موقع نحلة للنحالين العرب موقع نحلة للنحالين العرب موقع نحلة للنحالين العرب
الصفحة الرئيسية   المقالات   التصاميم   الصور   الأخبار   جمعية النحالين السوريين   اتحاد النحالين العرب
الأخـبــار العالميـــة أرسل لنا أخبار النحالين في بلدك

تربية النحل بين الإحصاء والإقصاء في السعودية!

عن الإنترنت

وهو إقصاء غير متعمد بالطبع، وجاءت كلمة "الإقصاء" هنا لملائمة العنوان ولمزيدمن لفت الانتباه، فبالرغم من أن منتجات المناحل تعتبر ذات قيمة غذائية وعلاجية ثابتة؛ ومن أكثر السلع إثارة للتساؤلات في الأسواق، وعلى الرغم من انتشار المناحل في معظم مناطق المملكة "والتقديرات" التي تشير إلى وجود حوالي ثمانمائة ألف خلية نحل بالمملكة يديرها حوالي 4000 نحال ينتجون حوالي 8000 طن من العسل سنوياً (بفرض 10 كجم للخلية على الأقل، بقيمة 800 مليون ريال ، بفرض 100 ريال للكيلوجرام)، على الرغم من ذلك فإن نشاط تربية النحل وإنتاج العسل يعتبر من النشاطات الزراعية شبه المهضومة إحصائيا في كثير من المراجع والإصدارات.

فالمؤلفات أو الدراسات التي ترصد أو توثق للنشاط الزراعي بالمملكة حينما تتطرق إلى جوانب الإنتاج الحيواني لا تسأل عنه لأن النحل ليس بحيوان زراعي كالأبقار والأغنام والدواجن، وحينما يكون الحديث حول الإنتاج النباتي لا يسأل عنه أيضا لأن منتجه النهائي وهو العسل ليس محصولاً نباتياً كالتمور أو الحبوب أو الأعلاف. ولذلك تجد أن مؤلفات توثيقية مثل (تقنيات الإنتاج الزراعي في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز (عليه رحمة الله وكتاب) الندوة الجامعية الكبرى– المحور الزراعي، بمناسبة مئوية التأسيس) خليا من أي معلومة عن تطور تربية النحل أو إنتاج العسل بالمملكة بالرغم من شموليتهما لجميع عناصر الإنتاج الحيواني والنباتي بالمملكة.

ومثلهما خلا تقرير أداء النشاط الزراعي في المملكة خلال خطة التنمية السابعة المنشور على الشبكة العنكبوتية من أية معلومة عن نشاط تربية النحل أو إنتاج العسل بالمملكة. علماً بأن الإحصاء السنوي الذي تنفذه وزارة الزراعة يشتمل على معلومات أساسية حول هذا الوجه الحلو"وأكرر" الحلو من أوجه النشاط الزراعي يمكن- على الرغم من عدم شموليتها- أن تدرج ضمن المعلومات المتعلقة بالنشاط الزراعي بالمملكة وتطوره خلال خطط التنمية المتعاقبة والتي ترصدها الكتب والدراسات التوثيقية.

ويعتقد العلماء أن هذه النحلة القديمة ربما تمثل نهاية لجيل أو أجيال سابقة، ولا يعتقد أنها منحت صفاتها الوراثية لأي جيل لاحق من النحل. ويقول الأستاذ بريان دانفورث من جامعة كورنيل "إن من المثير تماماً أن يشاهد المرء نحلة غريبة تماماً عن صفات النحل في أيامنا هذه. ويبدو أن هذه النحلة تنتمي إلى أحد الأنواع القديمة التي انقرضت."

والمقصود بعدم شمولية إحصاء الوزارة هنا أن ذلكم الإحصاء يقتصر فقط على عدد المناحل المقامة ضمن المزارع وإنتاجها من العسل في آل منطقة، وهذا جيد ولاشك، ولكن لابد من شمولية الإحصاء للمناحل الأخرى خارج المزارع. آما أنه لابد من إحصاء كمية الإنتاج بناء على عدد الطوائف في المنحل وليس بناء على عدد المناحل وذلك لتحديد معدل إنتاج الخلية الواحدة.

خلاصة القول أن تربية النحل نشاط زراعي أصيل يمارسه عدد ليس بالقليل من المواطنين، وتحتاج للمزيد من الدراسات البحثية والتطويرية، ولكي يتم ذلك لابد أن يلتفت المؤلفون الراصدون لتطور وتاريخ الزراعة السعودية إلى إدراج المعلومات الإحصائية المتعلقة بها ضمن مؤلفاتهم ودراساتهم التوثيقية.

وأختم محذراً إن لم يفعلوا فلربما تطلق جحافل النحل عليهم ليلقى كل واحد منهم لسعة مؤلمة تجعله يضع النحل أول اهتماماته!
جميع الحقوق محفوظة لموقع نـحـلــة © www.na7la.com      2007-2009