تربية النحل، نحلة

نجح نصر كمال بسيوني طالب الماجستير بكلية الزراعة جامعة المنصورة، في تصنيع أول جهاز مصري يستخدم في التلقيح الصناعي لملكات نحل العسل، وحصل على براءة الاختراع مع درجة الماجستير.

يقول نصر إن الاختراع يجمع مميزات أفضل الأجهزة الموجودة بالعالم كأول جهاز تلقيح صناعي مصري إلى جانب رخص ثمنه مقارنة بالأجهزة الأخرى المستوردة، حيث يصل ثمنه إلى ربع ثمن مثيله من الأجهزة المستوردة، بالإضافة إلى سهولة تصنيعه ومن خامات محلية مثل النحاس والألمنيوم والبلاستيك، فضلا عن سهولة استعماله، كما يمكن استخدامه في مراكز الأبحاث والجامعات بغرض الحفاظ على السلالات المحلية من نحل العسل وتربية سلالات نقية.

ويشير نصر إلى أن سعر بعض ملكات النحل النقية المستوردة يصل إلى ألف دولار لبعض السلالات في حين إن الإنتاج بالماكينة الجديدة لا يتعدى 100 جنيه مصري، بالإضافة لوجود قرار وزير الزراعة المصري بمنع استيراد الملكات من الخارج وهو ما أدى إلى تدهور إنتاج السلالات المحلية في السنوات الأخيرة نتيجة خوف وزارة الزراعة من نقل الملكات المستوردة للأمراض.

ويضيف نصر لقد قمت بتجربة الجهاز الجديد وأظهرت الملكات الملقحة باستخدام الجهاز كفاءة في الإنتاج تماثل مثيلتها الملقحة طبيعياً، بل زادت عنها بنسبة 10% في إنتاج العسل، وقمت بتسجيل اختراعي بأكاديمية البحث العلمي وقد أوصت لجنة البحث الممتحنة برئاسة الدكتور محمود نور أستاذ الحشرات الاقتصادية بجامعة القاهرة بترشيح الرسالة كأفضل رسالة على مستوى جامعة المنصورة لسنة 2009 /2010 م.

وحول الغرض من البحث يقول نصر: "كان الحصول على ملكات ملقحة صناعيا جيدة ومحسنة وراثيا وتم اختبار مدى كفاءة هذا الجهاز في التطبيق، ولقد تم تحديث هذا الجهاز خلال أربع سنوات وتم إجراء دراسة تطبيقية لمعرفة مدى كفاءة الجهاز بمنحل خاص بقرية ميت فارس مركز بني عبيد محافظة الدقهلية ولمدة موسم كامل عام 2008 م.

ومن الجدير بالذكر أن صناعة النحل من الصناعات التي تأثرت خلال السنوات الماضية نتيجة منع استيراد ملكات نقية واختلاف بيئات العمل التي تجعل الملكات المستوردة أقل إنتاجا، ويفتح الجهاز الجديد آفاقا جديدة لإنتاج ملكات مصرية نقية إلى درجة كبيرة مما يرفع من معدلات الإنتاج.