تناقص أعداد الحيوانات المنوية لدى ذكور النحل
في كشف جديد تبين أن أعداد الحيوانات المنوية لدى ذكور النحل قد تناقصت بنسبة 40% عند استعمال المبيدات، هذا يفسر جزئيا أحد أسباب زيادة نسبة الموت في نحل العسل. يعزو سبب ذلك للمبيدات المستعملة في الزراعات المختلفة وخاصة مبيدات النيكوتيناميد.
يقوت العلماء أن هذا الاكتشاف يوفر الإمكانية لشرح ارتفاع نسبة الموت في نحل العسل في السنوات الأخيرة، وذلك ينطبق أيضاً على النحل البري الذي يساهم لدرجة كبيرة بتأبير النباتات. يساهم النحل في تأبير ثلاثة أرباع محاصيل الغذاء في العالم. منعت مبيدات النيكوتيناميد من الاستعمال في الاتحاد الأوروبي منذ عام 2013، وحدد استعمالها بالحالات الاضطرارية في المملكة المتحدة في عام 2015. هناك دلائل واضحة على أن مبيدات النيكوتيناميد ضارة بالنحل لكن هناك قليل من الأبحاث حول الأذى الذي تسببه المبيدات لطوائف النحل بشكل عام. بين البحث السابق أن استعمال النيكوتيناميدات قلل من عدد ملكات النحل الطنان الناتجة ويقطع بشدة نجاة وإعادة إنتاج ملكات نحل العسل. لكن البحوث التي أجراها لارس سنتاروب من جامعة برن في سويسرا ونشرها في ( PloS ONE) كانت الأولى التي بينت كيف أن مبيد النيكوتيناميد أثر على خصوبة ذكور نحل العسل. تنفذ ملكات النحل طيران التزاوج مباشرة بعد النضج لجمع وتخزين النطاف من عدة ذكور، التي تستعملها بعدذلك طيلة حياتها لإخصاب بويضاتها. تصل الذكور للنضج الجنسي خلال 14 يوم ولكن الباحثين وجدوا أن 32% من الذكور التي تعرضت للمبيد تكون قد ماتت عندئذ، مقارنة بـ 17% من الغير معرضة للمبيد. قال العلماء أن هذا يرتب عواقب وخيمة على تلاؤم طائفة النحل كما تقلل من التنوع الوراثي العام لطائفة النحل. كما وجد الباحثون أن الذكور المعرضة للمبيد تعيش 15 يوم مقارنة بـ22 يوم مقارنة مع التي لم تتعرض للمبيد. استنتجوا للمرة الأولى أن الاستخدام المتكرر لمبيدات النيكوتينويدات قد يسبب تأثيرات مميته وشبه مميته لذكور حشرات مفيدة غير مستهدفة، وذلك على نطاق واسع. PloS ONE
|