الـعــدد الـرابـع والـعشـــرون تاريخ الإصدار: 10 -9- 2020
هذه اقتباسات مما نشر في مواقع الإنترنت وخاصة صفحات الفيسبوك والواتساب لأخصائيين ونحالين ناشطين وفي مواضيع ساخنة.
عزيزي القارئ، بإمكانك أن تكون مساهماً في المجلة بالكتابة أو بإرسال ما تراه مهماً مما قرأته.
هذا العدد يحتوي على المواضيع التالية:
اهمية الماء للنحل في فصل الصيف
يعتبر الماء اهم مصدر للحياه ولا يمكن الاستغناء عنه سواء للانسان او الحيوان وبالنسبه لحشرة النحل فهي تشرب الماء كغيرها من الحشرات لاطفاء العطش و تزويد جسمها ب الماء الضروري الازم للتفاعلات داخل جسمها حتى تبقى على قيد الحياه و تزداد حاجتها للماء كلما ارتفعت درجة الحرارة صيفا كما في اشهر 7 و 8 و 9.
ايضا ثبت علميا ان النحل يستخدم الماء لتخفيف درجة الحراره داخل الخلايا عن طريق رش الماء في ارض الخليه ثم يبخره عن طريق توليد تيار من الهواء من خلال عدد من العاملات بتحريك اجنحتها للاعلى والاسفل. فعند ارتفاع درجات الحراره فوق 35 درجه يلزم النحل نصف ليتر من الماء للتبريد داخل الخلايا وخفض الحرارة وترطيب الجو وكلما ارتفعت الحرارة يرتفع استهلاك الخلايا للماء.
يقوم بعض النحالين بملئ الغذايات فوق الخلايا خاصة عند سيادة الموجات الحاره التي قد تصل لفوق 45 في الظل والتي قد تصهر الشمع داخل الخلايا فوجود الماء يقلل من درجات الحرارة المرتفعه و يساعد النحل على ترطيب الخلايا.
شخصيا افضل ان يكون مصدر الماء متوسط المسافه ما بين 300 -500 متر فهذه مسافه ليست ببعيده عن النحل و تعتبر قريبه نسبيا اما تقريب مصادر المياه للمنحل بشكل متلاصق قد يجلب الاعداء مثل الدبور وتمكينها من بناء بيوتها بلقرب من المنحل فضلا عن جذب طيور الورور.
ما هو نوع المياه التي يفضلها النحل ؟
تفضل الشغالات جلب المياه النقيه مثل مياه الابار و الينابيع وثبت ايضا أن نحل العسل ينجذب إلى الماء المالح أكثر من الماء الطازج حتى 0.5% ملح والبعض اكد فقط لغاية 1% لذا تراه احيانا يترك المصادر القريبه الموجود في بعض الاواني ويتجه لمصادر المياه التي ترتفع فيها الملوحه مثل المياه التي تتصفى من لبن الابقار و الماعز (المسمى محليا المصل) وايضا مخلفات بعض الحيوانات لتوفر الاملاح فيها التي يستخدمها لتوفير احتياجات الحضنه من الاملاح المعدنيه وغالبا ينجذب النحل للمياه الجاريه كالاوديه و يسحب الماء منها من المناطق التي لا يكون فيها حركه قويه للماء ويمكن جذب النحل لمصدر المياه من خلال اضافة اليانسون لمره واحده.
تستهلك الخلية الواحدة من الماء كمتوسط نص لتر ماء يوميا وذلك خلال فترة تربية الحضنة, ومنحل مكون من 100 خلية يستهلك أسبوعياً 350 لتر مياه من الماء وكلما ارتفعت الحراره يرتفع استهلاك النحل من الماء لاكثر من 3 ليترات. تحتاج النحله لخمس دقائق حتى تخزن الماء في جسمها و حمله للخليه و تفريغه فيها و تقوم بهذه العمليه من 1-7 مرات في الساعه الواحده وكلما اقتربت المسافه وارتفعت الحرارة زاد العدد.
