استعمال النحل في الدفيئات
من المعروف أن تأبير الخيار في الدفيئات بواسطة النحل هو أحد الإجراءات الهامة للحصول على محصول عالي. يؤمن النحل بتأبيره أزهار النباتات كذلك المظهر الجيد والطعم المثالي للثمار. إلا أن الدفيئة ليست المجال الحيوي الطبيعي لحياة النحل ونشاطه. كما أنه يستعمل في الدفيئات كيماويات ومبيدات حشرية لمكافحة آفات النباتات مما يؤدي للإضرار بالنحل.
(نقلاً عن موقع نحلة www.na7la.com بإدارة الدكتور طارق مردود)
يغني استعمال النحل في تأبير النباتات في الدفيئات عن استعمال الهرموننات والأصناف التي لا تتطلب التأبير، والتي يؤدي استعمالها إلى الحصول على ثمار لا تملك الطعم والنكهة الطبيعيين. كما يمكن أيضاً باستعمال النحل في الدفيئات زيادة الإنتاج.
يعتبر الخيار من أهم المحاصيل المزروعة في الدفيئات. وهو يحتاج لرطوبة جوية بين 80% و 90%، ورطوبة تربة من 70 – 80% من السعة الحقلية، وحرارة الجو بحدود 25 مْ +- 7. وهو أقل تطلباً للضوء من بقية المحاصيل التي تزرع في الدفيئات. أزهار الخيار وحيدة الجنس وتتميز الأنثوية عن الذكرية بوجود ما يشبه الخيارة الصغيرة أسفل التويج. حبيبة الطلع كبيرة ودبقة لذا فهي لا تحملها الرياح والتأبير يحدث فقط بواسطة النحل والحشرات الأخرى. تنضج حبيبات طلع الخيار قبل تفتح الزهرة، وكذلك المدقة. كما تتميز حبيبات طلع الخيار بطول عمرها إذ تبقى صالحة للتأبير ثلاثة أيام، إلا أن أفضل تأبير يكون في الساعات الأولى لتفتح الزهرة. ونظراً إلى أن أزهار الخيار وحيدة الجنس، وأن النحل يفضل زيارة الأزهار المذكرة بمعدل ثلاث مرات أكثر من زيارته للأزهار المؤنثة خاصة في حالة انخفاض الإضاءة كما أثبتت الأبحاث، فإنه يلزم عدد كبير من النحل في الدفيئة لتأمين تأبير كل الأزهار. لكن عدد الأزهار في الدفيئة هو عادة قليل، لذا فإن على النحل أن يزور كل الأزهار. يجمع النحل حبيبات الطلع في الصباح قبل منتصف النهار ثم يتابع بعد ذلك جمع الرحيق. وبما أنه تتبقى حبيبات طلع على شعيرات جسم النحلة، فإنها ستنتقل إلى مياسم الأزهار المؤنثة فيحدث التأبير. ينتج عن ذلك –حسب معطيات العديد من الأبحاث- أنه يلزم 7- 9 زيارات لكل زهرة لكي يتم تأبيرها.يتوقف نشاط النحل على فرز الأزهار للرحيق والذي يتحدد بدوره بعدة عوامل أهمها: صنف النبات، العمليات الزراعية المتبعة ... وغيرها. يؤثر إيجاباً على فرز الأزهار للرحيق خاصة إضافة الأسمدة الفوسفورية – البوتاسية في الوقت المناسب. إضافة الأسمدة الآزوتية يؤثر فقط بالكميات المتوسطة ومع استعمال الأسمدة الأخرى. لا يجوز إضافة أسمدة عضوية غير متحللة أو ضعيفة التحلل إلى التربة الرطبة في الدفيئة لأن هذا قد يسبب تسمم النباتات بالأمونياك وحمض الكبريت المتشكلة من تحللها. يتوقف نشاط النحل على فرز الأزهار للرحيق والذي يتحدد بدوره بعدة عوامل أهمها: صنف النبات، العمليات الزراعية المتبعة ... وغيرها. يؤثر إيجاباً على فرز الأزهار للرحيق خاصة إضافة الأسمدة الفوسفورية – البوتاسية في الوقت المناسب. إضافة الأسمدة الآزوتية يؤثر فقط بالكميات المتوسطة ومع استعمال الأسمدة الأخرى. لا يجوز إضافة أسمدة عضوية غير متحللة أو ضعيفة التحلل إلى التربة الرطبة في الدفيئة لأن هذا قد يسبب تسمم النباتات بالأمونياك وحمض الكبريت المتشكلة من تحللها.. الخصائص النحل الحيوية المتعلقة بالدفيئات
كذلك يقوم النحال بتزويد النحل بالغذاء إذا ما كان موسم الجني ضعيفاً أو أنه قام بقطف العسل بشكل جائر، فيرفع من مخزون الخلية منه لكي تستطيع تمضية الشتاء دون مشقة. كما يستحسن أن يقوم بتغذية تنشيطية إذا ما انقطع جني الرحيق فجأة أو بشكل مبكر في أواخر الصيف وذلك لكي لا تتوقف الملكة عن وضع البيض فيقل عدد النحل الداخل في التشتية. كما يمكن تزويد الخلايا بعجينة الكاندي كاحتياط لنقص الغذاء خلال الشتاء.
