أمير منطقة عسير يمدد مهرجان العسل
جريدة الشرق الاوسط
26 ديسمبر 2011
أبها: فاتن الشهري
وسط الإقبال الكبير عليه وجّه الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز أمير منطقة عسير بتمديد المهرجان الرابع للعسل (موسم السدرة) في محافظة رجال ألمع إلى يوم الأربعاء المقبل، وذلك نظرا للإقبال المتزايد على المهرجان ومطالب الزوار والسياح والوفود بحسب قول محافظ رجال ألمع سعيد بن علي بن مبارك المشرف العام على ملتقى ألمع الثقافي لسياحة الثقافة والتراث والمهرجان الرابع للعسل (موسم السدرة)، الذي تنظمه الهيئة العامة للسياحة والتراث.
وفي سياق متصل شهد المهرجان عددا من المحاضرات التي تمحورت على أهمية العسل وما يشكله من ارتباط وثيق بين النحل والإنسان منذ آلاف السنين، هذا بالإضافة إلى العروض الشعبية التي تشارك بها القبائل والفرق الشعبية كفرقة رجال ألمع وفرقة الحبيل وفرقة العاينة، إضافة إلى المأكولات الشعبية. وعلى ذلك فإن مهرجان العسل في دورته الرابعة في قرية العسل بمحافظة رجال ألمع في مركز الحبيل يواصل أعماله بمشاركة أكثر من 100 نحال ومربٍّ للنحل، حيث أكد علي الحياني، أحد المهتمين بتربية النحل وإنتاج العسل، أن سوق الحبيل يبيع نحو 150 ألف كلغم من العسل سنويا، وأن هناك رغبة في زيادة هذه الكميات، الأمر الذي دفع الجهات الرسمية إلى تبني فكرة المهرجان الذي شهد منذ انطلاقته حركة شرائية كبيرة من الزوار.
وكانت آخر إحصاءات وزارة الزراعة قدرت عدد الخلايا المنتجة للعسل في عسير بأكثر من نصف مليون خلية. من جانبه كشف إبراهيم مسفر الألمعي منظم مهرجان العسل الرابع في محافظة رجال ألمع أن هناك تجربة أولية لهذا المهرجان قبل ست سنوات بإقامة معرض للعسل الألمعي، وكانت برعاية الأمير خالد الفيصل والأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز، وكانت هي بداية انطلاق مهرجان العسل في ذلك الوقت. وأشار في الوقت ذاته إلى أن كبرى الصفقات تتم مباشرة خارج السوق بين تجار العسل وأصحاب البيع ومع مصدرين متخصصين في هذا المجال، حيث قال: «يوميا يتم بيع كميات كبيرة من العسل الذي يأتي على شكل أقراص أو سائل إلى خارج المحافظة بأنواعه المختلفة من السدرة والمجرى والشوكة والسمرة وغيرها». من جهته طالب شيخ تجار العسل، محمد أحمد البارقي، بتطوير مهرجان العسل الذي يقام كل عام، مشيرا إلى أن إقامة هذا المهرجان ساهم في تنامي وتطور هذا المحصول ورعايته والاهتمام به من قبل المستثمرين من مربي النحل ومنتجي العسل، مؤكدا على «الدعم الكبير الذي يجده القطاع الزراعي بشكل عام وتربية النحل وإنتاج العسل بشكل خاص من حكومتنا الرشيدة». وأكد متعاملون في السوق أن الأسعار متقاربة، وتراوحت الأسعار ما بين 250 إلى 900 ريال للكيلو، على كل أنواع العسل المعروض للبيع، حيث سجل عسل السدر البلدي النقي حضورا لافتا وطلبا من قبل مرتادي وزوار المهرجان، ويعد المجرى ثاني الأنواع المطلوبة بعد السدرة البلدي، حيث يبحث المستهلكون والزوار عن عسل السدرة البلدي النقي الذي يعد من أكثر أنواع العسل مبيعا في المهرجان. وكان قد استقبل مهرجان العسل الرابع بمحافظة رجال ألمع بمركز الحبيل في منطقة عسير، الذي تقام فعالياته هذه الأيام، جمعا غفيرا من السكان من مختلف أنحاء السعودية إلى جانب وفود من دول مختلفة. وتجوَّل وفد من خارج السعودية، بلغ عدد أعضائه 14 عضوا، من كل من قطر وبريطانيا وعمان وماليزيا والولايات المتحدة الأميركية ومصر والنرويج، بين جنبات قرية العسل، معلنين عن إعجابهم بالمعروض من المنتجات المختلفة للعسل، مطالبين بزيادة الجهد في الإعلان عن المهرجان بشكل يتجاوز المحلية إلى الدولية. وقال البريطاني جيسون استيف، وهو يقف أمام أحد أنواع العسل بعد أن تذوقه: نفتقر لمثل هذه الأنواع الطبيعية من العسل، وكنا نجهل مدى أهمية مراعاة الطرق السليمة في استخراجه، كما أن اختلاف الاستخدامات من عسل إلى آخر والفوائد المتعددة لكل نوع والمواسم التي تتوج بأصناف محددة، أوجدت لدينا منهجية فكرية أخرى تتعلق بخلاصة ذلك كله، وهو تقدير معنى الجودة في تجارة العسل، وآلية تقديمه وأهمية الاحتفال بهذا المنتج الذي يعتبر كنزا مهما من كنوز الطبيعة. شهد مهرجان العسل الرابع الذي يقام بمركز الحبيل التابع لمحافظة رجال ألمع إقبالا كبيرا من المتسوقين من مختلف مناطق ومحافظات المملكة ، هذا الإقبال قابله نشاط ملحوظ في عمليات البيع والشراء. حيث أكد جابر الزيداني أحد المهتمين بالعسل أن حجم التداول في قرية العسل يعتبر جيدا وأن المبيعات حققت أرقاماً جيدة خصوصا في الأيام الأولى من المهرجان ، وانه من المتوقع ان تزيد هذه الأرقام ، وأشار إلى أن أسعار بيع العسل هذا العام مقبولة رغم أن محصول الجني للعسل كانت خلال هذا الشهر وعن أنواع الأسعار أوضح الزيداني أن سعر عسل السدر يتراوح بين 300 الى400 ريال لعبوة الكيلو للنوع الجيد فيما تراوح سعر المجرى وهو من أغلى وأجود أنواع العسل لفوائده الكبيرة وخاصة لكبار السن بين 600 إلى 900 ريال للكيلو. مشيراً إلى أنه يتم يومياً بيع كميات كبيرة من العسل الذي يأتي على شكل أقراص أو سائل إلى خارج المحافظة بأنواعه المختلفة من السدرة والمجرى والشوكة والسمرة وغيرها. من جهته طالب محمد البارقي بتطوير مهرجان العسل الذي يقام كل عام ، مشيراً الى أن اقامته ساهمت في تنامي وتطور هذا المحصول ورعايته والاهتمام به من قبل المستثمرين و من مربي النحل ومنتجي العسل مؤكداً على الدعم الكبير الذي يجده القطاع الزراعي بشكل عام وتربية النحل وإنتاج العسل بشكل خاص من حكومتنا الرشيدة. وسجل عسل السدر البلدي النقي حضورا لافتا وطلبا من قبل مرتادي وزوار المهرجان. ويعد صنف المجرى ثاني الأنواع المطلوبة بعده حيث يبحث المستهلكون والزوار عن عسل السدر من ركن إلى آخر.
جريدة الشرق الأوسط - 26/12/201
إعـداد إدارة الموقع
|