موقع نحلة للنحالين العرب موقع نحلة للنحالين العرب موقع نحلة للنحالين العرب
   الصفحة الرئيسية           المـقـالات            أخبار النحالة            بحوث حديثة           الــصـــور            المـجـلــة   
 
تـقـاريـر واسـتـطـلاعـات أرسل لنا تقريراً أو
استطلاعاً عن بلدك

«الحرب البيولوجية» والإهمال الحكومى
ثنائى تدمير صناعة «النحل المصرى»



محمود الجلاد






- «الحرب البيولوجية» والإهمال الحكومى ثنائى تدمير صناعة «النحل المصري».
- الأدوية تدخل مصر مهربة.. والحل فى قانون موحد.
- أصحاب المناحل: لا يوجد رقابة أو تشجيع من الدولة.. و«نحالو» مصر الأفضل على مستوى العالم.
- نحتاج إلى نقابة تجمعنا.. والروائح الكريهة تقتل الحشرات وتقلل الإنتاج.
- «الفاروا» مرض يحدث ثقوب فى جسم النحلة ويمنعها من الطيران.
- الإمارات والكويت أكبر دولتان استيرادًا للحشرة المصرية.
- مصر صدرت حوالى ١٥٠ ألف طرد «نحل» خلال ٥ سنوات 1962 صدر قانون بمنع استيراد النحل أوالملكات للحفاظ على النحل المصرى.
- 6 منتجات رئيسية ينتجها النحل وهي «العسل، حبوب اللقاح، الشمع، سم النحل، غذاء الملكات، البروبوليس».
- 10 ملايين دولار متوسط صادرات مصر من منتجات عسل النحل سنويًا.
- 250 طرد نحل مرزوم بالكيلو صادرات مصر للسعودية 16 ألف طرد بالإطارات صادرات مصر للإمارات.
- 35 دولارا متوسط سعر تصدير طرد النحل بسبب قلة جودته مقابل ١٣٠ دولارًا للأرجنتينى.







النحلة حشرة مباركة منافعها كثيرة، قال عنها ربنا فى وصفها {يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ}، ولم ينج النحل المصرى من الحرب البيولوجية منذ ستينيات القرن الماضي، فعن طريق الطرود المهربة انتقل مرض «الفاروا» إلى مصر، فأجهد جسده وأعجزه عن الطيران.

حذر الخبراء من أن حرفة تربية النحل تشهد ترديا اقتصاديا، وأنها غائبة عن اهتمام الكثير، خاصة المسئولين فى وزارة الزراعة، مؤكدين وجود حرب بيولوجية غير واضحة المعالم لتدمير النحل المصري، مما أثر فى قطاع تربية النحل وأضعف إنتاجه، ورفع من حيث الكلفة المفروضة على المربين، خصوصًا الصغار منهم على مر السنوات الماضية، إذ انتشرت هذه الظاهرة على نطاق واسع دون أن تعرف أسبابها، كما أن هناك غيابًا واضحًا للتنسيق بين المزارعين ومربى النحل، إذ يقوم المزارعون برش بساتينهم بالمبيدات السامة التى تؤذى النحل وتؤثر فى إنتاج العسل.

وإلى محافظة المنوفية، كانت لنا رحلة إلى مناحل العسل، تلك المهنة المليئة بالأسرار. ومع وصولنا إلى قرى مركز شبين الكوم، التقينا عددًا من أصحاب المناحل الذين سردوا لنا أحوالهم. أخيطة من عبق الدخان بعد إحراق الأقمشة المكممة فى عبوة مخصصة جُهزت كى نصب الدخان على طرود النحل حتى يهدأ، ثم ارتدينا البدلة والقبعة، وفتحنا الطرود لصب الغذاء فتجمع النحل، وظهرت الملكة.

لا توجد منظومة للنحل والبداية كانت مع المهندس محمد هجرس، خبير نحل، وصاحب مجموعة من المناحل، والذى بدأ عمله كهواية وراثة عن والده، قائلا: إن النحل هو مجتمع منظم نشيط، فالأمر بالنسبة له أصبح مشروعا وهواية بعد أن قرأ الكثير عنه.
«هجرس» الشاب الثلاثيني، بعد أن التحق بكلية هندسة البترول، تواصل مع عدد من النحالين من خارج مصر للإلمام بكل صغيرة وكبيرة بمشروعه الذى لم يشغله عن دراسته، فكانت الجامعة سببًا فى التواصل الخارجي، كما أن الثورة الأخيرة فى السوشيال ميديا سهلت له التواصل مع عدد من النحالين فى العالم مثل: المكسيك والأرجنتين وروسيا.

