((نقلاً عن موقع نحلة www.na7la.com بإدارة الدكتور طارق مردود))
تركيب حبوب الطلع:
التركيب المتوسط لحبوب الطلع كما ذكرها (ألان كاياس) في كتابه عن "الطلع" هو:
- الماء: 12 – 20%،
- الزلال (البروتين): 7 – 30%، وبالمتوسط 20%. ويحتوي بروتين غبار الطلع على معظم الأحماض الأمينية -التي تشكل 13% من وزنه الجاف- وخاصّة: الهيستيدين، اللوسين، التريونين، التريبتوفان، الفالين، وعددها 12 منها 7 ضرورية للإنسان. فالطلع يحتوي على أحماض أمينية أكثر بـ 5- 7 مرات مما يحتويه اللحم البقري أو البيض أو الجبن في أوزان متساوية.
- السكّريات: 25 – 48% في الحالة الجافة،
- الفيتامينات: يحتوي الطلع على 9 فيتامينات وخاصة: الثيامين (B1)، الريبوفلافين (B2)، حامض النيكوتينيك (PP)، حامض الأسكوربيك (C)، حمض البانتوثينيك، حمض الفوليك، البيوتين (H) وفيتامين (E). كما يحتوي الطلع على الروتين (P) الذي هو سكّريد يزيد من مقاومة الجدر الداخلية للأوعية الشعرية، أي يقي من النزف الدماغي ومن شبكية العين والأزمات القلبية.
ويعتبر طلع الحنطة السوداء الأغنى بمادة الروتين.
- كما يحتوي الطلع على مواد معدنية عديدة.
- كما يحتوي الطلع على العديد من المواد الأخرى منها أحد عوامل النمو الذي اكتُشِفَ عام 1956، ومضاد حيوي (أنتيبيوتيك)، ويعتبر طلع الذرة الصفراء الأغنى بالمضاد الحيوي يليه طلع الكستناء والهندباء البرية والنفل الوردي، بينما يخلو طلع النفل الأبيض والخشخاش والسلجم وكل الأشجار المثمرة والصفصاف من هذه المادة.
لذلك من الأهمية تنويع مصادر غبار الطلع لكي يحتوي على كل المواد المفيدة.
فوائد غبار الطلع:
يمكن القول أن للطلع تأثير شامل وأنه يكاد يكون ترياقاً، فتأثيره الجيّد على أعمال الهضم والأمعاء يعيد الشهيّة فيكافح الهزال المستعصي على العلاجات الأخرى، كما يكافح توتّر الأعصاب والانحطاط العصبي والخَوَر (النوراستينيا) واضطرابات البروستات ومرض السكري. وأخيراً فإنه يعيد القوّة والرجولة لمن فقدها، بالإضافة إلى تأثيرات عديدة مفيدة.
أسرار الطلع هي أسرار النباتات التي وضعها الله تحت تصرفنا لتشفى جميع الآلام التي نشكو منها, ولا يوجد مركّب طبيعي أو دواء يمكن أن يقارن به. فالخواص الرائعة لبعض النباتات موجودة بشكل مركّز في الطلع. وفي الشروط الجيّدة لجمعه وتجفيفه وتخزينه، يكون الطلع غذاءً حيّاً محتفظاً بجميع صفاته وميزاته، إضافةً إلى أنه غذاء كثيف جداً لأنه يحتوي على الماء بنسبة 2- 5% فقط.
ويمكن القول أنه لا يوجد في الطبيعة ما يشبهه في ذلك. ولا توجد مقارنة بين تناول منقوع نباتي طُبِخَ بطريقة ما، وبين تناول ملعقة من الطلع النباتي الذي جناه النحل كل صباح. فالنبات يؤثّر على مرض ما أو على توعّك أو انحراف في المزاج، أما الطلع، ونظراً إلى أنه جٌمِعَ من العديد من الأنواع النباتية، فإنه يجمع خواصّها، وهذا ما يفسّر فعاليّته وفوائده كغذاء ودواء، وهذا ما دعا البعض لتسميته بالغذاء المعجزة.
ويمكن تلخيص فوائد الطلع بما يلي:
يعيد الشهيّة بعد بضعة أيام من استعماله العادي، فالطلع يُنشّط جميع أجهزة الجسم وخصوصاً الجهاز الهضمي، ويؤثّر على التحول الغذائي مما يؤدي إلى تجدّد كامل الجسم.
لا يصمد الهزال أمام العلاج بالطلع لاحتوائه على مركبات عديدة مفيدة، بالإضافة إلى أنه يزيد الشهية للطعام ويزيد التحول الغذائي في الجسم. ويفيد خاصّة الأطفال المرضى والهزيلين، فهو يرفع نسبة كريات الدم الحمراء بنسبة 25- 30% ويزيد كمية خضاب الدم بنسبة 15% وسطياً، بالإضافة لاحتوائه على أحد عوامل النمو وعلى جميع الأحماض الأمينية الضرورية لتغذية الإنسان ما عدا السيستين.
