التعرض الطويل الأمد للمبيد neonicotinoid يعيق قدرة النحل على التغذي بحبوب اللقاح
ترجمة الدكتور طارق مردود
أظهرت دراسة شارك في تأليفها عالم من جامعة جويلف أن تعرض النحل المناسب لترددات راديوية صغيرة يظهر أن التعرض الطويل الأمد للمبيد neonicotinoid يعيق قدرة النحل على التغذي بحبوب اللقاح. تم نشر البحث من قبل نايجل رين، وهو أستاذ في مدرسة جيلف في العلوم البيئية، وريتشارد جيل من امبريال كوليدج في لندن في 9 يوليو في مجلة البيئة الوظيفية الصادرة من جمعية البيئة البريطانية.
تظهر الدراسة كيف يؤثر التعرض للمبيدات طويلة الأجل من يوم إلى يوم سلوك النحل الفردي، بما في ذلك جمع حبوب اللقاح واختيار الشغالات الزهور للزيارة. قال رين الذي يشغل كرسي عائلة (ريبانكل) لصيانة المؤبرات في كندا: "على النحل أن يتعلم أشياء كثيرة عن بيئته بما في ذلك كيف يجمع غبار الطلع من الأزهار. التعرض للمبيد نيونيكوتينويد neonicotinoid يسبب منع النحل من أن يكون قادراً على تعلم هذه المهارات الأساسية." راقب الباحثون نشاط النحل باستخدام الترددات الراديوية (RFID) ذات العلامات المشابهة لتلك المستخدمة من قبل شركات البريد السريع لتتبع الطرود، وهي تتبع النحل عندما يغادر فردياً، وعندما يعود إلى الخلية، وكمية حبوب اللقاح التي قام بجمعها ومن أية أزهار. عمل النحل في الطوائف الغير معالجة على نحو أفضل في جمع حبوب اللقاح لأنها تعلمت التغذية. ولكن النحل الذي تعرض للمبيدات الحشرية neonicotinoid أصبح أقل نجاحا على مر الزمن في جمع حبوب اللقاح. الطوائف المعالجة بالـ Neonicotinoid، فشلت حتى عند إرسالها إلى أغزر المراعي في محاولة للتعويض عن عدم جمع حبوب اللقاح من النحل فردياً. وقال رين: "بالإضافة إلى جمع حبوب لقاح أقل، كانت تفضيلات الزهرة المعرضة للـمبيد neonicotinoid لدى النحل مختلفة عن تلك التي تستخدم غذاء من طوائف النحل الغير معالجة." درس رين وجيل آثار اثنين من المبيدات - ايميداكلوبريد، واحدة من ثلاث مبيدات محظورة حاليا للاستخدام على المحاصيل الجذابة للنحل من قبل المفوضية الأوروبية، وneonicotinoid وبيريثرويد (لامدا سيهالوثرين) - تستخدم وحدها أو مجتمعة، درسا تأثيرهما على سلوك النحل الفردي لـ 40 خلية لمدة أكثر من أربعة أسابيع. وقال رين: "على الرغم من أن التعرض للمبيدات قد بدا كسبب محتمل لتراجع النحل، حتى الآن كان لدينا فهم محدود عن المخاطر التي تشكلها هذه المواد الكيميائية، خاصة كيف تؤثر على سلوك البحث عن الطعام الطبيعي". Neonicotinoids تشكل نحو 30 في المائة من السوق العالمية للمبيدات. النباتات التي تزرع من البذور المعالجة بالـ neonicotinoid يكون المبيد في جميع الأنسجة، بما في ذلك الرحيق وحبوب اللقاح. وأوضح رين "اذا كانت المبيدات تؤثر على السلوك الطبيعي لفرد النحل، هذا يمكن أن يكون خطيرا لتأثيره على النمو وبقاء النحل". يشير الباحثون إلى ضرورة إصلاح لوائح المبيدات، بما في ذلك إضافة النحل والنحل الانفرادي لتقييم المخاطر التي تغطي حاليا نحل العسل فقط. وقال رين: " قد يكون النحل أكثر حساسية لآثار المبيدات عندما تحتوي خلاياهم على بضع مئات من العمال على الأكثر، مقارنة مع عشرات الآلاف في خلية نحل العسل".
التاريخ: 10-7 - 2014
ترجمة الدكتور طـارق مـردود
|