وقال إنه لا يوجد فى مصر منظومة تهتم بالنحل، وأغلب عمل النحالين يتم بطريقة فردية منذ عصر الفراعنة، إذ كانوا يربون النحل وينقلونه فى مراكب من الجيزة لأسوان، ولمّا وصل محمد على إلى حكم مصر أنشأ مدارس الزراعة وجعل فيها أقساما للنحل، لكن منذ فترة الستينيات بدأ يتدهور المشروع حتى وصلت لنا هذه الأيام أخطر أنواع أمراض النحل ودمرت الثروة النحلية وهو «الفاروا» الذى دخل مصر فى طرود مهربة، ولم يعرف له علاج مما أثر على متوسط إنتاج الخلية فتنتج ٤ كيلو فقط من العسل بعد أن كان يصل إلى ٣٠ كيلو. وأشار إلى أن الدولة الوحيدة التى لا يوجد بها أمراض النحل، هى استراليا، كما أن العسل فى أغلب دول الخليج مادة غذائية أساسية فى منازلهم، ومعالج مهم للالتهابات، وصمغ النحل مضاد حيوى قوي، إضافة إلى شمع النحل الذى يدخل فى الصناعات التجميلية، وأدوية الحروق. كما أن أكبر سوق يستورد حشرة النحل المصرى يوجد فى الإمارات، ثم الكويت، ثم لبنان، وكانت ليبيا ضمنهم، لكن توقف تصديرها بسبب الحرب الدائرة هناك.

غياب الرقابة
محمد الزناتي، ٤٧ عامًا، نحال، يضيف أن النحل المصرى لا يوجد عليه رقابة من الدولة، وهناك الكثير من حالات الغش فى مواصفات المنتج مما يسيء له، ولا يوجد نقابة أو كيان يجمع النحالين، مطالبًا بتصدير نحالين مصريين لكل العالم من خلال تدريبهم تدريب جيد أسوة بدولة الفلبين التى تعتبر أكبر دولة لديها معهد لتدريب النحالين.
ويوضح أن فترة زراعة الذرة تعتبر الأفضل فى موسم إنتاج العسل لما تتميز به هذه الفترة من إنتاج كميات كبيرة من حبوب اللقاح يجمعها النحل لما لها من فوائد غذائية وعلاجية. وقال «زناتي» إن العمر الافتراضى للنحلة فى موسم الرحيق شهر واحد، ولكن المواسم العادية تعيش من شهرين إلى ٣ شهور، موضحا أن مرض «الفاروا» أعراضه عبارة عن حشرات دائرية صغيرة متطفلة فوق جسم النحلة تعمل على إحداث ثقوب داخل جسم الحشرة، مما يعجزها عن الطيران ويتسبب فى هلاكها، مستغربا عدم وجود إدارة متكاملة للعلاج، لأن قطاع الطب البيطرى لا يخدم المناحل. وبين أنه لا يوجد إحصائية رسمية للعاملين فى النحل، لكن يقدر عددهم بـ ٥٠ ألف عامل أكثرهم فى محافظات الغربية والمنوفية وكفرالشيخ وأسيوط.

وعن مشكلة نقص السكر، يقول محمد درديري، ٥٠ عامًا، صاحب منحل، إن تواصل الخسارة تجبر الكثير منهم على هجر المشروع، خاصة أن ارتفاع الأسعار خاصة السكر جعل ملايين الخلايا تموت من الجوع ودون سابق إنذار، كما أنه لا يوجد أي مخزون للسكر، غير مدركين كيف تآكل النحل. وطالب «درديري» الحكومة بضرورة توفير السكر بسعر مناسب، وبحصة معينة أسوة بكل شخص يمتلك مصنع حلويات، خاصة أن كل الصادرات البستانية التى تخرج من مصر يسهم فيها النحل بنسبة ٤٠.
وأوضح، أن أفضل الأماكن لإنتاج العسل هى البعيدة عن تلوث السكان، وتلوث مياه الشرب، فهناك ما يقرب من ٣٠٠ ألف خلية ماتت بسبب التلوث.
وأكد أن التدريب مسئولية وزارة الزراعة؛ فقطاع النحل يدر عملة صعبة للدولة، ولا يوجد علاج مسجل للنحل يدخل مصر بطريقة رسمية، بل عن طريق التهريب، وأن أولى خطوات تنظيم عمل المناحل تفعيل قانون للنحالين.

مخاطر الفحص بالتدخين
أما محمد السباعي، ٢٨ عامًا، نحال، فأوضح أن البيئة المناسبة للنحل فى المنطقة الزراعية التى تحتوى على زراعات رحيقية بعيدًا عن الروائح الكريهة كالمصارف وخلافه ومزارع البقر وتوافر مياه نظيفة وتوافر المكان والمعدات اللازمة.
ونوه إلى أن مكونات الخلية الخشبية عبارة عن حامل للخلية وقاعدة لارتكاز باب الخلية عليها وبداخلها صندوق التربية يرتكز على قاعدة الخلية والإطارات الخشبية.