تنظيم منحل التأبير
يعتمد عدد خلايا النحل اللازمة للتأبير في الزراعة المحمية على عدد الدفيئات التي ستزرع بالمحاصيل المحتاجة للتأبير وموعد إزهار هذه المحاصيل ومدة الإزهار. تكفي خلية نحل واحدة لتأبير نباتات دفيئة واحدة مهما كان حجمها. إلا أنه في بعض الحالات عندما تنمو النباتات بشكل كثيف وتكون مزروعة عل صفوف تعيق تنقل النحل ووصوله إلى كل النباتات، فيلزم وضع خليتين أو أكثر في جهات مختلفة من الدفيئة. وعموماً لم يلاحظ اختلاف في إنتاج النباتات البعيدة عن موقع خلية النحل عن النباتات القريبة منها. يمكن للعدد اللازم لتأبير نباتات الدفيئة أن يقل كثيراً إذا كان هناك تناوب في مواعيد زراعة النباتات – وبالتالي – مواعيد إزهارها.
مقابل كل خلية في الدفيئة يجب أن تكون هناك خلية أخرى خارجها في المنحل الرئيسي لدعم الخلية في الدفيئة وتزويدها بالعسل وغبار الطلع، وكذلك لتربية الملكات اللازمة لتبديل ملكات خلايا الدفيئة العجوز أو الغير نشيطة. وإذا ما كان هناك نباتات غنية بالرحيق حول المنحل وفي الدفيئات فيمكن أن تقل نسبة الخلايا المساندةإلى الخلايا في الدفيئة حتى 2:1 وحتى 4:1. يجب أن تتوفر في الخلايا المساندة في المنحل الرئيسي جميع الشروط النظامية المطلوبة. إدارة خلية المنحل
غالباً ما تحتاج خلايا النحل المستخدمة في الدفيئات إلى تغذية مساعدة بسبب نقص الرحيق الممكن جنيه من نباتات الدفيئة وخاصة عند ارتفاع كثافة النحل في الدفيئة. كذلك قد يحدث نقص في احتياطات الغذاء في الخلايا المساندة في المنحل الرئيسي بسبب فقر المرعى حولها أو بسبب إنهاكها في فترة بقائها في الدفيئة.
اغالباً ما تحتاج خلايا النحل المستخدمة في الدفيئات إلى تغذية مساعدة بسبب نقص الرحيق الممكن جنيه من نباتات الدفيئة وخاصة عند ارتفاع كثافة النحل في الدفيئة. كذلك قد يحدث نقص في احتياطات الغذاء في الخلايا المساندة في المنحل الرئيسي بسبب فقر المرعى حولها أو بسبب إنهاكها في فترة بقائها في الدفيئة. يحتاج النحل للماء لتنمية الحضنة وحفظ حرارة ورطوبة الخلية في حدود الحرارة المثالية. تستهلك الخلية الواحدة في المتوسط 50 غرام من الماء في اليوم. أما في الأيام الحارة والجافة فيمكن أن تصل إلى 300- 400 غ يومياً. في الدفيئات يبدأ النحل بالتجمع على أماكن الماء منذ بدء ظهور الحضنة، وهنا تكمن الخطورة لكون هذه المياه ملوثة بالمبيدات. لذا يجب أن يوضع مشرب للنحل في الجهة الثانية من الدفيئة المقابلة لمكان خلية النحل وفي مكان مشمس مع إضافة ماء فيه كل يوم. وعندما يجري رش مبيدات أو مبيدات أو مواد كيماوية يجب تغطية المرش قبل ذلك أو رفعه. مع توفر المشرب في الدفيئة نجد أن النحل كثيراً ما يأخذ الماء المتجمع على الغطاء البلاستيكي أو الزجاجي. يمكن أن يضاف الماء لكل خلية على حدة عن طريق غذاية سطحية فوق الإطالات أو غذاية بوردمان على لوحة الإطالات. هذا الإجراء يؤدي إلى زيادة الحضنة في الربيع وزيادة نمو الخلية ومن ثم جنيها للرحيق وزيارتها للأزهار. هذا مفيد خاصة عندما تكون خلية الدفيئة منهكة أو ضعيفة. نقل النحل إلى الدفيئة
يفضل أن تُـدخل الخلية إلى الدفيئة في يوم غير مشمس لكي يعتاد االنحل على مكانه الجديد ويقل توجهه إلى الزجاج الخارجي كما يحدث عند سطوع الشمس. وإذا ما بقي نحل متجمعاً على الزجاج الخارجي إلى المساء فيجري جمعه على إطار به غذاء ثم إدخاله إلى الخلية أو نفضه أمام مدخلها.
