موقع نحلة للنحالين العرب موقع نحلة للنحالين العرب موقع نحلة للنحالين العرب
الصفحة الرئيسية   المقالات   التصاميم   الصور   الأخبار
 
أخبـار النحـالة السـورية
هـذا العـام
أرسل لنا خبراً قرأته

تقرير عن تربية النحل في سوريا عام 2009

النشرة الإقتصادية تقارير / 2آب , 2009
دمشق-سانا

تسعى وزارة الزراعةوالإصلاح الزراعي لتأهيل وتحسين سلالات النحل السوري الذي أثبتت التجربة أنه منأفضل السلالات المتأقلمة مع البيئة والمناخ في سورية وتشير الأرقام الإحصائية إلىتطور إنتاج العسل المحلي من 2131 طناً عام 2005 إلى 2462 طناً عام 2008 كما ارتفعإنتاج شمع العسل من 76 طناً عام 2005 إلى 111 طناً عام 2008.
وتكمن أهمية تربية النحل أنها إحدى فروع الإنتاج الزراعي وتساهم في إجماليالدخل القومي بكثير من الدول وتعد إحدى المشاريع الزراعية الهامة فبالإضافة إلىالعسل والغذاء الملكي والعكبر والشمع للنحل دور كبير في عملية التلقيح الخلطيللأزهار وبالتالي في زيادة الإنتاج الزراعي كما ونوعا وبنسبة تتراوح بين 20 إلى 50بالمائة حسب الأنواع النباتية.
وقال المهندس قاسم البوشيرئيس قسم النحل والحرير في وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي إن قطاع النحل في سوريةشهد تطوراً ملحوظاً نتيجة اهتمام الدولة ودعمها للمسألة الزراعية والمبادراتالفردية من الفعاليات الشعبية من مربين وجمعيات متخصصة.
وأضاف البوشي أن عدد خلايا النحل البلدية ارتفع من 110065 خلية عام 2005 إلى 118234 عام 2008 فيما زاد عدد الخلايا الحديثة من 353856 عام 2005 إلى 422793 عام2008 وأن متوسط إنتاج الخلية الحديثة حوالي 5 كغ سنوياً بينما يبلغ إنتاج الخليةالبلدية حوالي3.1 كيلو غرام ومشيراً إلى أن إدلب تحتل المرتبة الأولى في عددطوائف النحل بـ 90376 طائفة تليها ريف دمشق بـ 88193 طائفة ثم اللاذقية بـ 70955 ثمحماة وحلب وطرطوس وأن عدد النحالين في القطر يصل إلى 19000 نحال.
وحسب البوشي فإن حصة الفرد من العسل المنتج محلياً تبلغ حوالي 150غراماًسنوياً فيما يتم استيراد كميات من العسل العربي في إطار اتفاقية التجارة الحرةالعربية الكبرى حيث تؤثر كمية الإنتاج والأسعار على الاستهلاك.
وذكر البوشي أن طفيل الفاروا من أهم الأمراض التي تؤثر على النحلة لأنه يهاجمها ويقوم بامتصاص دمائها فيقصر عمرها ويؤدي إلى موت الحضنة في العيون السداسيةثم الدبور الأحمر الذي يعد من أخطر أعداء النحل في فصل الصيف حيث يهاجم الطوائف فيالمناطق الداخلية وكذلك طائر الورور وفراشة العت التي تهاجم شمع الخلية وتخربه كمايمكن للنحل أن يصاب بالتكلس وهو مرض فطري.
وشرح البوشي جهودوزارة الزراعة في الوقاية من آفة الفاروا حيث تقوم باعتماد مواد طبيعية لمعالجة هذهالآفة مثل بذور اليانسون وأوراق النعنع البري والنارنج وفصوص الثوم البلدي وزيتاليانسون وأحماض النمل الأوكساليك.
وأضاف البوشي أن أهمالصعوبات التي تواجه تربية النحل تكمن في الظروف المناخية التي سادت المنطقةواستخدام بعض الفلاحين للمبيدات بشكل عشوائي دون أخبار مربي النحل وجهل بعضالمزارعين بأهمية النحل في زيادة إنتاجهم الزراعي مع وجود الأغنام في مراعيالنحل.