أما عن أطوار البيض، فقال «السباعي» إن الملكة تضع نوعين من البيض إما أن يكون مخصبا ينتج عنه إناث (شغالات وملكات) أو أن يكون غير مخصب ينتج عنه الذكور، منوها إلى أن دورة التكاثر سريعة وعمر البيضة فيها ٢١ يوما، وأفضل شهور التكاثر فبراير ومارس وإبريل، وأفضل أنواع العسل هو عسل البرسيم.
وعن طريقة الفحص بالتدخين، أوضح أن الدخان يؤدى رسالة للنحل أن هناك خطرًا ما، وبالتالى تأكل الشغالات العسل استعدادا للهجرة فلا تقدر على اللسع. وبعد انتهاء حديثنا مع النحالين كانت لنا لقاءات مع عدد من خبراء الاقتصاد والمسئولين فى وزارة الزراعة لعرض المشكلة.

تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة
حيث قال الدكتور خالد الشافعي، خبير تربية النحل، إن فكرة تصدير الطرد الخاص بخلايا النحل، يدخل ضمن فئة المشروعات الصغيرة والمتوسطة، مشيرًا إلى أنه نوع من المشروعات التى يمكن اعتبارها عصب اقتصاد الدول، فالمشروعات الصغيرة والمتوسطة تمثل ٧٥٪ من الاقتصاد المصري، مضيفًا أنه لا بد من تنمية هذا النوع من المشروعات، لتصدير الطرود الخاصة بالنحل، والتى يمكن تعميمها من خلال وزارة الزراعة، وتوسيع الاستثمار فيها، لزيادة الصادرات لهذا النوع من النشاط، وهو ما سيعود بالفائدة الكبيرة على الاقتصاد المصري، وزيادة الحصيلة الدولارية، خاصة إذا كانت هذه «الطرود» يتم تصديرها بمبالغ كبيرة، ومن ثم وجب الاهتمام بهذا الشأن من مسئولى وزارة الزراعة المصرية، وبحث إمكانية تطوير هذا النشاط خلال الفترة المقبلة، فربما يكون بداية لنشاط واستثمار لا يخضع لاهتمام الدولة، ويكون فاتحة لاستثمار فى هذا القطاع المهمل.

وعن أمراض النحل، قال «الشافعي، إن أخطرها مرض تكيس الحضنة ويرجع إلى إصابة الخلية بفيروس يميت اليرقات بعد تغطيتها بالشمع،
والنوع الثانى هو مرض الحضنة الأمريكي، وله خاصيات النوع الأول نفسها، ولكنه يختلف عنه فى الخطورة بحيث له القدرة على أن يقضى على اليرقة فى الطور الأول،
وهناك قمل النحل وهو مرض طفيلى يبلغ ١ مم يوجد غالبًا فى المناطق الصدرية للملكة والشغالات والذكور يضع البيض فى فجوات الخلية أو تحت أغطية الحضنة. وفي السياق نفسه.

لا نحتاج إلى عمالة
أكد الدكتور أحمد أبوبكر، خبير فى تربية النحل، أن تربية النحل من المشروعات الزراعية الاقتصادية العامة، ولها عائد اجتماعى ومالي، لا يضاهيها مشروعات أخرى لأنها لا تحتاج إلى عمالة، ورءوس أموال كبيرة، فحشرة النحل من المنظومات المهمة فى دول العالم. وتابع أن مصر وجميع الدول المتقدمة تنظر إلى حشرة النحل لأهميتها الاقتصادية، ولو توقف نشاطه عن أداء دوره ومهمته فى البيئة، سيحدث عجز فى إنتاج النباتات والتغذية، والعائد الاقتصادى من المنظومة النباتية فى أي بلد، وبناءً عليه؛ فإن كل دول العالم تهتم بتربية نحل العسل. وأضاف «أبوبكر» أن الخلية تتكون من مجموعة من عدة آلاف من الشغّالات، ومجموعة صغيرة من الذكور،

وملكة واحدة تسيطر على طائفة نحل العسل، مشيرًا إلى أنها منظومة تعمل ليل نهار، لإنتاج العديد من المنتجات التى تفيد الإنسان، مؤكدا أن العوامل البيئية من أكبر الأشياء التى تؤثر فى تربية النحل، فيجب على مسئولى تربية النحل أن يضعوا كل هذه الظروف نصب أعينهم، ولا بد من التجهيزات التى تستقبل الخلايا قبل تنفيذ المشروع، وربنا عز وجل وهبنا ظروفا جوية معتدلة لتربية النحل فى مصر، مقارنة بالدول الغربية، فهناك ارتفاع فى درجات الحرارة، يتأثر النحل بها، قد تؤدى إلى فناء جزء كبير من الخلايا.

