 |
 |
 |
مناحل الأشجار تربية النحل في فجوات عملت في جذوع الأشجار إعـداد الدكتور طارق مردود
مقدمة منذ عدة سنوات ابتدأت في أوربا وخاصة بريطانيا وبولندا مناحل من نوع خاص هي "مناحل الأشجار"، حيث يقوم النحال بعمل فجوة في شجرة ويربي النحل فيها. تعود مناحل الأشجار إلى حوالي ألف عام مضت في أوروبا الشرقية. وجد في قبر روسي يعود للقرن الخامس معدات كاملة استعملت لعمل خلايا في الأشجار، واكتشفت خلية شجرية محفوظة في منطقة النهر القديم Older river تعود لحوالي القرن العاشر. وفي عام 940 أجاز الملك أوتو الأول King Otto I تربية النحل في الأشجار في غابة جرونيوالد قرب برلين. آخر نحال أشجار كان زيدلر عام 1550.
في القرن السابع عشر ازدهرت مناحل الأشجار في مناطق بولندا وليتوانيا، وفي عام 1827 سجل وجود حوالي 70 ألف خلية أشجار في بولندا. ومنذ منتصف القرن التاسع ازداد استعمال جذوع الأشجار للوقود وازدادت قيمتها فتدهورت تربية النحل الشجرية ومنعت في النمسا وروسيا وبروسيا. آخر نحال أشجار في العصر الحديث كان فيليمون واسكيويكز مات عام 1967. لكن اكتشف حديثا أن تربية النحل في الأشجار مازالت موجودة في مناطق بشكيرستان-الأورال الجنوبي- الإتحاد الروسي - على مساحة 22 ألف هكتار حيث توجد أكثر من 700 خلية أشجار، ثلثها سكنته طرود، تدار من قبل البشكيريين. بناء خلية النحل الشجرية يمكننا الآن أن ننظر بالتفصيل في بناء وأبعاد خلية الأشجار، ولكن تذكر أن هذه هي تربية النحل بالأشجار وأن الأبعاد تقريبية.
بناء خلية شجرة يبدأ مع عمل الفتحة التي تشكل "المدخل البشري" إلى الخلية، في ارتفاع 4-5 متر من الأرض. تعمل فتحة (عادة 800-900 سم) وعمق 12 سم. القطر الداخلي للخلايا حوالي 35 سم ولها حجم ما يقرب من 80-90 لترا. هذا يترك جدران سميكة لا يقل سمكها عن 5 سم لعزل الخلية. ويترك عادة تجويف مفتوح لمدة عام للسماح بجفاف الخشب. عندما يتم شغل الخلية، فإن النحل يغطي تدريجيا الجدران بالعكبر كواقي. توضع صفيحة على ،،الباب من سمك مماثل للجدران، وتوضع أوراق شجر عازلة، ثم يكمل المدخل البشري للخلية. يقع مدخل النحل في ثلث المسافة من أعلى الخلية، من خلال تشكيل ثقب 8 سم × 8 سم يتم فتحه حوالي 20 سم بعيدا عن المدخل البشري.
يستخدم النحت بالفأس لعمل باب بجانب متطاول يناسب داخل فتحة المدخل مع ترك اثنين من فتحات الرأس على الجانبين . ذيل المكونات يذهب إلى التجويف وتحدد النقطة أعلاه التي يجب على النحالين أن لا يزعجوا الخلية. يمكن قطف العسل تحت نهاية قابس المدخل. داخل التجويف يتم ترتيب مجموعتين من القضبان على شكل صليب مناسب فوق وتحت باب المدخل. كل قضيب حوالي 1 سم × 0.8 سم × 40 سم، ومدبب في النهايات. يتم تعديل الطول ليكون مناسبا للمكان الضيق داخل التجويف مع الأطراف المدببة التي حفرت في الجدران الجانبية. ليس من الضروري عمل الإضافات إذا لم يرد حصاد عسل من الخلية .
المكونات الداخلية النهائية هي ثمانية مدامك خشبية صلبة رقيقة 8 سم × 8 سم تستخدم لتثبيت مشط الطعم إلى الجزء العلوي من الخلية. شخصيا أفضل أن نسميها "مشط ترحيب"، ونحن لا نجبر النحل للجمع، بدلا من ذلك نحن ندعوهم للبقاء. يتم ترتيب مشط ترحيب لتشجيع النحل لبناء مشط بالتوازي مع الباب، مما يبسط التفتيش.
الأدوات التقليدية لتفريغ الخلية تشمل: يد مزورة الطرف، أداة عقرب وإزميل / رافعة ثقيلة. ويستخدم فأس نحت لجعل المكونات الداخلية مناسبة، وهذه أيضا مضافة كأداة خلية. في الآونة الأخيرة، يستخدم النحالين منشار أشجار لتسريع عملية صنع الخلية ولعمل منصة. تستغرق العملية يوما أو يومين. المرحلة النهائية هي إضافة غصن شجرة لكي تبدو شجرة على الشجرة.
مقارنات بين الخلايا البرية وإدارتها:
|
