دور جينات النباتات في تشكيل ملكات النحل
دراسة تؤكّد دور جينات النباتات في تشكيل ملكات النحل.
تساعد جزيئات النبات التي تنظم الجينات، في تحديد ما إذا كانت يرقات النحل متجهة لتصبح ملكة أم لا، حيث أن يرقات النحل ولدت لتكون شغالات تتغذى أساسًا على خليط من حبوب اللقاح والعسل، والمعروفة باسم "خبز النحل"، والغنية بالميكرورنا miRNA، ويعتقد العلماء أن تلك الجزيئات تسكت بعض الجينات وتؤخر تطور اليرقات وتبقي مبايضها غير نشطة.
ووجد باحثون من جامعة نانجينغ في الصين أن يرقات نحل العسل تتشكل نظرًا للمكملات النباتية (ميكرورنا)، فضلا عن المواد الغذائية العادية ولديهم أيضا أجسام ومبيضات أصغر.
أما اليرقات الملكية فتتغذى على الهلام الملكي، كمغذيات تفرزها غدد لدى النحل والتي تحتوي على مستويات أقل بكثير من الميكرورنا، فيما كان للميكرورنا تأثيرًا مماثلًا على يرقات ذبابة الفاكهة.
على الرغم من أن الذباب ليست حشرات اجتماعية، بينما تشير الأدلة إلى أن نظام طبقات النحل المعقد يرتبط ارتباطا مباشرا بآلية تنظيم الجينات في النباتات، كما أظهر المزيد من العمل أن واحدة من ميكرورنا النبات الأكثر شيوعا في "خبز النحل" يستهدف "تور" الذي يلعب دورا هاما في تحديد طبقات نحل العسل.
وقال رئيس الدراسة الدكتور شي شيان: "تنظيم تطور النحل بواسطة ميكرورناس النبات يدل على التكيف التطوري لنجاح المستعمرة من خلال الشراكة بين نوعين، وأضاف أن "المزيد من الدراسات في هذا المجال الجديد قد تسلط الضوء على تأثير تجهيز الأغذية على تطور المجتمع النحلي"، وقد تم نشر النتيجة الكاملة للدراسة في مجلة بلوس جينيتيكش، في الأسابيع الأخيرة.
وتم اكتشاف أن المبيد المثير للجدل يمكن أن يمنع أفراد النحل من تشكيل مستعمرات جديدة، ويضيف العلماء أن ثيامثوكسام الكيماوي يقلل بشكل كبير من وضع البيض من قبل ملكة النحل.
التوقعات التي تستند إلى نموذج رياضي تشير إلى أن هذا يمكن أن يؤدي إلى الانهيار التام للأفراد المحليين من النحل البري، حيث قال الباحث الرئيسي البروفيسور نايغل رين، من جامعة غلف في أونتاريو، كندا: "كانت ملكات النحل التي تعرضت لـ "نيونيكوتين" أقل احتمالا بنسبة 26 في المئة لوضع البيض لبدء مستعمرة، وإن هذا انخفاض كبير في قدرة الملكات لبدء مستعمرات جديدة ، ويزيد بشكل كبير من احتمال أن النحل البري يمكن أن ييقرض".
وتستخدم المبيدات الحشرية النيكوتينويدية على نطاق واسع في المزارع في جميع أنحاء الولايات المتحدة وأوروبا، ولكن في السنوات الأخيرة ربطت الدراسات المختبرية والميدانية هذه المبيدات بانخفاض النحل، وفي عام 2013 فرض حظر مؤقت لمدة سنتين على استخدام النيكوتينوتينات في المحاصيل المزهرة في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي بسبب ادعاءات أن المواد الكيميائية المرتبطة بالنيكوتين يمكن أن تضر المؤبراتات القيمة، ولا يزال الحظر قائما في الوقت الراهن وهو قيد الاستعراض.
17/أيلول / سبتمبر/2017
لندن -كاتيا حداد
تاريخ النشر 15 - 9 - 2017
|
مسموح النقل من الموقع شريطة ذكر الموقع والمؤلف * www.na7la.com * منذ عام 2007
|
|