د. ايهاب انجادات
جمع النحل للماء
يقوم النحل بجمع الماء بكثافة خاصة في أوقات إرتفاع درجة الحرارة و عند حدوث إنخفاض شديد في الرطوبة النسبية. ويبدو أن للنحل أفضلية معينة لبعض مصادر الماء عن غيرها. وفي هذا المقال يتم تسليط الضوء على أهمية الماء للطوائف و مصادر جمع الماء بواسطة النحل مع إعطاء بعض الإرشادات للنحالين.
أهمية الماء لطوائف النحل:
على الرغم من عدم وجود دليل على شرب النحل للماء تحت الظروف الحقلية إلا أن تعريض النحل للإجهاد مثل درجة الحرارة المرتفعة تحت ظروف المعمل مع إتاحة مصدر للماء يجبر النحل على شرب الماء للتخفيف من حدة الإجهاد. ويبدو أن النحل يحصل على احتياجاته المائية من الرحيق (Nicolson, 2008) و الذي يحتوي على ما يقرب من 60% ماء. وقد لاحظ أن النحل يجمع كميات كبيرة من الماء في وقت الصيف للتخفيف من الإجهاد الحرارى و لتوفير الرطوبة المثلى للطوائف والتي يجب أن لا تقل عن 75% (Ellis et al., 2008) و ذلك حتى يتمكن بيض النحل من الفقس دون تشوهات وحتى تتطور الحضنة بشكل طبيعي. وكذلك قد يجمع النحل الماء لتخفيف العسل المخزن عالي اللزوجة أو لتخفيف التغذية السكرية المقدمة له حتى يتمكن من التغذية عليها. وعلى الرغم من دور الماء الملحوظ في تلطيف جو الطائفة عن طريق ميكانيكية التبريد بالتبخير ودورة في تخفيف الغذاء, فربما يكون للماء دور في تغذية النحل وذلك نظرا لتفضيل النحل لبعض مصادر الماء دون غيرها كما سيتم توضيحه لاحقا.
مصادر جمع الماء:
هناك بعض مصادر جمع الماء غير التقليدية التي تمت ملاحظتها سابقا متمثلة في فضلات الحيوانات والماء المرتبط بمادة عضوية (Butler,1940). ويفضل النحل هذه المصادر عن الماء النظيف غير المرتبط بالمادة العضوية. وتمثل حواف البحيرات وقنوات الماء مصدراً جيداً لجمع الماء بواسطة النحل. هذا ويستطيع النحل الطيران حتى 2 كم في المناطق الصحراوية لغرض جمع الماء (Visscher et al., 1996). ويفضل النحل بشكل العام مصادر الماء المستمرة والوفيرة عن أوعية الماء الثابت، ويبدو أن لتركيز الاملاح في الماء دور في جذب النحل لجمع الماء من مصدر معين دون غيره. فقد يجتمع النحل على عرق الانسان لكى يحصل منه على الماء أو قد يتوجة النحل لتربة ذات طبيعة ملحية لجمع الماء منها. وبشكل أساسي يمكن القول ان النحل يفضل مصدر الماء المستمر وخاصة المرتبط بأجزاء نباتية أو تربة طينية، يلي ذلك تفضيل النحل لأوعية الماء كبيرة الحجم والتي يتم ملئها باستمرار, ثم أخيرا قد يجمع النحل الماء من الأوعية صغيرة الحجم. وبشكل عام قد يهمل النحل أي مصدر ماء نظيف يضاف بداخل الخلية. ونظرا لميل النحل لجمع الماء من بعض المصادر دون غيرها فإن ذلك يدعم وجود دور تغذوي للماء في حياة النحل وقد يبدو أن هذا الدور صغير. و للأسف, الأبحاث التي أجريت على جمع النحل للماء بشكل عام قليلة ولم توضح الا القليل عن هذا الجانب الهام في حياة الطائفة.
بالنسبة للنحالين, فلابد من مراعاة ضرورة توافر مصدر ماء نظيف مستمر بجوار المنحل مثل صنبور ينقط الماء أو يتم وضع أوعية كبيرة يتم ملئها بالماء بشكل مستمر حتى يعتاد النحل على جمع الماء منها. ويجب مراعاة أن إهمال وجود مصدر ماء نظيف ربما يجبر النحل على البحث عن مصادر غير مرغوب فيها. و للعلم يتوقف تفضيل النحل لمصدر ماء معين عن الآخر على عدة عوامل منها المسافة بين مصدر الماء والطائفة، مدى ارتباط مصدر الماء بالمادة العضوية، تركيز الأملاح في الماء، استمرارية وحجم مصدر الماء.
