تربية النحل، نحلة

إن التلقيح الآلي في عالم النحل هو حقن السائل المنوي المستخلص من ذكور النحل في الفتحة التناسلية للملكة العذراء بواسطة الآلة بغية اخصابها ضمن شروط وأهداف في مكان مغلق.

تخضع الملكة العذراء اثناء تربيتها وتلقيحها بشكل طبيعي إلى عوامل عديدة متفاوتة داخلية وخارجية مما يفسر التفاوت في كمية السائل المنوي المخزن في القابلات المنوية والذي يتراوح عادة بين 2، 3 _ 3، 6 مليون حيوان منوي ونادرا جدا ما يصل إلى 7 مليون حيوان منوي.

هناك شروط اذا اتبعناها فيمكن أن نحصل على ملكات ذات كفاءة حقلية عالية تضاهي الملكات الملقحة طبيعيا وتتفوق عليها أحيانا. من هذه الشروط:

_ الحصول على الملكات العذارى والذكور المانحة من طوائف خضعت لبرنامج تحسين وراثي جمعت فيه الصفات المرغوبة مورفولوجيا وسلوكيا من الهدوء والسلوك الصحي والتنظيفي و قدرتها على جمع العسل وغبار الطلع والسروح المبكر والرجوع المتأخر من المرعى وعدد أفرع المبيض وطول كل فرع عند الملكات. . . الخ.
_ استخدام شروط التربية النموذجية لكل من الملكات والذكور.
_ اتباع تعليمات النظافة والتعقيم بشكل دقيق.
_ إخضاع الملكات العذارى للتخدير بغاز ثاني أوكسيد الكربون لمدة 5 دقائق قبل إجراء عملية التلقيح ب 24 ساعة.
_ إجراء عمليتي تلقيح بفاصل 24 ساعة تحقن فيها الملكة كل مرة ب 8 ميكروليتر من السائل المنوي لمجموعة من ذكور منتخبة مزج سائلها بواسطة مثفلة.
_ إجراء عملية تخدير بعد التلقيح الثاني ب 24 ساعة لمدة 5 دقائق بهدف الإسراع من عملية وضع البيض لأن تخدير الملكة بغاز ثاني أوكسيد الكربون تخدير غير تام تشعر الملكة اثناءه بالاختناق مما يدفعها غريزيا بوضع البيض مبكرا حفاظا على النوع.

عند اتباع هذه الشروط يكون المخزون من السائل المنوي في القابلة المنوية للملكة بين 8'4 و4، 5 مليون حيوان منوي. هذه الكمية كافية لأداء ممتاز خلال سنتين نضع فيها الملكة أكثر من 2 مليون بيضة. يقال أن 15%من الملكات الملقحة صناعيا تفقد في السنة الأولى، وأقول هل الملكات الملقحة طبيعيا لا يفقد منها شيئ؟، ناهيك عن الفاقد الكبير للعذارى بسبب العوامل الطبيعية والمخاطر التي تتعرض لها أثناء رحلة الزفاف.