حسب اينشتاين.. النحل بدأ يختفي وللبشرية أربع سنوات قبل فنائها بدأ العلماء التفكير جديا بما قاله العالم آلبرت اينشتاين عن اختفاء النحل وفناء البشرية، وذلك بعد اختفاء أعداد كبيرة من نحل العسل في جميع أرجاء العالم لأسباب غير معروفة ومازالت مجهولة حتى الآن. وكان العالم آلبرت اينشتاين ربط بين وجود النحل واستمرار البشرية بقوله "إذا اختفى النحل من وجه الأرض، تبقت للبشرية أربع سنوات قبل فنائها، فبدون نحل لا يكون تلقيح، وبدون تلقيح لا يكون نبات، وبدون نبات لا يكون حيوان، ثم لا إنسان".
وذكرت العديد من التقارير الإعلامية أن "العلماء ينظرون بحيرة مطبقة إلى حقيقة أن النحل وخاصة نحل العسل المسؤول عن تلقيح النباتات يختفي بالجملة في مختلف أرجاء العالم ولسبب أو أسباب لا يعلمها أحد حتى الآن".
وينفق من النحل سنويا ما بين 15- 20% ، لكن ما أثار الشكوك والقلق عند المهتمين والعلماء أن معدل النفوق بلغ عام 2008 36 في المائة، ثم 29 في المائة العام الماضي.
ويتوقع العلماء في كاليفورنيا ومونتانا أن يرتفع معدل النفوق في إحصاءات العام الحالي لنفس الدرجة من السوء إن لم يكن أسوأ، خاصة وأن السبب في اختفائه يظل مجهولا.
ولفت العلماء إلى أن اللغز الحقيقي لا يتمثل في موت النحل في خلاياه ومستعمراته نتيجة المرض، وإنما في اختفائه عن وجه البسيطة وكأنه تبخر في الهواء وخاصة النحل العامل من الإناث، وهي المشكلة التي يواجهها مزارعو النحل في أرجاء العالم.
واستبعد العلماء أن ييكون النحل قد هجر خلاياه التي يعيش فيها إلى الأبد، لأن النحل العامل مُبرمَج طبيعيا على العمل وهو جمع اللقاح وتلقيح النباتات ومن ثم العودة إلى الخلية في آخر النهار ضمن روتين لا يتغير مطلقا.
ويتساءل العلماء هل من الممكن أن يكون النحل قد تعرض لشيء ما أصاب قدرته الملاحية بالعطل فتاه عنه طريق الرجوع؟، خاصة أنه من المعروف عن قدرته على العودة إلى خلاياه حتى عندما يكون على مبعدة ثلاثة كيلومترات منها.
وفي محاولة من العلماء للبحث عن سبب علمي مقنع لما يحدث، أجرى الباحثون سلسلة من الأبحاث طرحوا خلالها مجموعة من الاحتمالات، والهدف هو مجرد العثور على طرف الخيط الصحيح بما يساعد في تطوير وسيلة علمية للحفاظ على المتبقي منه ومساعدته بالتالي على التكاثر من جديد.
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أفادت أن العلماء العسكريين وعلماء الحشرات يبحثون في إمكانية وجود شراكة بين فطر وفيروس ينشطان في الأجواء الباردة الرطبة ويؤثران على النحل بتعطيل عمل جهازه الهضمي، وهي ستكون موضع البحوث القادمة.
كما طرح العلماء عدد من الأسباب التي سيبحثون فيها ومنها العث، مبيدات الحشرات، الأغذية المعدلة وراثيا، الهوتف الجوّالة عد أن كان هذا الاحتمال مستبعدا.
سيريانيوز
|