نجاح مهرجان العسل بمنطقة عسير..
الأنباء
الأربعاء 15 ديسمبر 2010
بدأت يوم الخميس الماضي الدورة الثالثة لمهرجان رجال ألمع للعسل الذي أقامته سلطات المحافظة لتوعية الناس بأهمية انتاجه في ذلك الجزء الصغير من منطقة عسير. وقال نحال محلي بجانب خلايا النحل التي يملكها «رجال ألمع مشهورة بالنحل منذ القدم لانها تشتهر بكثرة الاشجار والجبال والمناخ المعتدل.. وبالنسبة للنحل فهي موجودة منذ القدم خاصة في رجال ألمع هم مشهورون بإنتاج العسل». ويؤكد منظمو المؤتمر على الروابط الثقافية للمنطقة بالعسل عبر تقديم عروض للرقصات التقليدية وقصائد الشعر لزوار المهرجان وجميعها تتناول الحرفة المحلية المتوارثة لإنتاج العسل.
وبعيدا عن الاجواء الاحتفالية يخشى التجار في سوق رجال ألمع من غش العسل وقالوا ان ذلك قلص ثقة المستهلكين في شهرة المنطقة بإنتاج العسل الصافي. وقال أحد التجار «نحن نحارب والمهرجان يسعى لمحاربة أي شيء مغشوش وبإذن الله سبحانه وتعالى لا يدخل مهرجان العسل برجال ألمع إلا عسل نقي وصاف». وما قاله التاجر ردده محافظ رجال ألمع محمد المتحمي في كلمة بالمهرجان «ما أرجوه وما أتأمله أن نعمل جميعا بأن نرتقي بهذا المنتج وأن نعمل جاهدين لننزع من بيننا كل من يريد أن يؤثر على هذا المنتج الذي ميزه الله سبحانه وتعالى بجودته وبشفائه للناس وان ينزع القناع عن كل من يريد ان يغش هذا المنتج». وأحد أغلى صادرات المنطقة من العسل ثمنا هو عسل السدرة الذي يتميز بلونه الأسود ومرارة طعمه وارتفاع قيمته الغذائية، وينتج عسل السدرة نحل يتغذى على زهور شجرة العناب ويعتقد على نطاق واسع ان به خصائص طبية خاصة لمرضى السكر، ويتراوح سعر الكيلو منه بين 250 و350 ريالا سعوديا (66 – 93 دولارا).
لكن التجار أبلغو «رويترز» ان نوعا آخر من العسل أكثر ندرة وطلبا وهو عسل أبيض حلو المذاق، يسمى المجرة ويبلغ سعر الكيلو منه 800 ريال (213 دولارا). وقال أحد التجار «يتميز عسل المجرة بحلاوته.. فيه من الحلاوة الكثير عن أي عسل آخر وكذلك ايضا يجمد ويثبت اكثر من أي عسل يكون سائلا». وتوقع القائمون على المهرجان بيع ما لا يقل عن 20 ألف كيلوغرام من العسل في أسواق رجال ألمع مع نهاية المهرجان في 16 ديسمبر نظرا للطلب القوي.
|