غذاء ملكات النحل
بعد أن ظهرت القيمة الغذائية والعلاجية للغذاء الملكي ، اتجه كثير من النحالين الى استخلاصه من البيوت الملكية الطبيعية لاستعماله أو لبيعه بكميات محدودة. وعندما أثمرت نتائج تناوله بفوائد عديدة كغذاء وعلاج, زاد الطلب عليه في البلاد وزاد سعره مما استدعى اتباع طرق خاصة لإنتاجه بوفرة تسد احتياجات المستهلكين. خصائصه:الغذاء الملكي عبارة عن خليط من إفراز كل من الغدد الفكية العلوية والغدد التحت بلعومية لشغالة نحل العسل وهو مادة سمكية القوام مثل الجيل لونها أبيض كريمي حامضية لذلك فهى ذات طعم لاذع ولها طبيعة غروية لارتفاع نسبة البروتين بها هذا وقد تشترك أيضاً الغدد المخية في هذا الإفراز. المكونات:المكونات التي تم التعرف عليها هي : 66.05بالمئة ماء و12.34 بالمئة بروتينات و 5.46 بالمئة دهون و 12.49 بالمئة كربوهيدرات و 0.82 بالمئة رماد و 2.82 بالمئة مواد غير معروفة . كما يوجد كميات كبيرة من قواعد الأحماض النووية. فوائد الغذاء الملكي:* يفيد في علاج قرحة المعدة والاثنى عشر،فعندما أضيف الغذاء الى علاج هذه الأمراض تحسنت حالاتهم وأعطى نتائج أكيدة وملحوظة وهذا لتوفر حمض البانتوثينيك فيه. * ثبت أن له تأثيراً قاتلاً على بعض الميكروبات المرضية . * يفيد في علاج بعض أمراض النساء وفترة النقاهة بعد الولادة وفي فترة المراهقة وعند حدوث نزيف الدم (العادة الشهرية) * له أثر فعال وملحوظ في فتح الشهية في حالة الهزال وشدة النحافة سواء كان ضعف الشهية طبيعياً أو ناجماً عن مرض طويل ، فيزداد بذلك تناول الوجبات الغذائية ويصحبها زيادة في الوزن، مع العلم أن الغذاء الملكي لا يؤدى الى زيادة الوزن في الحالات العادية، ولكنه على الع**** يفيد في علاج حالات السمنة . * ثبت أن الغذاء الملكي يعمل على تنشيط أعضاء الجسم ويزيد سرعة التحول الغذائى، ويحسن الحالة النفسية ويشفي حالات النوراستانيا والإرهاق والهبوط، أي يعيد الشباب وينشط الغدد. * له مفعول مساعد للهضم إذ يعمل على تنظيم عمل جميع الأعضاء الهضمية المضطربة وبصفة خاصة تلك الناتجة عن الخمول العصبي، بما فيها أمراض القولون العصبي. * أجريت تجارب على الأطفال الصغار تتراوح أعمارهم بين 4-22 شهراً، بمستشفي جامعة فلورنسا، وكان الأطفال المرضى ضعاف البنية بسبب سوء التغذية فأعطوا الغذاء الملكي عن طريق الفم لمدة تتراوح بين 11- 60 يوماً بجرعات تختلف من 10- 40 ملليجراماً يومياً، فتحسنت حالاتهم وزادت أوزانهم. * في مستشفي الصحة النفسية بمدينة إيمولا بإيطاليا، استعمل الغذاء الملكي في علاج الانهيار العصبي بعد خلطه مع العسل، فتحسنت حالات المرضى وزادت أوزانهم وتعدل مزاجهم وزادت قدرتهم على العمل الجسمانى والذهنى والقوة والمرونة الفكرية في ظرف 20- 30 يوماً لأن للغذاء الملكي تأثيراً أساسياً على التوازن العصبي النفسى حيث يزيد استهلاك المخ للأندوجين مما يؤدى لتقليل الاكتئاب وزيادة التنبيه والتأهب ومقاومة ( الهم والغم )، والنتائج الممتازة التي يتحصل عليها في حالات خاصة من الاضطرابات العصبية والنفسية الناتجة عن كبر السن، حيث الأندوجين المخى يكون ضئيلاً