ينظّم عمل الجهاز الهضمي، فيشفي حالات الإمساك المستعصي والتهاب الأمعاء والكولون ، وخاصّة الإصابة بالعصيّات الكولونية والفطريات وبعض الطفيليات في الأمعاء كالجراثيم الممرضة الخطيرة، دون ضرر. فالطلع هو بحق "شرطي الأمعاء" لاحتوائه على مضاد حيوي طبيعي يُتلِف الجراثيم الضارّة ويسمح للمفيدة منها باستعادة نشاطها بسرعة.
يُحسّن من الحالة النفسيّة: فبعد ثمانية أيام من تناول الطلع تتحسن الحالة المعنوية ويتحسن المزاج فيصبح الإنسان أقل عصبية وأقل انفعالاً. وهو مفيد أيضاً بحالات الوهن العصبي والمزاج السوداوي عند تناوله لفترة من الزمن يتناسب طولها مع خطورة الحالة.
يعمل الطلع كمقوي، ويؤمن بسرعة استعادة الوزن والنشاط عند الناقهين. وهو يثير الشعور بالغبطة والسعادة لدى مستهلكيه، ويمنح التفاؤل ويزيل التعب كما لو كان سحراً. والمدة اللازمة لذلك هي أسبوعين على الأقل وبجرعة الصدمة (32 غرام في اليوم)، وغالباً ما تكفي الجرعة العادية (20 غرام في اليوم).
يساهم الطلع في صفاء الفكر وحتى إعطاء أفكار جديدة. لذا فهو صديق المثقفين والمفكرين. وهذا التأثير وإن كان بطيئاً إلا أنه مستمر بعكس ما تفعل القهوة.
يقي تناول الطلع من كل أشكال النزف الداخلي لاحتوائه على مادة الروتين التي تزيد من مكانة الأوعية الشعرية فيقي من النزف الدماغي ونزف شبكية العين وأوعية القلب.
يفيد الطلع في حالات اضطرابات البروستات وخاصة الورم الغدّي، فهو يحسن حتى وأنه يشفي من هذا المرض البغيض. ويجب على مرضى البروستات تناول الطلع بشكل مستمر.
((نقلاً عن موقع نحلة www.na7la.com بإدارة الدكتور طارق مردود))
الجرعات:
يمكن تناول الطلع إما بحالته الطبيعية: كتلاً أو مسحوقاً أو تناوله مع مادة مناسبة مثل العسل، المربى، الزبدة..الخ. ويفضل سحقه في مطحنة قهوة ليسهل هضمه, كما يمكن تعبئته في برشام أو كبسولات.
أنسب وقت لتناول الطلع هو في الصباح على الريق قبل الإفطار بربع ساعة. ويمكن أخذ كامل الجرعة مرة واحدة أو تجزئتها: نصف في الصباح قبل الإفطار ونصف قبل الغداء أو قبل العشاء، وهذا مناسب خاصةً للأطفال.
الجرعة العادية هي 20 غ باليوم والجرعة القصوى أو جرعة الصدمة 32 غ باليوم، وهذه للبالغين، أما للأطفال فهي:
العمر من 3-5 سنوات= 12 غ باليوم.
العمر من 6-12 سنة= 16 غ باليوم.
العمر أكثر من 12 سنة= 20 غ باليوم.
علماً أن المحتوى من الطلع الجاف بالغرام هو:
|
ممسوحة |
مملوءة |
ملعقة صغيرة |
5 |
8 |
ملعقة وسط |
10 |
15 |
ملعقة كبيرة |
15 |
24 |
((نقلاً عن موقع نحلة www.na7la.com بإدارة الدكتور طارق مردود))
كيف يجمع النحل غبار الطلع:
خلق الله سبحانه وتعالى أرجل النحلة في أحسن شكل وأتم تقويم لتجمع غبار الطلع من الأزهار وتحملها إلى خليتها . يتم ذلك بالكيفية التالية:
- زوج الأرجل الأمامية للنحلة مجهّزة بما يشبه المجاري وظيفتها تمشيط قرون الاستشعار مما علق بها من غبار الطلع ونقله إلى زوج الأرجل الوسطى،
- يقوم زوج الأرجل الوسطى بتمشيط أشعار الصدر ونقل ما جمعه وما انتقل إليه من الأرجل الأمامية إلى الأرجل الخلفية،
- تقوم الشغالة بجمع كل غبار الطلع في سلة غبار الطلع على الأرجل الخلفية وتقوم بترطيبها بالرحيق من معدتها لتلتصق ببعضها،
- تعود الشغالة إلى الخلية وتفرغ حمولتها في أحد النخاريب, وتساعدها في ذلك الشغالات المنزلية التي تقوم بتغطيته بالعسل لحفظه،
- بما أن غبار الطلع الحديث يحتوي على نسبة عالية من الرطوبة فإن عملية تخمّر تبدأ مؤديّة إلى إنتاج حمض اللبن الذي يساعد في حفظ غبار الطلع مدة طويلة . ويعتبر هذا الطلع هو الأكثر فائدة مقارنة بالطلع الذي يُجمع بوضع مصائد على باب الخلية.