الغزيون يلجأون للعلاج بلسع النحل
النحل يتيح التخلص من الألم في غزة المحاصرة
مدينة غزة ( AFP) 14/11/2009
يتنقل راتب سمور في غزة المحاصرة، في عيادته من مريض لآخر متسلحاً بصندوق صغير مليء بنحلات حانقة.
يستعمل اللسع بالنحل لمن يأتي لمساعدته . ونظراً لكون القطاع معزول، أصبحت عيادته خلية نشاط.
منذ أن استولت حماس بالقوة على غزة في 2007، عزل الشريط الساحلي تماماً ما عدا مساعدات أساسية من حين لآخر ، مما حدّ من إمكانية سعي الغزيين لطلب العلاج في الخارج. وهذا أدى لزيادة الزبائن في عيادة سمور للعلاج بسم النحل.
يقول محمد الداية المصاب بالشلل من خصره حتى الأسفل بسبب إصابته بالضمور العضلي: "حقاً إن لسع النحل عظيم".
وكان محمد البالغ من العمر 25 عاماً قد بدأ العلاج في مصر، ولكن الحصار جعله يلجأ إلى عيادة سمور كل أسبوع ليأخذ جلسة في لسع النحل، والذي يقول عنها أنها أدت لاستقرار وضعه الصحي، ويقول: "لم أعد أكابد ذلك الألم الذي يمنعني من النوم. هذا العلاج جعل وضعي يستقر، والآن لن يسوء وضعي قبل أن أتمكن من السفر".
في عيادة سمور يتلقى المرضى 4 – 6 لسعات في الجلسة الواحدة. ويعترف سمور بأن العلاج بلسع النحل ليس بديلاً عن العلاج الطبي المتقدم. وبالنسبة لعلاج محمد يقول: "لن أجعله يمشي ثانية، ولكن علاجي له يتركز أساساً على تخفيف الألم ومنع حالته من التدهور أكثر".
عندما افتتح سمور – البالغ من العمر 53 عاماً- عيادته بعد أن اختبر العلاج بلسع النحل على أفراد من عائلته، قوبل بالشك والريبة. "لكنها أصبحت مقبولة أكثر عندما حصلت على نتائج باهرة في علاج عدد من المرضى، ثم تعززت بعد الحصار الإسرائيلي": كما يقول.
أدى ضعف العناية الطبية والأزمة الإقتصادية نتيجة الحصار الخانق على القطاع إلى حشد الكثير من الرجال والنساء والأطفال إلى عيادة المهندس الزراعي المتخرج من جامعة القاهرة –راتب سمور- الذي يلدغهم بنحلاته التي يربيها في منحله الخاص. وتكلف الجلسة بثلاث لسعات 2.5 دولار.
يعاني الكثير من مرضاه من جراح أصيبوا بها في الهجوم الإسرائيلي على غزة أواخر عام 2008 وأدى إلى استشهاد حوالي 1400 فلسطيني قبل أن يقف الهجوم في 18 شباط/فبراير.
|