يمكن إدخال خلايا ضعيفة نسبياً على أن يجري تقويتها فيما بعد من الخلايا القوية في المنحل المساند. يجب إدخال الخلية للدفيئة في وقت لا يتجاوز الأسبوع قبل بدء إزهار النباتات في الدفيئة. أفضل مكان لوضع الخلية في الدفيئة هي الزاوية الجنوبية الغربية لأنها الأكثر إضاءة فيها، لذا فإن النحل ينجذب إليها ويقل مع الوقت عدد النحل الذي يضرب الزجاج الخارجي ثم يعتاد النحل على الطيران داخل الدفيئة. وإذا ما احتاج الأمر وضع خلية ثانية في الدفيئة فتوضع في الزاوية الجنوبية الشرقية. عادةً توضع خلية لكل 1000 – 2000 م2 من الدفيئة. عند وضع خليتين في الدفيئة يراعى وضع الخلية الأضعف في الزاوية الجنوبية الشرقية لأنها ستقوى على حساب الخلية الثانية بسبب لجوء النحل الضائع إليها لأن مكانها الأكثر جذباً للنحل. يجب أن يكون موضع الخلية في الدفيئة خالياً من النباتات وبمساحة تسمح بعمل النحال وطيران النحل دون أن يزعج العاملين في الدفيئة، ويفضل أن يكون اتجاه مدخل الخلية إلى الشرق أو الشمال ويكون ارتفاع الخلية مناسباً لطول النحال. يجب عدم إضاءة الدفيئة بأضوية شديدة السطوع لأنها تجذب إليها النحل وتسبب موته. العناية بالخلية في الدفيئة
يبدأ النحل بالنشاط بعد وضعه في الدفيئة وتبدأ الملكة بوضع البيض وتزداد مساحة الحضنة، لذا يجب الكشف على الخلية في اليوم الثالث أو الرابع من وضعها في الدفيئة وتنفيذ الإجراءات التالية:
• 1- تنزع الإطارات التي لا يقف عليها النحل وتنظف أرضية الخلية، • 2- التأكد من وجود الملكة وتقدير مدى نشاطها خاصة عند غياب الحضنة. • 3- تقدير كميات الغذاء في الخلية من عسل وطلع وتكملتها عند الحاجة، أفضل غذاء يقدم هو العسل الممدد، وإذا لم يتوفر فيقدم العسل السكري (الناتج من تقديم محلول سكري للنحل) فهو على الأقل يحتوي على إنزيمات وبروتينات.