وذكر «أبوبكر» أنه منذ ٥ سنوات كان تصدير طرود النحل بما يقرب من ١٥٠ ألف طرد، ولكننا نحتاج إلى تغيير منظومة النحل بتغيير فكر النحال المصري، من إنتاج عسل فقط إلى إنتاج سم النحل، والذى يستخدم فى علاج الكثير من الأمراض كـ «الروماتيزم، والروماتيد، وخشونة المفاصل، والالتهابات المختلفة». وأوضح أننا نصدر نوعين من الطرود، وهما الطرد العادى بالأقراص، وهو عبارة عن ٥ براويز مغطاة بالنحل، من بينهم ٣ بهم حضنة نحل، و٢ عسل وحبوب لقاح، وعند التصدير يضع فى صندوق مصنع من الخشب الخفيف، وبعض الأجزاء من السلك، أو طرد النحل المرزوم، وهذه مواصفات عالمية.

أما النحل المرزوم فهو عبارة عن كيلو نحل أو كيلو وربع، حسب الاتفاق بين المستورد والمصدر، به ملكة صغيرة، ويتم تصدير هذه الطرود إلى دول الخليج العربي. ونوه «أبوبكر» إلى أن حشرة «الفاروا» قضت على ٥٠٪ من النحل فى العالم، وهو ما دفع الدول إلى إيجاد وسائل للقضاء عليها من دون التأثير فى حياة النحلة وإنتاجها، لكن الطرق البيولوجية والميكانيكية هي الأنسب لمكافحة هذه الحشرة من الوسائل الكيميائية، نظرًا لأن الأخيرة تضر بصحة النحلة وإنتاجها للعسل بفعل الترسبات التى تتركها فيها.

كما أن غياب المساحات الخضراء وتوسع رقعة التصحر، أدى إلى انتشار ظاهرة نفوق النحل، وخصوصًا لجهة ارتفاع أسعار العقارات مما حول الأراضى الزراعية والمراعى إلى مساحات عقارية يولد الاتجار بها أو البناء عليها أرباحًا أعلى جدًا مما تولّده تربية النحل فيها، مؤكدا أن التلوث البيئى واستعمال المبيدات السامة من العناصر الأساسية الإضافية، التى ساهمت فى ارتفاع نسبة نفوق النحل، وخصوصًا كون النحلة تحتك احتكاكًا مباشرًا بعناصر الطبيعة كالأشجار والأزهار التي تعتبر غذاء هذه الحشرة.

زيادة انتاجية المحاصيل
من جانبه، أكد الدكتور سيد حجاج، أستاذ النحل بمعهد وقاية النباتات، أن نحل العسل ثروة قومية فى العالم كله، وتعتبر تربية النحل العمود الفقرى للزراعة؛ لأن النحل يعمل على زيادة إنتاجية المحاصيل الزراعية فى العالم بنسبة ١٠٠٪ عن طريق التلقيح، كما ﺃنه ﺃفضل منتج حشرى فى جميع الحشرات، مشيرًا ﺇلى ﺃن مصر هى التى نشرت النحل فى العالم؛ حيث إنها كانت تقوم بتربية النحل البلدى فى صعيد مصر، وبعدها انتقل إلى بلدان العالم المختلفة.

وأضاف أنه لتربية النحل عدة شروط، منها: أن يكون المكان مناسبا تتوافر فيه المحاصيل الرحيقية، وأن يتمتع النحال القائم على المنحل بالكفاءة الفنية فى ﺇدارة المنحل، وأن يحصل عليها عن طريق التدريب، مضيفًا أن مشروع النحل من ﺃفضل المشروعات الزراعية على مستوى العالم، لأن عائده الاقتصادى كبير. وأكد «حجاج» أن مصر حصلت على المستوى الـ٢١ على مستوى العالم فى تصدير النحل، إضافة ﺇلى إنتاج الطرود، وﻫو عبارة عن ٥ براويز مع ملكة يضعون فى صندوق من الخشب، وقوة الطرد تصل إلى ١٠ آلاف شغالة، وبهذا يستطيع أي فرد أن يقوم بإنشاء منحل وينتج ملكات تسمى بـ«محطة ﺇنتاج ملكات»، وتوزع على مستوى الجمهورية، تكلفة الملكة الواحدة ٥٠ جنيًها، وقمنا بتصدير مليون ونصف المليون طرد للدول العربية، فى الفترة ما بين ١-٧-٢٠١٦، و١-٢-٢٠١٧.

صحيفة البلد على الإنترنت
05/سبتمبر/2017


تاريخ النشر         ** -* - 2017        
مسموح النقل من الموقع شريطة ذكر الموقع والمؤلف * www.na7la.com * منذ عام 2007