من نفوق النحل من شدة البرودة، وأوضح أحد مربي النحل بمحافظة المندق أن دفء الأجواء وتوفر النباتات والزهور بمناطق تهامة يسهمان في إنتاج أنواع جيدة من العسل مثل السدر والسمر، الذي يبلغ سعر الكيلو الواحد منه ما بين 300 و470 ريال وأبدى عاملون في مجال تربية النحل إن استثمارات العسل باتت عملية مكلفة إذ يصل سعر الخلية الخشبية الواحدة إلى أكثر من 700 ريال بالإضافة إلى ما يتقاضاه العمال المكلفون بحماية النحل، من مرتبات تصل إلى ألفي ريال شهريا، وكذلك عملية نقل خلايا النحل في عربات تصنع خصيصا لذلك تصل تكلفة الواحدة منها إلى 10 آلاف ريال.
الصور من
إعداد إدارة الموقع
|