بفعل الشيخوخة وضيق الأوعية الدموية يدعم هذه النظرية. * ثبت أن الغذاء الملكي له تأثير هرمونى ويزيد عدد كرات الدم الحمراء ، ويبدو أن أثره البيولوجى أكبر من أثره الكيماوى، وله تأثير واضح ضد الأنيميا الناتجة عن الشيخوخة. * تأثيره العام على أعضاء الجسم: قام دكتور "ديكور" بدراسة تأثير الغذاء الملكي على الأصحاء فظهر أن مفعوله مختلف (ولكنه غير ضار)، فكان تأثيره قوياً في 15-20بالمئة من الحالات,وأقل قوة ولكنه واضح في 20-25بالمئة، وضئيل أو معدوم في 60بالمئة من الحالات، ولكنه بصفة عامة كان احتمال تأثيره كبيراً على النشاط الجسمانى والذهنى، وتأثيره كبير جداً لمقاومة الشعور بالإرهاق وبصفة خاصة الإرهاق الناتج عن الأرق أو عدم النوم، ويؤدى إلى الإحساس بالصحة والقوة والثقة بالنفس ، ومن العوارض البسيطة أن الغذاء الملكي أحياناً يزيد إحدى الصفات السلوكية غير المرغوبة، وهى الإحساس الزائد بالنشاط الجسمانى والذهنى مما يؤدى إليه من زيادة الثقة في النفس . * ويستعمل الغذاء الملكي حديثاً بواسطة مستخدمى النظائر المشعة وغيرهم من الناس الذين يتعرضون للإشعاعات الخطيرة لتجديد خلاياهم . * ظهر من معاملة حيوانات التجارب بالغذاء الملكي إن له تأثيراً مفيداً في التئام الجروح، ومنع تصلب الشرايين وعلاج الداء السكرى والعقم ويفيد للتكاثر وسرعة النمو والبلوغ. تبعاً لمصدر الغذاء الملكي يختلف تأثيره ولكنه بصفة عامة يمكنه: * إمداد الكائن بمواد معينة قد يكون افتقدها. * يساعد في تشغيل وتنظيم بعض العمليات العضوية المختلة. * زيادة الطاقة الحيوية بصفة عامة. * منبه جيد إذ يثير عوامل الحذر والتيقظ بتنشيط الأعصاب والأوعية الدموية. * مولد الإحساس بالعافية. * يعيد الحيوية في إطار العمل الطبيعي المتناسق أي يعيد التوازن العصبي. ملحوظة هامة: يجب أن لا يفهم من هذه المعلومات أن الغذاء الملكي قادر وحده على إزالة جميع مظاهر الخلل في الجسم تماماً وبنفس المستوى تحت كل الظروف إذ يختلف التأثير تبعاً لمصدر الغذاء الملكي والحالة العامة للمريض حيث أن النتائج تكون أوضح بصفة خاصة لدى صغار الأطفال والشيوخ المسنين. الغذاء الملكي للأصحاء:يؤخذ الغذاء الملكي داخلياً في الحالات التالية: 1. لتحسين الحالة الفيزيائية الجنسية أو الفكرية في حدود الأنشطة الطبيعية مع زيادة الثقة بالنفس. 2. لزيادة المقاومة (المناعة) ضد الإرهاق الفيزيائى والفكرى عند تكثيف المجهود في النشاط الوقتى (مثل حالة الرياضيين). 3. لتأخير مظاهر الشيخوخة بصفة عامة وخاصة على الجلد وزوائده مثل شعر الرأس وشعر الجسم والأظافر, وذلك بفعل محتواه الكبير من فيتامين ب ه (حمض بانتوثينيك). الغذاء الملكي في أمراض القلب والأوعية الدمويةإن الغذاء الملكي باحتوائه على مواد ، تعمل عمل الاستيل كولين ، فهو موسع للأوعية الدموية ، وهذا ما يفسر أثره الجيد عند المصابين بارتفاع الضغط الدموع . كما تشير مشاهداته السريرية أن للغذاء الملكي تأثيراً ممتازاً عند المصابين بهبوط الضغط الجوى . وهذا ما يؤكد أن الغذاء الملكي منظم للضغط الدموى فهو يخفضه ويعدله عند المصابين بارتفاع ضغط الدم