محمد التهامي
جمع وتخزين الماء
تقوم الشغالات السارحة لنحل العسل بجمع الماء وتستخدمه أساساً فيما يلى:
أ- تخفيف العسل المقدم كغذاء لليرقات.
ب- لإذابة العسل المتبلور.
ج- تبريد الطائفة فى الصيف.
د- تعديل الرطوبة النسبية داخل الخلية.
وتحتاج الشغالات المنزلية للماء لتخفيف العسل والذى يكون ضرورى لإعداد غذاء اليرقات, ولكن عندما يتوفر الرحيق الطازج فإنه يستخدم بدون تخفيف فى تجهيز غذاء الحضنة, ويكون نشاط الشغالة ملحوظ جداً فى جمع الماء خصوصاً فى الربيع المبكر وقبل بداية موسم الفيض, كما يتوقف جمع الماء عندما يأتى الرحيق بغزارة إلى الخلية, إلا عندما يكون الرحيق عالى التركيز, واحتياج الحشرة الكاملة لنحل العسل من الماء لم يتم تحديده بعد, لكن الشغالات أو الملكات التى توضع فى أقفاص محتوية على كاندى تستهلك الماء عند تقديمه اليها, وتعيش مدة أطول من التى لم يقدم لها ماء, وهذا يعنى أن الحشرات الكاملة أيضا تحتاج للماء, وعندما تحضر الشغالة حمولتها من الماء إلى داخل الخلية فإنها تعطى كمية صغيرة إلى 6 نحلات بسرعة وبالتوالى نحلة بعد نحله, وليس من العادة أن يتم إمداد شغالتين أو ثلاث بالماء فى وقت واحد عن طريق نحلة واحدة جامعة للماء, ففى بعض الحالات يتم توزيع الحمولة بالكامل على شغالتين أو ثلاث فى حين أن حمولة واحدة من الماء قد يتم توزيعها على حوالى 18 شغالة.
وعند تفريغ حمولة الشغالة من الماء فإنها تبدأ فى تجهيز نفسها لرحلة حقلية تالية وذلك بتناولها كمية صغيرة من الغذاء والذى قد تمدها به شغالة منزلية أو أكثر أو قد تذهب هى بنفسها وتتناول العسل من العين السداسية, وعندئذ فإنها تضرب بلسانها بين أرجلها الأمامية وتحرك عيونها وفى الغالب تنظف قرون استشعارها وعندئذ تغادر الخلية بسرعة.
وفى الطقس الحار الجاف قد يتم إيداع الماء فى الخلية, حيث يتم إيداع الماء على قمة البراويز فيما يشبه العيون الصغيرة والمصنعة بشكل عام من الشمع والبروبوليس, وبنفس الطريقة أيضاً يتم إيداع الماء فى أغطية الحضنة لذلك فإن القرص يبدو وكأنه ينضح بالماء.
وتبخير هذا الماء له تأثير تبريدى كما أنه أيضاً يوفر الرطوبة اللازمة لحفظ اليرقات من الجفاف, وبجانب نشر النحل للماء فإن الشغالات تبسط خراطيمها المبتلة بالماء فيتبخر الماء أيضاً مسبباً تبريد الخلية, كذلك فإنه حتى فى حالة التعامل مع الرحيق فإن بعض الحركات التى تأتيها النحلة بجانب عملية تركيز الرحيق تعتبر طريقة فعالة أيضاً فى تنظيم درجة الحرارة بالخلية.
ويبدو أن للنحل وسائله فى تخزين كمية من الماء تكفيه لمدة يوم وخاصة أتناء فترة تربية الحضنة فى الربيع المبكر, حيث يمكن أن يتم تخزين الماء فى معدة العسل لعديد من الشغالات بالطائفة, ويسمى هذا النحل الخازن للماء حيث يكون هادئ غير نشط ويشغل الأماكن التى حول مساحة الحضنة وتكون بطونه ممتلئة كبيرة الحجم لامتلائها بالماء, وعندما تأتى عدة أيام رديئة الجو لا تناسب عملية الطيران ويقل مخزون الماء فإن بطون النحل الخازن للماء تتناقص فى حجمها كثيراً, عندما يتلو ذلك يوم مناسب للطيران فإنه يعاد ملئ هذه البطون مرة أخرى.
