الصفحة الرئيسية
المـقـالات
الأخـبــار
الــصـــور
الـمـجــلــة
ملاحظات واستنتاجات خلال فصل الشتاء محمدعبد الملك نحال متمرس
1- الملاحظة: أي مربي نحل يجب أن يعرف ما يحدث داخل الخلية أثناء أشهر الشتاء. في يوم هادئ، عند مدخل خلية مملوءة، يقف النحال ليستمع إلى ما يجري بالداخل. معظم الناس لا تسمع شيئا على الإطلاق. ولكن الأذن المدربة تدريبا جيدا ستميز صوتا واضحا، مسترسلا" زززشششش"، على غرار "ش" خفيف. الإستنتاج: الخلايا التي تتصرف بهذه الطريقة هي بصحة جيدة وتشتيتها سليمة . في هذه المجموعة ، العنقود مع الملكة يملأ وسط الخلية. متوسط حرارة هذه المنطقة هي حوالي 25 درجة مئوية، وعلى الجوانب يمكن أن تصل درجة الحرارة إلى 10 درجة، حسب الدكتور بود. حركة العنقود لا تتوقف، النحل يدور من الخارج إلى الداخل مشكلا معطفا. النحل المولد للحرارة يكون بالداخل، والأكبر سنا يكون بالخارج. في هذه المجموعات عدد الوفيات يكون ضئيلا. 2- الملاحظة: الاستماع عند مدخل الخلية بنفس الطريقة. نلاحظ طيران نحل قليل والثلج الذي بجانب الخلية ملوث ببراز النحل. الإستنتاج:
هذه المرة، الصوت هو أكثر وضوحا، كما لو كان أحد يهمس. هذا الصوت يحدثه النحل المريض. في كثير من الأحيان يتم سماع هذا الضجيج (الهمس = زس-زر) حول مدخل الخلية . يمكن أن نفترض أن هذا النحل قد إنعزل عن المجموعة. هذه الطائفة لا تقوم بتشتية حسنة. في كثير من الأحيان يتم العثور على عدد كبير من النحل الميت على أرضية الخلية. 3- الملاحظة:
إذا كنت تستمع عند مدخل الخلية في يوم ما، عندما انخفضت درجة الحرارة بشكل حاد و مفاجئ، قد تسمع صوتا مثل النسيم عندما يحرك ورق الأشجار. الإستنتاج: عند ارتفاع درجات الحرارة، عنقود التشتية يتكسر. وإذا ما انخفضت، النحل يتكتل بسرعة. ما سمعناه هو نتيجة لهذه التحركات. ومن الصعب تحديد ما إذا كان هناك زيادة في النشاط التنفسي. في كلتا الحالتين التغيرات المفاجئة في درجات الحرارة خلال فصل الشتاء، والفرق بينهما في الليل والنهار، تكون منبها لمربي النحل، ولأنها تعني دائما استهلاك قدر كبير من المواد الغذائية. 4- الملاحظة: أي شخص يستمع عند مدخل خلية النحل، يدرك مدى تفاعل النحل مع ما يجري حوله. النحل يصدر ضجة "تززززززززززززززززز" عندما يكون شخص يمشي بقوة بالقرب منه، أو الرياح وهي تضرب الباب، أو كرة الثلج التي القيت على سطح الخلية ، الخ... الإستنتاج: كل ضجيج هو حدث غير طبيعي. الاهتزازات والذبذبات تؤثر على سكان الخلية في فصل الشتاء وتسبب دائما زيادة في استهلاك الغذاء. من ناحية أخرى، الخلية تتكيف بسهولة مع الأصوات المتكررة بانتظام، على سبيل المثال، مرور القطارات والشاحنات والسيارات. جميع الملاحظات المذكورة أعلاه تكون مسموعة بسهولة إذا إستعملنا الأدوات اللازمة، مثل أنبوب أو سماعة الطبيب. 