إذا ما لوحظ أن النحل لا يزور الأزهار – وهذا يحدث عند وضع الخلية في الدفيئة بعد الإزهار – فيمكن تنشيطها بتقديم العسل لها مع نثر قطرات من العسل على الأزهار أو بتبديل الخلية بخلية أخرى نشيطة من دفيئة أخرى على أن تكون هذه الخلية كانت موضوعة في نفس المكان من الدفيئة. كما يمكن اصطياد عدة نحلات من خلية نشيطة وإطلاقها في الدفيئة، وهذه عندما تعود إلى الخلية حاملة الرحيق والطلع سترشد النحلات في الخلية الخاملة إلى وجود الغذاء، ولكن يجب توحيد رائحتهما أولاً. بعض الأدوية الزراعية المستخدمة في مكافحة النيماتودا تسبب تشكل رائحة للأزهار تنفر النحل منها إلا إذا تكون قد اعتادت على زيارتها. يجب الكشف على الخلايا باستمرار لمعرفة حاجتها للطلع والعسل؟ إذ أن عدم توفرها سيؤدي إلى خسارة كبيرة في النحل . ويمكن التقدير بأن وجود 50-70 غ طلع يكفي الخلية الضعيفة عشرة أيام بينما لا يكفي الخليةالقوية سوى لـ 2-3 أيام. إذا ما احتاجت الخلية في الدفيئة إلى تقوية فتقوى بإطارات حضنة مختومة فقط. وإذا ما كانت الخلية ضعيفة إلى درجة يُـشك في أنها قادرة على تدفئة الحضنة المضافة فيجري تقويتها بالنحل عن طريق هز النحل من الإطالات الطرفية لخلية أخرى أمام مدخل الخلية. ويمكن إجراء تقوية أخرى بعد عدة أيام إن لزم الأمر. عندما تسطع الشمس وفي الأيام الدافئة يجري فتح أجزاء من الدفيئة لمنع ارتفاع الحرارة داخلها وهذا يؤدي لخروج بعض النحل منها، كما أنه قد يخرج نحل من بعض الفتحات في الدفيئة. مثل هذا النحل لا يستطيع العودة نظراً لإحكام إغلاق الدفيئة قبل المساء مما يؤدي لإضعاف الخلية في النهاية. لحل هذه المشكلة يفضل تعويد النحل على فتحة بجانب الخلية في جدار الدفيئة تكون على شكل مثلث متساوي الأضلاع طول ضلعه 4-10 سم مع تعتيم أطرافه ليستدل عليها النحل أو تلوينها بأحد الألوان التي يراها النحل: أصفر، أزرق، برتقالي ... يجب الإنتباه إلى عدم حدوث تطريد للخلية في الدفيئة وذلك باتباع الإجراءات المضادة للتطريد مثل توسيع العش أو أخذ إطارات حضنة مغلقة لتقوية الخلايا الضعيفة. ويفضل أن تكون الخلية الموضوعة في الدفيئة ذات ملكة حديثة لأنها تكون أقل ميلاً للتطريد وأن تكون متوسطة القوة. تختلف سلالات النحل في نشاطها في تأبير النباتات وذلك لعدة عوامل أهمها طول خرطوم النحلة وطبيعة الزهرة. ويمكن توجيه النحل لتأبير أحد النباتات عن طريق تقديم غذاء له رائحة أزهار هذا النبات وذلك بتعطير محلول سكري بأزهار هذا النبات. في حالة الخيار تستعمل الأزهار المذكرة لتعطير المحلول السكري. ويكون ذلك بوضع كمية من الأزهار (يفضل أن تكون متفتحة ومحتوية على رحيق وذلك بتغطيتها بأكياس ورقية قبل تفتحها ثم قطفها بعد تفتحها بيوم واحد) ثم تغطس في محلول سكري (1:1) حار، ويترك ليوم واحد ليبرد ثم يوزع على الخلايا بمعدل 20-100 غ للخلية. وقد تبين أن الخيار في الدفيئات يعطي رحيقاً أقل بـ 2-3 مرات من الخيار المزروع في الحقول المفتوحة على الرغم من العناية الكبيرة به. من المعروف أن أزهار البندورة لا تحتوي على رحيق بالإضافة إلى أن حبيبات طلعها ثقيلة ودبقة وأن رائحة أزهارها لا يحبها النحل. كما أن البندورة ذاتية التلقيح. مع ذلك فإنه يمكن جعل النحل يزورها وبالتالي يقوم بتأبيرها في الدفيئات عن طريق إكساب محلول سكري رائحة أزهار البندورة قبل تقديمه للنحل مع منع النحل من الطيران خارج الدفيئة. ويكون الأمر أكثر نجاحاً إذا ما كان النحل يعمل على تأبير الخيار قبل ذلك ومع وجود عدة نباتات خيار مزهرة في الدفيئة. وقد وجد أن إنتاج البندورة ازداد بمعدل 36-74% عند استعمال النحل في التأبير بالإضافة إلى أن الثمار كانت ذات نوعية جيدة وخالية من الفراغات. ويمكن تنشيط النحل لتأبير البندورة بإخراج إطارات الطلع من الخلية ليشعر النحل بالجوع الطلعي ثم إعادتها بمجرد أن ينشط النحل