وقد وجد أن النحل الخازن للماء لا يخزنه كماء إلا لساعات قليلة فقط ثم بعد ذلك يخلطه بالعسل ليصبح عسل مخفف والذى أحياناً ما يودعه قرب مساحة الحضنة, ولكن معظمه يبقى داخل معدة العسل لعديد من النحل الخازن, وقد يفسر السلوك السابق لماذا يجد بعض النحالين فى الربيع المبكر عيون سداسية قرب عش الحضنة بها رحيق وضع حديثاً مع علمهم أنه لم تتوفر مصادر رحيق بعد.
وتوجد علاقة واضحة بين طور الحضنة بالخلية والحاجة إلى الماء, حيث تكون الحاجة إلى الماء شديدة وخاصة عندما لا تستطيع الشغالات السارحة الطيران بسبب البرد والجو الممطر, وقد وجد أن كل 5 شغالات حاملة للماء خلال سروحها طوال اليوم تستطيع إمداد 100 يرقة باحتياجها من الماء, ونشاط الشغالة الحاملة للماء يتحدد حسب سرعة سحب الحمولة منها بواسطة الشغالات المنزلية, فإذا كانت عملية تفريغ حمولة الماء تتم فى خلال دقيقتين فإن عملية جمع الماء تستمر بدون انقطاع, أما إذا استغرقت عملية التفريغ من 2: 3 دقائق فإن النحلة تستمر فى إحضار الماء ولكن بعد أن تقضى وقت قصير خاملة بالخلية, أما اذا استغرقت عملية تفريغ حمولة الماء وقت أطول مما سبق تزداد فترات ما بين رحلات السروح, فى حين تتوقف الشغالات الحاملة للماء بشكل كامل إذا لم تستطع إفراغ حمولتها فى خلال حوالى 10 دقائق.
والوقت الذى تستغرقه الرحلة الواحدة فى جمع الماء يختلف كثيراً, حيث تقضى النحلة دقيقة أو أكثر فى أخذ حمولة الماء, كما أنها تقضى دقيقة واحدة فى الطيران لمسافة 400 متر, كما أن الوقت الذى تقضيه فى الخلية يتراوح عادة من 2: 3 دقيقة, والنحلة الجامعة للماء تنجز فى اليوم 100 رحلة أو أكثر ولكن المتوسط العام يعتبر فى حدود 50 رحله يومياً, وإن أقصى حمولة تستطيع حملها من الماء حوالى 50 مللجم أما الحمولة العادية من الماء فهى 25 مللجرام, لذلك فإن متوسط كمية الماء التى تحضرها شغالة واحدة فى اليوم خلال 50 رحلة بمتوسط 25 ملجم هو 1250 مللجم, معنى ذلك أن 800 شغالة يمكنها فى اليوم جمع 1 كيلو جرام من الماء (أى 1 لتر) ولكن وجد أن متوسط ما تجمعه الطائفة فى اليوم هو 284 جرام وبحد أقصى 454 جرام فى الطائفة القوية.
وقد تم حساب ما تستهلكه الطائفة الواحدة من الماء فى اليوم بمتوسط 200 جرام ماء وذلك خلال فترة تربية الحضنة, كما أن منحل قوامه 50 طائفة يستهلك أسبوعياً 50 جالون (حوالى 190 لتر) من الماء.
ويجمع النحل الماء من المصادر المائية القريبة منه, وقد وجد أنه يفضل جمع الماء الدافئ والمعرض لأشعة الشمس, كما وجد أيضاً أنه يفضل جمع الماء المحتوى على بعض المواد العضوية.
وفى المناطق الصحراوية حيث ترتفع درجة الحرارة عن 38 Oم فإن طائفة النحل قد تجمع وتبخر أكثر من جالون من الماء (حوالى 4 لتر) فى اليوم الواحد, وذلك لتبريد الطائفة.