من جهته قال الدكتور عبد الحكيم محمد مدير وقايةالنبات في وزارة الزراعة إن سلالة النحل السوري أثبتت من خلال التجربة أنها الأفضللتأقلمها مع الظروف البيئية والمناخية المختلفة في سورية والدول المجاورة كما أنهااقتصادية في استهلاك العسل في فصل الشتاء وتتأقلم مع ظروف المرعى لأنها لاتنشئطوائف كبيرة في مراعي شحيحة إضافة إلى مقاومتها لكثير من الأمراضوالآفات.
ولفت محمد إلى وجود سلالتين في النحل السوريالأولى هادئه والأخرى شرسة وتتصف كل منها بمواصفات تختلف عن الأخرى ولديها طرقمختلفة في بناء الأقراص حيث تمتاز السلالة الغنامية بأنها تبني الأقراص موازيةللمدخل هي متوسطة الحجم ولونها أصفر فاتح هي تجمع العسل بشكل جيد بينما تبني سلالةالسيافية الأقراص بشكل عامودي على المدخل وهي صغيرة الحجم ولونها غامق ولا تجمعالعسل بشكل جيد مشيراً إلى وجود سلالات أجنبية مثل الكرنيولي و والإيطالي والقوقازيونحل هجين بين السوري والأجنبي.

وأضاف د.محمد أن أهم أنواعالعسل السوري هي الحمضيات الموجود في المنطقة الساحلية واليانسون في المنطقتينالجنوبية والوسطى وحبة البركة في المنطقة الوسطى ومحافظات إدلب ودرعا إضافة إلىالكينا والقطن وعباد الشمس والأشواك والعسل الجبلي والحلاب.

وعن دور وزارة الزراعة في مساعدة مربي النحل تحدث محمد عن دعم فني من خلالالمهندسين في شعب النحل في المحافظات والوحدات الإرشادية الذين يقومون بجولاتميدانية على المربين ويقدمون لهم المعلومات الفنية المباشرة ويجرون دراسات للواقعالصحي للمناحل إضافة إلى وجود مخابر مركزية وفرعية بالمحافظات لتحليل أمراض النحلمجاناً وكذلك مخبر مركزي لتحليل عسل المربين بسعر التكلفة وتأمين الخلايا الخشبيةالكاملة وذلك للانتقال من التربية بالخلايا القديمة إلى الخلايا الحديثة إضافة إلىإقامة دورات تدريبية وتأهيلية للفنيين والمربين وإقامة الندوات الإرشادية في مناطقالمربين.
وذكر محمد أن وزارة الزراعة تسعى إلى تأهيل وتحسينسلالة النحل عبر إحداث بنوك وراثية للنحل السوري تحتوي طوائف صافية وراثياً ثمإدخال النحل في عملية انتخاب وتحسين وتربية ملكات من هذه الطوائف ونشرها في بعضمراكز تربية النحل بالوزارة ثم اختيار أفضل الطوائف بالنسبة لصفات إنتاجية العسلومقاومة الأمراض والهدوء والثبات على الأقراص والسلوك الصحي.
يذكر أن قيام وزارة الزراعة بتنظيم تربية النحل وتدريب العاملين فيها وتقديمالتسهيلات لهم أسهم في دخول مربين جدد إلى هذه المهنة ما أدى إلى زيادة إنتاج سوريةمن العسل إلا أن قلة الخبرة والتجربة لدى البعض منهم يزيد من أهمية تنظيم هذهالمهنة بما يحقق الاكتفاء الذاتي وتصدير الفائض.

منذر العمري-سامر الشغري
المصدر: وكالة سانا
http://www.sana.sy/print.html?sid=238433&newlang=ara

جميع الحقوق محفوظة لموقع نـحـلــة © www.na7la.com      2007-2009