موقع نحلة للنحالين العرب موقع نحلة للنحالين العرب موقع نحلة للنحالين العرب
   الصفحة الرئيسية           المـقـالات           الأخـبــار           الــصـــور           منتدى النحالين العرب   
تـقـاريـر واسـتـطـلاعـات
المقالات
أرسل لنا تقريراً أو استطلاعاً عن بلدك
تربية النحل في محافظة اللاذقية
ومحمية الرحملية تدخل طور التجربة للحفاظ على سلالة النحل السوري

أزهار الليمون مصدر رئيسي للرحيق في المحافظة
5 تشرين الأول , 2011
تتميز محافظة اللاذقية بأنها من أفضل المناطق لتربية النحل حيث تؤمن البيئة ومناخ المحافظة وخاصة بين الساحل والجبل مرعى خصيبا للنحل السوري، مما ساعد على انتاج أنواع عديدة من العسل.
وأوضح المهندس نبيل أسعد رئيس شعبة النحل والحرير في مديرية زراعة المحافظة أن وضع خلايا النحل في اللاذقية جيد وأن أمراضه قليلة هذا العام مشيرا إلى وجود مخبر في شعبة النحل مزود بأجهزة مخبرية وفنيين يعملون على تشخيص الامراض وحصرها ودراسة الواقع الصحي للمناحل من خلال فحص العينات ووصف العلاج مجانا للمربين اضافة الى تامين الخلايا الخشبية الحديثة وتقديم جميع التسهيلات للنحالين والتدريب المتواصل للفنيين والمربين في هذا القطاع.
وبين المهندس أسعد أن عدد الخلايا في المحافظة بلغ 92523 خلية منها 1532 خلية قديمة والباقي 90991 خلاية حديثة بحسب آخر احصائية لعام 2010 وأن متوسط انتاج الخلية الحديثة من العسل يصل إلى 3ر5 كيلوغرامات فيما يقدر انتاج الخلية القديمة البلدية بنحو 2ر3 كيلوغرامات لافتا إلى أن انتاج العسل قدر هذا العام بنحو 8ر548 طنا بينما بلغ انتاج الشمع54 طنا يعاد تصنيعها لتستخدم في الخلايا من جديد.
وحول أنواع العسل أشار أسعد إلى أنها تختلف باختلاف مصدر الرحيق من حيث اللون والمذاق والرائحة والقابلية للتبلور والكثافة القلوية اذ تتم تسمية العسل حسب المصدر في حال احتوى العسل على 55 بالمئة من رحيقه مبينا أن التربة والعوامل الجوية تؤثر في صفات العسل وأن أهم الأنواع المنتجة في الساحل هو عسل الحمضيات والزعتر والكينا وحبة البركة والجبلي.
وبين أسعد أنه لدى المديرية 3 مراكز لتربية النحل في المحافظة وهي مركز دبا في منطقة الحفة ومركز بحمرا في منطقة القرداحة ومركز وادي قنديل في منطقة وادي قنديل حيث يحتوي كل مركز على 100 خلية وتعمل على انتاج طرود النحل اضافة إلى مركز تأصيل النحل السوري في الرحملية بمنطقة ربيعة وهي محمية للنحل السوري ودخلت هذا العام في طور التجربة حيث تهدف إلى تأصيل وتحسين النحل السوري لكونه ملائما للبيئة ومقاوما للامراض ومدافعا جيدا عن مسكنه ضد الاعداء الحيوية.
وأوضح رئيس شعبة النحل والحرير أن المحمية أو البنك الوراثي للنحلة السورية تعمل على الحفاظ على النحل السوري من التدهور وخاصة من الخلط مع السلالات الاجنبية وتسعى لتحسين السلالة السورية للوصول إلى سلالة جيدة في الانتاج مقاومة للامراض وهادئة الطباع مشيرا إلى أن المحمية انتجت هذا العام100 ملكة ملقحة وزع قسم منها على مراكز التجارب في المديرية فيما تم بيع قسم منها للمربين بأسعار رمزية 300 ليرة سورية للملكة الملقحة الواحدة.
وخصصت المنطقة الحراجية في منطقة الرحملية بناء على قرار وزارة الزراعة محمية لسلالة النحل السورية يحدها من الشمال موقع مركز الأحطاب وحراج قرية شقروران ومن الجنوب حراج ثم قرية خربة سولاس شرقا مزرعة بيت حليبية ،الخربة وغربا مزرعة بستنجيق، بيت شمسية، بيت السواحلي، ويمنع منعا باتا دخول طوائف النحل العائدة للمربين إلى المنطقة المذكورة كما يمنع سكان المنطقة المحمية من ادخال طوائف نحل او تربية طوائف نحل بملكات من سلالات أجنبية وتقوم لجنة تاصيل النحل السوري بتامين ملكات ملقحة سورية لمن يملك طوائف نحل في المنطقة المحمية.
بدوره توقع الدكتورعبد الله حاطوم رئيس فرع اللاذقية لجمعية النحالين السوريين تحسن المراعي ووضع النحل هذه الفترة بعد تساقط الامطار بعد ان تراجع النحل خلال الصيف بسبب الجفاف وقلة المراعي وأشار إلى وجود اصابات /فاروا/ ومرض الحضنة الاوروبي وهو مرض بكتيري يؤدي إلى موت الحضنة مشيرا إلى أن الجمعية دعت اعضاءها النحالين والبالغ عددهم150 نحالا للكشف على المناحل وتقديم الخدمات اللازمة من مكافحة آفات وتغذية وما يلزم لطوائف النحل.
وأوضح الدكتور حاطوم أن وزارة الزراعة الغت استيراد ملكات النحل الأجنبية لعدم ملاءمتها للبيئة السورية حيث تحمل العديد من الأمراض كالتكلس وهيغير مقاومة للدبور الاحمر والاصفر اضافة إلى سوء انتاجها مؤكدا أن النحل السوري وملكة النحل السورية هما الأجود لتكيفهم مع البيئة عبر مئات السنين وقلة الأمراض رغم صفة الشراسة لديه والتي يمكن تحسنها من خلال الانتخاب.
وأشار الدكتور حاطوم إلى أن مديرية الزراعة تقدم طرود نحل وخلايا نحل وملكات ملقحة غير ان نسبتها ضعيفة لا تتماشى مع متطلبات السوق مبينا ان الجمعية طرحت20 طن عسل للبيع خلال الاجتماعات الأولى للتسويق في حزيران الماضي وهو في ازدياد لأن ما عرض للبيع هو انتاج 25 نحالا فقط لافتا إلى أن مؤسسة الخزن والتسويق اشترت طنا و300 كغ عسل من الجمعية بأسعار مناسبة ومشجعة للمستهلك.
وفيما يخص الصعوبات التي تواجه المربين في عملهم بين أنها تتمثل في الظروف الجوية كقلة الأمطار والحرارة العالية والصقيع الذي يؤدي إلى انخفاض المراعي اضافة إلى ارتفاع أجور ترحيل النحل والحراسة واستئجار المراعي متمنيا زيادة الرقعة المزروعة بالنباتات والاشجار الحراجية الرحيقية التي تشكل مصدرا هاما للرحيق وحبوب الطلع ومعالجة مسألة تسويق المنتج الذي يتعرض لمنافسة غير شريفة من العسل المستورد.
تقرير: مي قرحالي - رنا رفعت
موقع وكالة سـنا السوريـة
مسموح النقل من الموقع شريطة ذكر الموقع والمؤلف www.na7la.com 2007-2011