5- الملاحظة: إذا النحال ترك مدخل الخلية دون حماية خلال فصل الشتاء. الإستنتاج: بالتأكيد يجهل عواقب إهماله. رياح الخريف والشتاء القوية، والتي يمكن أن تستمر لعدة أيام متواصلة، يمكن أن تصل بسهولة إلى النحل. في هذه الحالة، وباستخدام سماعة الطبيب، يمكن بسهولة تحديد الضرر ومدى انزعاج الكتلة في تشتيتها. في مثل هذه الحالات، العديد من النحل يبتعد عن المجموعة الواقية، ويضيع بين المساحات الفارغة حيث يموت. والدليل على ذلك هو في يوم التنظيف ، سيكون هناك العديد من النحل الميت بالمقارنة مع الخلايا الأخرى التي كانت بابها محمية. ولذلك فمن الواضح أن الاضطرابات الناجمة عن الرياح والعواصف تؤدي إلى زيادة استهلاك المخزون الغذائي. حماية باب الخلية واجبة وهي من الأولويات. 6- الملاحظة: نحل معزول يحلق بعيدا. براز بني على مدخل الخلية، على طاولة الطيران أو على الثلج بالقرب من الخلية. الإستنتاج: هذه هي علامة الإسهال، والتي يمكن أن يكون لها أسباب مختلفة: مغذيات غير نظيفة، خلية باردة، اضطرابات خطيرة بسبب سوء الاحوال الجوية، موت الملكة ، مرض (نوزيما، العث). ينصح بتشجيع النحل على القيام بطيران التنظيف بتقديم شراب ساخن في منتصف النهار عندما تصل حرارة الجو إلى ما بين 5-7 درجة. النحل الذي يكون في خلية جوانبها غير محمية بما فيه الكفاية هو أكثر عرضة للمرض. النحل الضعيف والبارد يتعرض بسهولة للإسهال. إنه بحاجة إلى تناول المزيد من الطعام من أجل الحفاظ على درجة الحرارة اللازمة. النحل الذي يتبرز قليلا يعيش أفضل خلال فصل الشتاء، وتكون له حظوظ البقاء على قيد الحياة. 7- الملاحظة: قطع شهد موجودة بباب الخلية. في نفس الوقت نرى علامات الإسهال. الإستنتاج: فأر يعيش داخل الخلية. يحدث هذا في الخلايا التي أبوابها كبيرة. 8- الملاحظة: النحل ميت، مقضوم، مأكول، أو مقطع متناثر عند مدخل الخلية.
الإستنتاج: عنكبوت أزعجت النحل (مدخل الخلية أكبر من 6 ملم). يجب القضاء على المعتدي، وتصغير مدخل الخلية، وإلا فإن النحل يبتعد عن المجموعة المضطربة/ المنزعجة. 9- الملاحظة: باب الخلية غير نظيف/قذر. الخلية تنبعث منها الحرارة ، ورائحة تشبه الخبز الخارج من الفرن. الإستنتاج: خلية مصابة بالإسهال الحاد (ديسنتري). يحدث لمربي يهمل النحل أو عديم الخبرة. يحدث هذا خصوصا في البداية، عندما تكون الخلية تتغذى على الرحيق. بسبب الطقس البارد فالنحل لا يخرج لقضاء حاجته. يتبرز أولاً بالقرب من مدخل الخلية ثم على الجدران الجانبية، ثم فوق الإطارات، السقف، وأخيرا على العسل. النحل يحاول الحفاظ على خليته نظيفة لأطول فترة ممكنة. أخيرا النحل يتبرزعلى بعضه البعض. عند هذا الحد تضيع الخلية. في هذه المرحلة النوزيما تفسد الخلية. وبالرغم من هذا فهذه الكوارث يمكن تجنبها بسهولة من قبل مربي نحل متعلم/ خبير/ محنك/. 10- الملاحظة: إذا مررنا بالقرب من الخلية، في الشتاء، وسمعنا زنزنة مستمرة للنحل. الإستنتاج: هذا الهمس/ الضجيج لا يدل بالضرورة على يتم الخلية. أحيانا يكون كافيا توسيع مدخل الخلية لحل المشكلة، والقيام بإزالة النحل الميت والشمع المتراكم بقضيب معدني. عندما يعود الهدوء في اليوم التالي يكون سبب هذه الحالة أن النحل كان يعاني من نقص في الأوكسجين. كل عام عدد كبير من الخلايا تموت من "الاختناق". وتبين التجربة والبحوث أنه عادة ما تموت مجموعات قوية بسبب هذا الإهمال. (مركز البحوث ب "ماربورق" بألمانيا).
((نقلاً عن موقع نحلة www.na7la.com بإدارة الدكتور طارق مردود))
مـحـمــد عبــد الـمـــلـك
|