موقع نحلة للنحالين العرب موقع نحلة للنحالين العرب موقع نحلة للنحالين العرب
   الصفحة الرئيسية           المـقـالات           الأخـبــار           الــصـــور           منتدى النحالين العرب   
 
أخبار النحالة العـربـيـة
هــذا الـعـــام
أرسل لنا خبراً قرأته أو شهدته

قطف العسل وبيعه في الأمارات وفي السعودية

النحلات مرفهات في رجال ألمع
 
أقراص عسل سدر معروضة في مهرجان رجال ألمع
 
 
رجال ألمع: محمد الصالحي
 2010-12-17
     
ظهيرة محافظة رجال ألمع صاهدة، وشمسها أول من أمس تصفع الخد وتلهب الرأس. لكن "النحالين" هناك يمضون وقتهم غير آبهين لها، ومنهمكين في ترفيه نحلهم وملكاته، فوق جبال عالية تحيط بها غابات.. بعيدة عن العين وقريبة من الطبيعة. وتلك مواقع مخصصة لشهور عسل النحل، وخلالها تنغمس عاملاته في زهر السدر والسمر والقمرة قبل أن يتكرمن بعسلهن على نحّالهم، ولكن بعد عشرات اللسعات. وهي الضريبة كما يقول النحّال مفرح آل مخاتم (60 عاما).

فوق جبل يبعد مسيرة ساعة عن منزله، يخبئ آل مخاتم مناحله عن أعين الناس وزملائه، فهو يعتقد أن "اختيار المكان شطارة تلهب المنافسة". يتعاهد هناك 400 خلية مصنوعة من خشب بالزيارة كل يوم. يروح ويغدو إليها ويده على قلبه خوفا على رزقه. يحرسها عامله مرابطاً قربها حتى موسم "السمرة" ثم ينتقل إلى حيث تكثر أشجارها. هي رحلة بدأها آل مخاتم منذ 40 عاما، وقودها حبه وإخلاصه لصنعته وإلا فالأمر لا يستحق كل ذلك العناء: فـ"البديل عسل مخدوع لا يكلف جهدا، ويشبعك مالا".

يقف آل مخاتم على شفا جبل عال، يراجع مخازن عسله ونحله والتي انتهى من قطع أعوادها الأسبوع الماضي وتوزيعها وتخزينها انتهاء ببيعها في مهرجان رجال ألمع للعسل. تلك المناحل تدفع له في موسم "السدرة"، وفي شهرين إلى ثلاثة، 2800 كيلو من العسل يبيعها بمتوسط 300 ريال للكيلو. وهو ما يجعله راضيا بالترفيه والتعب الذي يبذله لنحلاته، لكن ذاك –ويجزم غاضبا- يصير مبلغا تافها مقارنة بما يقبضه الباعة المتجولون والذين يبيعون عسلا مخدوعا. وهؤلاء هم عقدة آل مخاتم وزملاء مهنته.

في ديسمبر، يبدأ النحالون في رجال ألمع بقطف "أعواد العسل السدرة" كما يسمونها، وهو من أجود أنواع العسل. وقبل تجميعه يخلصون في رعاية مئات آلاف النحلات. يجيئون إليها بالماء ويغطونها عن الأمطار والشمس وشر الدواب، ويحمونها وملكاتها من هجمات "دبابير" لا تبقي ولا تذر، بطرق ابتكرتها لهم وزارة الزراعة
وهناك نحل من السعودية، ونحل مصري وتركي وأفريقي وحتى أوروبي، ولكل مميزات تزداد إذا تزاوجت وهجنت. وآل مخاتم لا يفضل استيراده، فعسل النحل البلدي أجود وألذ في رأيه. في حين يرى النحّال وصاحب مؤسسة لإنتاج العسل وتصديره مفرح الشديدي بأنها حل مناسب لمواجهة انخفاض الإنتاج، فاشتراك الأنواع يمنح العسل مذاقا أطيب ولا يقلل من جودته بل يزيدها كما يقول، شريطة أن ترخصه وزارة الزراعة.
وحسب كمية الأمطار يكون العسل الحقيقي أو لا يكون. قد تعشب الأرض فتصل إليه "جوابي النحل" فتصنع منه منتجاً بمذاق ورائحة ما أكلته. أو تجدب فلا يأتي العسل إلا نادرا، ووقتها تصير الفرصة مواتية لإغراق السوق ببضاعة بلا نكهة ومغشوشة، وبكميات كبيرة جدا "تصيب مستودعات السكر بأزمة طلب". وهذه نظرية الشديدي، فالعسل الأصلي الذي يبحث عنه الناس يعتمد على الأمطار وخضرة الأرض.

ومفرح الشديدي عمره 57 عاماً. أمضاها منذ طفولته مع أبيه وجده في جوار النحل ومعه. أصيل في قرويته، متلذذ بمهنته، متدرب في جامعات، ومشرف على عشرات المناحل. يقول: قد لا تصدقني، ولكنني –والله- أبيع العسل في ظل فوضى الغش حتى لا يقول الناس.. "ذهب النحالون الصادقون".

