الكشف عن العالم السري لحرارة النحل داخل الخلية
في دراسة حديثة لحرارة الخلية (باستخدام التصوير الحراري) اكتشف العلماء أن النحل الذي يقوم برفع حرارة الخلية يعمل بمهارة على تغيير درجة الحرارة لكل شرنقة بفارق درجة مئوية واحدة وهذا التغير البسيط للحرارة يحدد طريقة نمو الشرنقة ونوع النحلة من ناحية المهام المنوطة بها مستقبلا.
فالنحل الذي يتم حضنه بدرجة حرارة 35م° يصبح جامعا للرحيق وحبوب الطلع. أما النحل الذي يتم حضنه على درجة حرارة 34 م° يصبح نحلا منزليا يقوم بإطعام اليرقات وتنظيف الخلية. يقول البروفسور Jürgen Tautz رئيس مجموعة النحل في جامعة Würzburg الألمانية أن هذه العملية تسمح للنحل الحاضن المتحكم بالحرارة (ويُعد بالعشرات أو المئات) بأن يحدد المهام الخاصة بكل نحلة مستقبلا ليضمن وجود أعداد كافية من النحل للقيام بالمهام المختلفة. وكشفت هذه الدراسة سرا جديدا عن النحل حيث يقوم النحل بفرد اجنحته وتثبيتها مع تحريك عضلات الاجنحة بشكل سريع مما يؤدي لرفع حرارة النحلة الى 44 درجة مئوية وعندها تزحف النحلة الى أحد العيون السداسية الفارغة في عش الحضنة وتنقل الحرارة الى حوالى 70 شرنقة مجاورة في عش الحضنة وتقوم النحلات المسؤولة عن التسخين أيضا بالتقارب من بعضها البعض فوق الحضنة لضمان وصول الحرارة المطلوبة داخل العين السداسية. هذا الاكتشاف يدحض الفكرة القديمة القائلة بأن الشرانق تنتج الحرارة بنفسها وأن النحل الحاضن يتحرك فوقها للحفاظ على هذه الحرارة. كما تكشف هذه الدراسة أهمية وجود بعض العيون السداسية الفارغة في إطار الحضنة ويلغي فكرة البحث عن ملكة لا تترك فراغات في عش الحضنة. ترجمة رائد غزو
عن الBBC
|