أما فى الشتاء فانه قد يحدث تراكم للماء فى الخلية وذلك بسبب الماء الميتابوليزمى والذى يعتبر أحد نواتج هضم العسل والدهون, والذى قد يسبب مشاكل تراكم وازدياد الرطوبة داخل الخلية, حيث أن الماء الميتابوليزمى ينتج بواسطة أكسدة المواد العضوية وهى السكر والدهن, ففى البلدان الشمالية وجد أن كثرة الماء فى الطائفة فى الشتاء تسبب كارثة لها من زيادة تكثيف الماء بالداخل, أما فى فصل الخريف فإن أجسام نحل العسل تحتوىـ على كميات كبيرة من الأجسام الدهنية والتى تمد النحل بالطافة اللازمة لكى يعيش فصل الشتاء.
وإذا قام النحل بهضم الدهن فى الشتاء فإن كل جرام دهن يتم هضمه ينتج 1.14 جرام ماء فى حين أن جرام السكر ينتج حوالى 0.55 جرام ماء.
واستخدام جرام الدهن يطلق 9500 سعر حرارى فى حين أن جرام السكر يطلق 4200 سعر حرارى, وفى شهرى يناير وفبراير فإن النحل الذى يقوم بتربية الحضنة فى البلدان الشمالية ويحافظ على درجة الحرارة فى عش الحضنة حوالى 32: 35Oم فانه يستهلك كميات كبيرة من الغذاء وبالتالى ينتج الماء الميتابوليزمى وفى هذا التوقيت بالذات تكون عملية التهوية مهمة جداً داخل الطائفة.
بالإضافة إلى ما سبق فإن العسل يتبلور فى الشتاء والجزء المتبلور هو الجلوكوز وليتمكن النحل من استهلاك السكر المتبلر فإنه لابد من ترطيبه وإذابته لذلك فانه يقوم بجمع الماء لهذا الغرض, كما أن أحد مشاكل التغذية بالسكروز الجاف فى الشتاء أو الربيع هو ضرورة توافر ماء لإذابة هذه البلورات الصلبة ليستطيع النحل إذابتها واستهلاكها.
ابو اياد الحديدي
كيف يواجه النحل درجات الحرارة
يفاجئنا عالم النحل، وتسحرنا هذه “المملكة” بما تحمل من أسرار، يتكشف بعضها تباعا مع توالي الدراسات والأبحاث، ويبدو أن ثمة الكثير سيتكشف لاحقا، لنتعرف أكثر على “مجتمع” قائم على التعاضد بين أفراده، لكلٍّ دوره، ولكلٍّ وظيفته، ما يشكل في النهاية سمفونية متناغمة تأخذنا إلى الدهشة. وفيما لدى الإنسان الكثير من الكماليات للتكيف مع محيطه، ومنها على سبيل المثال مواجهة الحر بكبسة زر وتشغيل جهاز التكييف، فإن للنحل استراتيجية أكثر تطلبا للحفاظ على الخلية (القفير) باردة، وفي هذا السياق، اكتشف علماء أميركيون مؤخرا أن لدى النحل فريقا متخصصا مهمته تأمين وتوفير المياه إلى الخلية، لمؤازرة زملائه ومدهم بالقوة، عبر توفير كميات أكبر من المياه.
مديرو الموارد في الخلية
وتبين للباحثين الذي أعدوا الدراسة التي نشرت في “مجلة البيولوجيا التجريبية” Journal of Experimental Biology، أن النحل لديه استيراتيجية واضحة ومحددة للحفاظ على برودة القفران أو الخلايا خلال موجات الحرارة الشديدة، ويمكن أن يكون النحل قد طور هذه الخاصية خلال ملايين السنين، ما أمن له ديمومة البقاء، والتأقلم مع تغيرات الطقس، وفق آليات أساسها دائما التعاون والتآزر والتعاضد. وخلصت الدراسة إلى أن هناك مجموعة من النحل تتولى مسؤولية جمع المياه لإطفاء العطش الجماعي داخل الخلية، والأهم أيضا يبقى متمثلا في الحفاظ على اليرقات على قيد الحياة، خصوصا وأنها لا تحتمل الحر، ويقول العلماء “يتولى النحل الناقل للمياه عملا كبيرا وشاقا من خلال ما أسموه (مديرو الموارد في الخلية) الذين يحفزون النحل ناقل المياه على جلب المزيد من السائل تحت الشمس الحارقة”. تهوئة القفير وأوضح الخبراء أن الإمدادات الثابتة من المياه يجب أن تكون مهمة دائمة من أجل الحفاظ على خلية النحل خلال الطقس الحار، ويحظى النحل بطرق عدة للحفاظ على القفير باردا، إما من خلال تهوئة القفير، وإما من خلال مغادرتها، ما يتيح تدفق الهواء المنعش إليها، ومن المعروف أن النحل الناقل للمياه يبحث عن البرك والتجمعات المائية (أنهر، بحيرات وسواقٍ …الخ) من أجل شرب الماء، ثم يعود ليؤمن ما يحتاجه أقرانه العطشى من الماء داخل الخلية، لأن المياه تكون قد تبخرت بفعل الحر الشديد”.