وعقدة الشديدي وآل مخاتم وزملاؤهم تتعلق بترفيه النحلات الذي يصل إلى مستوى مختلف في مكان آخر: إذ يسقى بماء مُحلى، ويطعم بسكر وتمر و"نشا". يقول الشديدي: لاحقا تعطي النحلات أصحابها على قدر ما أعطوها، ويصير العسل وكأنه طبخة طبّاخ.
والعسل أنوع، أغلاه وأندره "المجرى". لونه فاتح ويتغذى نحله من شجرتي الوشاية والقمرة، وهو جوهرة نفيسة وصل سعر الكيلو منه إلى 1500 ريال في الأيام الماضية بمهرجان العسل في رجال ألمع. وأفضله السدرة، وهذا موسمه، وبعده السمرة ثم الطلحة.. وغيرها أنواع كثيرة.

وعن بائعي العسل المغشوش، كما يسميهم الشديدي، يقول: هؤلاء يفترشون الطرقات بصينيات صغيرة مملوءة بأقراص عسل وبقوارير زجاج، وهو ليس عسلا ولن يكون. هذا خداع لا يكتشفه إلا المتمرسون. هم يخلطون بضاعتهم بالسكر أو يغذون نحلهم بمواد كيميائية ويبيعونه غالياً لأشخاص مساكين. ويضيف: هؤلاء لم تلسعهم النحلات، ولم يتصبب عرقهم وتتشقق أيديهم وهم يصعدون بخلايا النحل إلى الجبال، ولم يغدوا ويروحوا لرعايتها أشهرا. هذا غش.

ويبدو أن أسلوب تربية النحل الذي يتبعه الشديدي وآل مخاتم وزملاؤهما، والذين نالوا تزكية المشرف على مهرجان رجال ألمع للعسل إبراهيم مسفر الألمعي أعطاهم دخلا ذهبيا، فإحصائيات المهرجان في أسبوع تشير إلى بيع 20 ألف كيلو من العسل لمشترين من المملكة ودول الخليج. بل إن الرقم –بحسب الألمعي- مرشح لزيادة مضاعفة في الأسابيع المقبلة وحتى بعد انتهاء المهرجان.
في حين قال محافظ رجال ألمع محمد بن سعود المتحمي إن السنتين المقبلتين ستحملان دعماً لأولئك النحالين وإنشاء نزل بيئية متخصصة بالتنسيق مع الهيئة العامة للسياحة والآثار، اعتماداً على استراتيجة بدأت منذ خمس سنوات.
وقال المتحمي إن المحافظة تخطط لتصدير عسل أولئك النحالين إلى مناطق المملكة، ولاحقا إلى خارجها، مشيراً إلى أن مهرجان العسل في رجال ألمع مهد لذلك وأعطى مقياساً جيداً على جودة ما يقدمه النحالون.
ويعود الألمعي ليشير إلى أن عائلات في رجال ألمع صارت تتشارك في تربية النحل وتقاسم مهام حمايته، وأن هناك فكرة مطروحة لتحويل وادي ريم لمنطقة تجمع 100 نحال إضافة إلى أسرهم ليتحول مستقبلاً إلى محمية.
 
سبعة طرائق لتمييز العسل المغشوش
تحدث النحال مفرح الشديدي عن 7 طرق يمكن أن يميز بها المشتري العسل الذي يبحث عنه:
تجنب شراء العسل المحمول في السيارات والمفروش على الأرض والمعرض للشمس طويلا، فهو لم يعد عسلا كما يقول.
السؤال عن البائع ومرجع عسله ونوعه وتاريخ قطف أعواده.
الانتباه إلى رائحة العسل، فكل نوع ينتمي برائحته إلى الشجرة التي يتغذى منها النحل، مثل عسل السدرة والسمرة والطلح.
يمكن كشف العسل المغشوش والمدعوم بالسكر من على أقراص العسل حيث يتجمد السكر على الحواف وتسهل ملاحظته.
إذا خلط عسل جيد بآخر مغشوش، فالشديدي ينصح بطريقة جربها ونجحت، وذلك بوضعه في عبوة شفافة وسينفصل العسل إلى طبقتين إذا كان مغشوشا.
إشعال نار في طرف ملعقة عسل، وإذا كان مغشوشا سيشتعل سريعا بخلاف الأصلي الذي لن يتفاعل مع النار
صب العسل من أعلى، وسينساب الجيد منه بدون تقطع، أما المغشوش فعكس ذلك.
عن جريدة الوطن أون لاين السعودية

 

عسل النحل يواجه تحديات الأشجار الضارة وغش الأسواق
 
عسلة النحل مصدرها الجبال
 
تاريخ النشر: الإثنين 13 ديسمبر 2010
جريدة الاتحاد الأماراتية
 
يعتبر عسل النحل أحد النواتج المهمة، التي عرفت من قديم الزمان كمادة غذائية سهلة الهضم، كما أنه شفاء للناس، كما ذكر القرآن الكريم، وقد أثار انتباه العلماء وعلاوة على ذلك فإن تربية النحل تحقق نجاحا اقتصاديا كبيرا لدى الدول التي تستثمر في تربية النحل. وقد تخصص البعض في إنتاج وبيع النحل مثل صناديق النحل، حيث يحقق هذا النوع من التجارة ربحا كبيرا لكثير من المربين، إلى جانب الطلب الكبير على إنتاج وبيع ملكات النحل، حيث يوجد متخصصون على دراية كافية بالطرق العلمية لعمليات التربية والظروف البيئية التي تتيح الفرص الأكبر لعمليات التلقيح.
 
