توصل باحث مصرى إلى استنباط نوعية جديدة من النحل هادئة وإنتاجها أضعاف السلالات الموجودة بمصر، ضمن المشروعات التى تنهض بالشباب وتحل مشكلة البطالة بتربيتها بالمنازل والشرفات والأسطح، وحدائق المنازل، والمناطق الزراعية أو القريبة من الأراضى الزراعية، حيث يمكن للنحلة الطيران من الخلية إلى مسافة 5-7 كيلومترات، وهى مستنبطة من النحل المصرى الكرنيولى الشرس والأسترالى الهادئ، ويبلغ إنتاج الخلية 30 كيلوجراما من العسل سنويا، وبمكسب يتعدى 120بالمئة من ثمن الخلية الذى يبلغ 750 جنيها.
الباحث المهندس محسن عبداللطيف حسن خبير النحل بمحافظة المنوفية يؤكد أنه استنبط هذه النوعية من النحل الهادئ -فى براءة ابتكار- ليصبح من الممكن تربيتها فى المجتمع السكنى وفى أى مكان، مع إنتاج عسل يماثل ستة أضعاف إنتاج النحل العادي، ويضمن توفير نوعيات آمنة غير مغشوشة تصلح لغذاء الأسرة وتنمية قدرات الأطفال الصحية، وفى نفس الوقت لا تحتاج خبرة أو خدمة خاصة سوى ساعة واحدة فى الشهر.
وأضاف أنه يستحسن أن تكون خلايا النحل قريبة من حدائق الفواكه أو أراض مزروعة بالبرسيم، وأن الشغالات لديها القدرة أيضا على جمع الرحيق حتى من أزهار نباتات الزينة المنتشرة مثل الورد والفل والياسمين، وكذلك أشجار الكافور والحدائق العامة، ويكون الفرز كل شهرين بمعدل إنتاج يصل إلى 10 كيلو جرامات فى المرة الواحدة، بينما يصل سعر كيلو العسل حسب درجته مابين 30-40 جنيها فى كثير من الخلايا، فى الوقت الذى يمكن فيه نشر هذه الخلايا بجوار تجمعات الأطفال والسكان دون لسع أو أى خطر من النحل بل يحتاج توعية الناس بعدم تعريض نحلاته للخطر، والتعرف على فوائد إنتاجه الكثيرة الأخرى من غذاء الملكات وحبوب اللقاح، و«البروبليس» وهو صمغ النحل، وفى حالة جودته يمكن أن يصدر إلى الخارج ويدخل عملة صعبة إلى مصر.
وأشار الباحث إلى أنه يمكن للشاب البدء بعشر خلايا مع التعرف من البائع على أساسيات التعامل معها، وفى نفس الوقت يمكن للأسرة الحصول على عسل مضمون خال من الشوائب وعناصر إضافية، فإذا حسبنا ثمن الخلية وعائدها نجد أن مكسبها يساوى ثمنها على الأقل سنويا بربح 100 بالمئة وهو أضعاف ما يعطيه أى بنك ربحا سنويا، وفى نفس الوقت فإن للنحل دورا حيويا ومهما فى زيادة إنتاج الخضر والفاكهة بنسبة لا تقل عن 80 بالمئة لدوره فى عمليات التلقيح بين الأزهار المذكرة والمؤنثة فى النباتات والأشجار، محذرا من الاعتماد على السكر أو الجلوكوز كغذاء للنحل إلا فى ظروف الطقس السيئة حتى لا ينتقص من العسل تكوينه الغذائى المهم.
وأضاف أن عسل النحل أصبح ضرورة ومشروعا مهما للأسرة أيضا فى أى مكان، ففيه الغذاء الملكى الخام الذى يعتبر «إكسير الحياة» أو الطاقة الحيوية للرجال، وحبوب اللقاح التى تقوى الذاكرة وتقاوم الإرهاق، وكذلك صمغ النحل الذى يقوى مناعة الإنسان، ويعالج من أمراض الجيوب الأنفية وتسوس الأسنان والحساسية، والربو، وبالنسبة للسيدات بخاصة يساعد على تأخير ظهور التجاعيد، وأعراض الشيخوخة، والنمش والكلف، والهالات السوداء حول العين بل يقضى على قشرة الرأس نهائيا، ويمنع تساقط الشعر، لذلك فإن فوائد النحل والعسل تقيم حياة الشاب وأسرته دون عناء البحث عن عمل.