وذلك لضمان عدم توقف الملكة عن وضع البيض أو إقدام النحل على جمع غبار الطلع غير الناضج مما يؤدي لنقص في الإنتاج. يمكن استخدام عطور نباتية لتشجيع النحل على البحث عن الأزهار مثل اليانسون أو النعناع. كما يمكن استخدام أعشاب وأزهار جافة مثل المليسة أو النعناع أو البابونج لتعطير المحلول السكري. وقد تبين أن زيادة كمية المحلول السكري المعطر والمقدم للخلايا لا يؤثر على نشاطها. في حال استخدام الإضاءة الصناعية داخل الدفيئة فيفضل استخدام المصابيح الهالوجينية أو الكسينوفينية. ويجب أن تبدأ الإضاءة نهاراً بحيث تتمكن النحلات الطائرة في الدفيئة من الرجوع للخلية في ضوء النهار، وإذاما لوحظ تجمع النحل على المصابيح فيجب أن لا تشعل المصابيح إلا بعد أن يعود كل النحل للخلية ثم يغلق بابها لمنع خروج النحل بعد إشعال الأنوار. تأثير جو الدفيئة على النحل
تضعف خلية النحل في فترة مكوثها في الدفيئة مما يستلزم وجود خلية مساندة له خارج الدفيئة. وقد تبين أن وزن النحلة الواحدة يكون أقل وعمرها أقصر. من المعروف أن حرارة الدفيئة تبقى في حدود ملائمة لنشاط النحل لكن الرطوبة تكون غالباً عالية وكذلك غاز الفحم CO2 . وقد وجد أنه من غير الضروري إنقاص رطوبة الجو في الدفيئة حيث أن الرطوبة في الخلية تتراوح بين 75-90% عند عدم وجود جني للرحيق، و 55-65% عند عدم وجود جني لضرورة إنقاص رطوبته لصنع العسل. كذلك فإن نسبة غاز CO2 تتذبذب كثيراً في الدفيئة بحسب حجم المجموع الخضري وشدة الإضاءة، وهي لا تؤثر على نشاط النحل أو حياته.
السبب الرئيسي لضعف الخلايا في الدفيئات هو حجم الدفيئة وشدة الإضاءة داخلها. تنجذب النحلات بطبيعتها للضوء فتأخذ بضرب زجاج الدفيئة وتتجمع عليها وغالباً ما تتبلل بالندى المتجمع على الزجاج وتبرد وتموت. كما أن كثيراً من النحل يخرج من الدفيئة عبر الشقوق والفتحات الغير مرئية ولا يعود. لذلك يجب العمل على منع الظروف التي تؤدي لموت النحل في الدفيئة. يعتاد النحل مع الزمن على العمل داخل الدفيئة فيصبح هادئاً ويطير بحذر وقليل منه يتجمع على الجدران الخارجية للدفيئة. هذا يلاحظ خاصة في الخلايا التي سبق لها العمل داخل الدفيئة في مواسم سابقة. كما يجب الحد –بل ومنع- النحل من الطيران خارج الدفيئة والعناية الجيدة بالخلايا التي يمكن لها أن تستفيد من دفء الدفيئة شتاء لتنمية حضنة أكثر عند توفر الغذاء وخاصة الطلع مع تقويتها بإطارات حضنة مختومة وإطارات عسل وطلع من المنحل المساند. إخراج الخلايا من الدفيئة
ما أن ينتهي موسم الزراعة في الدفيئة حتى يجب إخراج الخلية منها ووضعها في المنحل الرئيسي مع مراعاة الإجراءات المعروفة عند نقل النحل. أي أنه يجب نقل الخلية لمسافة أبعد من 3 كم لكي لا يعود النحل السارح إلى مكان الدفيئة خاصة إذا ما كانت هناك فتحة لطيران النحل خارج الدفيئة. مثل هذه الفتحة يجب إغلاقها تماماً قبل نقل النحل بمدة كافية. كما يجب إخراج الخلية من الدفيئة عند معالجة نباتات الدفيئة بالمواد الكيميائية المبيدة للآفات.
في آخر الموسم تقل العناية بالنباتات في الدفيئة فتضعف وتزداد الإصابة بالفطريات. وعند نقص الطلع في الدفيئة يلجأ النحل إلى جمع أبواغ الفطريات كبديل له ويخزنها في الإطارات. في هذه الحالة يصبح النحل مصدراً للعدوى عند إعادته للعمل في الدفيئة. لذا يجب أن تكون هناك كمية كافية من الطلع داخل الخلايا. كما يحدث ذلك عند إغلاق مدخل الخلية بالأعشاب المصابة بالفطريات فتنتشر أبواغها داخل الخلية وينقلها النحل عند طيرانه في الموسم المقبل. عند نقل النحل لمسافة قريبة يمكن تجنب عودته وإجباره على نسيان موقعه القديم باستعمال عدة مواد تؤدي للإغماء لعدة دقائق منها: الإفير، غاز CO2 وبخار أملاح نترات الأمونيوم. ((نقلاً عن موقع نحلة www.na7la.com بإدارة الدكتور طارق مردود))
الدكـتـور طـارق مـردود مدير الموقـع
|