مخاطر تغذية النحل
ولكن علي سالم يجمع النحل في أماكن جبلية تحتضنه وتوفر له الظروف المساعدة على الإنتاج، وأيضا لأن هذه الأجواء تعمل على أن يكون النحل حامي للنباتات الشعبية التي ربما تأثرت نتيجة النهضة العمرانية فأصبحت في خطر من الانقراض.
 
يؤكد سالم أن المدنية قد أثرت على العسل فأصبح هناك من يضيف السكريات لغذاء النحلة، وأن العسل يتعرض سواء في المدينة أو الجبال لظروف طبيعية وأخرى صناعية تؤثر عليه، ومنها تأثر العسل بالمواد الكيماوية والمبيدات الحشرية والسموم التي ترش على المحاصيل الزراعية بكميات كبيرة، مع ازدياد الغازات المنبعثة من المصانع والسيارات ومخلفات المجاري التي يرمى بها في الأودية.
ويضيف سالم: هناك أيضا مخاطر تغذية النحل بأنواع الأشجار التي جلبت من خارج الدولة، والتي تستخدم كمصدات للرياح في المزارع والحدائق العامة والمصانع، ويرى علي أن ما تحصل عليه النحلة من هذه الأشجار يؤثر على إنتاج العسل الصحي، حيث يصبح بدون قيمة غذائية وفي الغالب هذه الأشجار لا تصلح أوراقها للحيوانات ولا حطبها كوقود، ولا توجد لها أية فوائد عدا عن استهلاكها لكميات هائلة من الماء, والأكثر من ذلك إن جذورها تصل إلى ما تحت الأشجار الأخرى المثمرة فتصبح الأشجار المثمرة ضعيفة قليلة الإنتاج لذلك يطالب الضنحاني بإزالة تلك الأشجار وزرع أشجار السدر والسمر نظرا لفوائدهما الكثيرة.
 
جلب العسلة
أما اليماحي فقد عمل على إجراء دراسات وافيه عن العسل الطبيعي خاصة، وله معارف يثقون في المنتجات التي يحصل عليها من رجال يتسلقون أماكن شاهقة لجلب العسلة وهي القرص الطبيعي لعسل النحل، وهو يقول إن عسل المناحل يعتبر من عسل الدرجة الثانية في دولة الإمارات العربية المتحدة، كونه يختلف في اللون قليلاً والطعم والرائحة، ولكن هذا الاختلاف لا يعني بأنه غير العسل الطبيعي وإنما هو طبيعي 100%، ولكنه تحت سيطرة الإنسان في التحكم به من حيث المرعى وهنا نقصد مكان تواجد النحل.
وترك العسل في منطقة بها أشجار مختلفة يجعله يكون خليطا من هذه الأشجار، وإذا كانت المنطقة تحتوي على نوع واحد من النباتات فإن العسل سوف يكون نوعا واحدا، وهنا تتوفر النوعية الجيدة لهذا العسل، ومثال على هذا فإن بعض النحالين يقومون بوضع عسلهم بجانب الطرقات، ومعنى ذلك أن تلك الأشجار مختلفة ومتنوعة ولكنها ليست أشجارا غذائية، ولهذا يكون نوع العسل المستخلص ليس بالعسل الخالص لنوع معين مثل السدر، أما إذا ذهبت إلى مناطق الطويين والمناطق الجبلية في الإمارات الشمالية، فسوف يجد الإنسان بيئة بكر لاحتضان هذا النوع من المناحل، حيث لا توجد في أماكن تكاثر النحل أشجار مزروعة، إلا السدر وهناك أيضا السمر وأشجار الفاكهة المتنوعة، وهذا يميز عسل المناطق الجبلية عن باقي المناطق الأخرى.
 
عسل مغشوش
ويضيف اليماحي: لأجل التعرف على العسل النقي غير المغشوش يمكن وضع ملعقة عسل في طبق سادة غير مزخرف ويصب مقدار من الماء يعادل ملعقتين، ثم يهز الطبق لمدة دقيقة، وستظهر أشكال شبه سداسية مثل الخلية على العسل في الطبق وتلك علامة نقاء العسل، والتي يمكن اكتشافها أيضا بواسطة تعرض ملعقة من العسل للنار مباشرة، فإن تجمد أو أصبح محترقا فإنه مغشوش وإن بقي كما هو فإنه نقي وصافٍ.

نقلاً عن الإنترنت :إدارة الموقع

مسموح النقل من الموقع شريطة ذكر الموقع والمؤلف www.na7la.com 2007-2010