وقام ثلاثة من الباحثين القيمين على الدراسة من “جامعة كورنيل” Cornell University في إيثاكا Ithaca ونيويورك New York في الولايات المتحدة الأميركية بتسخين اثنين من خلايا النحل التي تحتوي على 3 آلاف نحلة في المختبر، ومن ثم تم تعريض النحل لحرارة تصل إلى 43 درجة مئوية، وهي الحرارة التي تذوي فيها يرقات النحل وتموت، فضلا عن تأثر الخلية أيضا من جراء الحرارة المرتفعة. وكشف الباحث المشارك في الدراسة توماس سيلي Thomas Seeley في تحقيق نشرته أيضا “نيو ساينتست” New Scientist، أن الماء ضروري جدا لتبريد الخلية، ودونه لا يمكن للنحل السيطرة على درجة الحرارة في الأيام الحارة.
واكتشف العلماء تحت مصابيح المختبر أن النحل في الخلية يتسول من أجل المياه من خلال الضرب بألسنته على أفواه النحل جامع المياه، ويسألونه المزيد من السائل لإبقائهم في جو بارد، ولم ير الباحثون هذا السلوك عندما كانت الخلايا باردة. مرونة سلوكية وبين الدكتور سيلي أن النحل ناقل المياه يوقف رحلاته الشاقة عندما يتوقف الباقون في الخلية عن طلب المياه، لكنهم يتأكدون أن الآخرين لديهم ما يكفي لتوسيع القناة الهضمية لإبقائهم رطبين، دون الحاجة للقيام بمزيد من العمل في الجو الحار، وتحتفظ بعض الحشرات أيضا بالسائل الثمين في خلايا العسل. وكتب الباحثون في الدراسة “وجدنا أن المستعمرة عليها تعزيز كمية المياه بقوة، لأن التبريد يعد أمرا بالغ الأهمية لتخفيف ارتفاع درجة الحرارة، وأنه يجب تعزيز كمية المياه سريعا لأن الخلية تحتفظ فقط بكمية مياه صغيرة”. وأضافوا “وجدنا أن المرونة السلوكية للنحل ناقل المياه لا تلبي فقط الحاجات المائية الحالية للخلية فحسب، وإنما تعزلها أيضا عن ضغوط المياه الشديدة في المستقبل عن طريق تخزين المياه في أقراص العسل”.
أنور عقل ضو
معلومات عن تعرض خلايا النحل للهجوم والسرقة
|
ابو اياد الحديدي |
|
السابق
المقتطفات
|
معلومات عن تعرض خلايا النحل للهجوم والسرقة
السرقة هى هجوم نحل الطوائف القوية على طوائف النحل الضعيفة لسرقة الغذاء الموجود لديها فى حالة عدم توفر مصادر الرحيق الطبيعية..
أسبابها :
1- عدم توازن قوى طوائف المنحل.
2- وجود بعض الفتحات والشقوق بالخلايا وعدم أحكامها.
3- تعرض أقراص العسل لمدة طويلة مكشوفة عند الفحص وخاصة فى فترات مواسم الفيض.
4- تغذية بعض الطوائف وترك الأخرى بدون غذاء.. او تغذية الطوائف الضعيفة قبل الطوائف القوية.
5- هناك بعض السلالات تميل بطبيعتها وغريزتها للسرقة.
علامات حدوث السرقة :
1- مشاهدة أشتباك النحل السارق مع نحل الطائفة المهاجمة على لوحة الطيران وعلى الأرض.