في نفس الوقت الذى يؤدى في إعطاؤه الى المصابين بالوهن الدوراني وانخفاض الضغط الشرياني الى ارتفاعه الى المستوى الطبيعي. الغذاء الملكي والعقم:إن الغذاء الملكي علاج ناجح في معالجة العقم لدى الرجال حيث عولجت حالات معندة من العقم فشلت فيها العلاجات التقليدية خلال فترة من 3 – 15 سنة ومنطلق بحث ما يلفت الأنظار من قدرة الملكة على وضع البيض بأعداد هائلة بسبب تغذيتها بهذه المادة وإن الشغالات من النحل يمكن أن تبيض إذا ما أطعمت الغذاء الملكي ، أما المقدار العلاجي للمصابين بالعقم فهو 1 جم على الريق قبل الإفطار يومياً . في النواحي الجنسية: 20 - 40 جرامبالنسبه للذكر : - سرعه البلوغ ونمو الآعضاء التناسليه. - رفع معدلات الحيوانات المنوية وقوه القذف والانتصاب. بالنسبة للآنثى : - سرعه البلوغ والنضج الجنسي. - انتظام وقوه التبويض, - معالجة بعض حالات العقم الناتجة عن الضعف الجنسي والضمور. - بعض أشكال البرود الجنسي (وهي حاله كثيرة الانتشار عند النساء ونادرة عند الرجال). - سلس البول. الغذاء الملكي والحالة النفسية والعصبية خاصة الشيوخ :- الإرهاق العصبي وحالات الهبوط, - الاكتئاب والقلق بدون مبرر, ,وبعض حالات الأرق, - اضطرابات الذاكرة أو الخمول الذهنى, - بلاهة الأطفال الخِلقية, حيث يؤدى فيهم إلى تحسين النمو العقلى وتناقص الإثارة الحركية, - الشيخوخة وخاصة الشيخوخة المبكرة التي تؤدى إلى الهبوط الجسمانى والنفسي ، حيث يزيل الشعور بالتعب ويزيد من الطاقات الحيوية للبدن وهذا حقاً ما يلزم الشيخ . الغذاء الملكي ومستحضرات التجميل :يعتبر الغذاء الملكي المكون الأساسى الهام في الوقت الحاضر لمستحضرات التجميل وذلك لما شوهد من تأثيراته الحسنة على الجلد وحب الشباب والتي تنتج بسبب غناه بالهرمونات والفيتامينات وخاصة حمض البانتوتينيك . كما يفيد في علاج جفاف وتقشر الجلد والذئبة الحمراء التي تستجيب أحياناً للعلاج بالغذاء الملكي لمدة طويلة، فيمكن وصفه للحالات التي لا تستجيب للعقاقير التقليدية. مضاد للزكام والرشح:له خواص مضادة للزكام والرشح وأساسياً للوقاية, حيث ثبت أن للغذاء الملكي خواص وقائية وعلاجية ضد الزكام وخاصة بعد إضافة الكحول إليه الذي يعمل على تثبيت مكوناته القابلة للتغير، وكذلك يؤدى لتسهيل امتصاصه بواسطة الغشاء المخاطي تحت اللساني والبلعومي والأنفي, وللوقاية ضد الزكام يكفي دهان كاف للغشاء الأنفي بهذا المستحلب مع تعاطى 35 نقطة تحت اللسان، أو بالرذاذ في الفم والبلعوم، وفي حالات الزكام الحديثة تتبع نفس الطريقة 3 مرات يومياً لمدة يوم أو يومين. المشاركة بين الغذاء الملكي وسم النحل:إن الخواص الدوائية المتعددة لكل من الغذاء الملكي وسم النحل تعطى نتائج ممتازة مع أسلوب غذائي متوازن عالية القيمة الحرارية عند الإصابة بمجموعة من الحالات الخطيرة وخاصة الروماتيزم والتهاب المفاصل يجب إتباع معاملة مركبة تتضمن سم النحل وغذاء الملكات، حيث يقوى كل منهما التأثير العلاجي للآخر، وتتوقف المدة اللازمة للعلاج على مستوى وشدة ومدة الإصابة. وعلى هذا يجب انتقاء الحالات بحذر عند قرار المشاركة بين العقارين ، فلكل مريض خصوصياته ، آخذين بعين الاعتبار الخواص الدوائية المتعددة لكل من هذين العقارين الطبيعيين . الغذاء الملكي في علاج حالات تصلب الشرايين والداء السكري:يزيد الغذاء الملكي عدد الكرات الدموية الحمراء وكمية الهيموجلوبين، بينما ظل عدد الكرات الدموية البيضاء بدون تغيير، وأنقص مستوى الكولسترول، وأظهر تأثيراً بطيئاً على المرضى الذين يعانون ضيقاً مزمناً في الشريان التاجي. وفي عام 1975 ذكر "مادار" وآخرون أن الغذاء الملكي قلل الميل لحدوث تصلب الشرايين في الأرانب التي عوملت لزيادة الكولسترول حيث منع ترسيب الليبيدات في البطانة الداخلية للشريان الأورطى، ولكنه كان أقل تأثيراً في منع ترسيبها في البطانة الوسطى للجدار الشرياني. حفظ الغذاء الملكي:لحفظه يجب أن يعبأ بمجرد استخراجه في زجاجات معتمة اللون معقمة، يفضل أن تكون صغيرة الحجم واسعة الحلق ملساء حتى يمكن تنظيفها بعناية، وأن يكون لونها داكناً حتى لا ينفذ منها الضوء، ويفضل أن تملأ الزجاجات حتى نهاياتها لكي نتلافى تأثير الهواء عليه أو تملأ ، وتسد في الحال، ويبرشم طرفها العلوي بالشمع ويكتب عليها تاريخ واسم المنتج، وتلف بغلاف مناسب ويمكن حفظها لمدة شهرين على درجة حرارة منخفضة 2 م، أما عند الاضطرار لحفظه عدة سنوات فيوضع في ديب فريزر، على درجة (- 18 oم ) ، وقد يستعمل مخلوطاً بالعسل. طرق حفظ الغذاء الملكي:
أولاً: في الصيدليات: 1- طريقة "دي بلففير"De Belvefer ويسمى الناتج Apiserum: يذاب الغذاء الملكي في شراب العسل Hysromel المحتوى على13,5 بالمئة كحول، فالماء يذيب الأملاح والسكريات والبروتينات والخمائر وجميع فيتامينات مجموعة"ب" وجزئياً فيتامين "ج"، أما الكحول فيذيب الأحماض والقواعد العضوية، وكذلك الدهون، فيحقق هذا الشراب إذابة كاملة للعناصر الفعالة في الغذاء الملكي، ثم يحفظ في أمبولات مختومة لمدة قد تصل إلى سنتين.
2- طريقة التجفيف بالتبريد (التجفيد): يذاب الغذاء الملكي في كمية من الماء ثم يطلق في جهاز التجفيد (بين - 40 ° م و - 55 ° م )، ويبخر منه الماء بتفريغ الهواء حتى يصبح الضغط 50 ميكروناً فقط بدلا من 76 مليون ميكرون ، لكي يحتفظ بخواصه سليمة، وتصعق الميكروبات بالتيار الكهربي، وتحجز بمرشحات تحتوى على جزئيات الزجاج المطحون، ويحتوي الناتج على نسبة تقل عن ½ بالمئة من الماء، وعند إضافة الماء إليه للاستعمال يستعيد كل خواصه ويستعمل في تركيب الحقن، أو يشرب عن طريق الفم.
ثانياً: طرق الحفظ لدى المنتجين: إذا لم تتوفر الثلاجات، يخلط الغذاء الملكي بالعسل، ليعمل على حفظه مع بيان نسبة العسل الى الغذاء ، فإذا كان الغذاء الملكي وفيراً يمكن حفظه بحالة مركزة بنسبة 1:1 على أن يخفف بالعسل عند البيع، أو يعبأ مباشرة بالنسبة الملائمة للاستعمال وهى 1سم3 من الغذاء الملكي: 100 سم3 من العسل، وعلى أن يكون الخلط كاملاً متجانساً ، ويفضل أن يحفظ هذا الخليط على درجة 8-10o م. طرق استخدامات الغذاء الملكي :يؤخذ غالباً قبل الفطور على حالته الخام بمعدل 1 جم في حالة العلاج أو مخلوطاً مع العسل بنسبة 1 : 100 أو يستحلب تحت اللسان على صورة ثابتة .
|