2- تشابك النحل السارق على هيئة عناقيد عند الفتحات الموجودة بين الأدواروبعضها أو بين الصندوق العلوى والغطاء.
3- عندما يتمكن النحل السارق من دخول الخلية المعرضة للسرقة لسرقة ما يستطيع من العسل.. فعند خروجه لا يستطيع الطيران بسهولة لثقل وزنه فيطير فى شكل أقواس وكثيرا ما يسقط على الأرض ويطير ثانيا ليعود لطائفته ويدعو الأخرين من أفراده للسرقة حتى تستفيد أفراد الطائفة السارقة وتفنى الطائفة المهاجمة.
4- عند فحص الطائفة المهاجمة ( المعرضه للسرقة ) يلاحظ كميات كبيرة من فتات الشمع على أرضية الخلية ونفاذ العسل من الأقراص وموت الكثير من النحل.
لمنع حدوث عملية السرقة يجب على النحال إتباع الاتى:
1- قطف المحصول في الاسبوع الاخير من الازهار.
2- احكام غلق اجزاء الخلية 0
3- سد الشقوق التي توجد في الخلية بشريط لاصق0
4- تغذية الطوائف القوية قبل الطوائف الضعيفة.
5- يجب ان تتم التغذية في المساء .
6- تضييق مداخل الخلايا عند قلة مصادر الرحيق.
7- ضم الطوائف الضعيفة للطوائف القوية .
8- فحص الطوائف بسرعة لعدم اعطاء فرصة لتعريض العاسلات و خاصة وقت انعدام وجود مصادر الرحيق بالحقل.
9- يجب تجهيز مبنى لفرز العسل بشبابيك من السلك الشبكي و كذلك ابواب محمكة الغلق .
الأوقات والحالات التى تحدث بها السرقة :
1- فى فصل الربيع بعد أنتهاء موسم التزهير0
2- فى الشتاء أثناء تعريض الخلية لوقت أطول أثناء الفحص0
3- عند تغذية الطوائف0
4- بعد جمع وقطف العسل0 خاصة عند عدم تغطية صناديق العاسلات يتم هجوم النحل السارق0
5- عند أهمال النحال وأغفاله أثناء عمليات الفحص للطوائف يساعد ذلك على جنون النحل وأنسعاره على عمليات السرقة بهجومه على الطوائف الضعيفة والتى يكون بها حارس ضعيف غير فعال وخاصة فى بداية الموسم0 لكن الطوائف القوية فتكون بها أعداد كافية للحراسة والدفاع عند مداخل الخلايا0
تستمر عملية السرقة حتى يتم تدمير الطائفة الضعيفة وعمليات السرقة غالبا تبدأ لأسباب بسيطة0
أسباب حدوث السرقة :
1- تحدث نتيجة أهمال النحال وعدم درايته الكافية بعمليات النحالة0
- سقوط بعض المحاليل السكرية أثناء عملية التغذية على الأرض أو فوق أغطية الخلايا.
- عدم دراية النحال بقوى طوائفة حيث يجب تغذية الطوائف القوية قبل الضعيفة وتكون التغذية قرب المساء أو فى الصباح عند سروح النحل البالغ0
إيقاف عملية السرقة :
عند حدوث السرقة يجب الأتى:
1- تضييق مدخل الخلية المعتدى عليها .
2- وضع القش ان وجد على الخلية المعتدى عليها او القاء اجولة مبتلة بالماء عليها .
3- نقل الخلية المعتدى عليها الى مكان بعيد بالمنحل و تجهيز صندوق به خلية به غذاية بها محلول سكري و وضعه مكان الخلية المعتدى عليها فعندما ينتهى ما به من محلول سكري نتيجة حصول النحل المهاجم عليه تتوقف عملية السرقة .
يلجأ بعض النحالين الى رش النحل السارق اثناء هجومه بمحلول ملحي مخفف و كذلك رش مدخل الخلية المعتدى عليها بهذا المحلول حتى يمتنع دخول النحل السارق ...
ابو اياد الحديدي
مسموح النقل من الموقع شريطة ذكر الموقع
والمؤلف * www.na7la.com
* منذ عام 2007
|