موقع نحلة للنحالين العرب موقع نحلة للنحالين العرب موقع نحلة للنحالين العرب
الصفحة الرئيسية   المقالات   الأخبار   الصور   منتدى النحالين العرب
 
أخبـار النحـل العلميـة
الأخـــرى
أرسل لنا خبراً قرأته أو شهدته

((نقلاً عن موقع نحلة www.na7la.com بإدارة الدكتور طارق مردود))

عالم ألماني يحلم بتطويرها مستفيداً من إمكانات النحل

عين ترى في كل الاتجاهات

المصدر

  • بلفيلد (ألمانيا) ــ د.ب.أ

28 أغسطس 2010


النحل يرى العالم من زوايا مختلفة                          

يرى الفيزيائي الألماني فولفجانج شتورتسل العالم بعين النحلة، ويريد أن يستكشف سلوك نحل العسل بشكل أدق، مستخدماً عين حشرة اصطناعية. وربما ساعدت الأبحاث التي يجريها شتورتسل على تطوير طائرة دقيقة الحجم ذاتية الحركة بحجم النحلة.

يقول شتورتسل عن أحلامه العلمية باتجاه تصنيع هذه الآلة الدقيقة «على الرغم من صغر حجم مخ النحلة فإنها ترى العالم من زوايا عدة، وتستطيع استكشافه بشكل مدهش».

وأضاف شتورتسل الذي يعمل بجامعة بلفيلد الألمانية «إذا استطعنا بناء آلة ذاتية الحركة صغيرة مثل النحلة، وتحلق بشكل مستقل، فسيكون هذا إنجازاً علمياً هائلاً». ويرى شتورتسل أن المهم في ذلك هو اكتشاف التوافق بين حركة النحلة وتعرفها إلى عالمها المحيط بها، مضيفاً «إذا فهمنا ذلك فسيمكننا نقل هذا التوافق إلى أجهزة طيران صغيرة».

وأكثر ما يمكن أن يفيد فيه هذا الجهاز الذي يحلم به شتورتسل هو الرؤية المتعددة الزوايا لحشرة النحلة، إذ يبلغ مجال رؤيتها 300 درجة، ما يجعلها تستطيع رؤية ما يدور خلف ظهرها، إضافة إلى رؤية بعض جسمها. وبهذه الطريقة يمكن للأجهزة الدقيقة الذاتية الحركة أن تتفادى العوائق أثناء حركتها في غرف مغلقة، وهو ما يمكن أن يساعد، على سبيل المثال، في البحث عن مطمورين. وسيوفر تطوير آلة بهذا الحجم وهذه الإمكانات إمكانية لاستكشاف لا يكلف الكثير من الجهد الحسابي.

كما أن العمل في تطوير نحلة اصطناعية يؤدي، حسب شتورتسل، إلى الحصول على معلومات إضافية عن النحلة نفسها «فعندما يريد الإنسان صناعة شيء يعمل بطريقة عمل النموذج الأصلي، فإن ذلك يعني أنه فهم كيفية عمل النموذج الأصلي».

وأضاف شتورتسل (40 عاماً)، وهو متهلل الوجه «النحل ليس نسخة واحدة كما يظن البعض، فلكل نحلة شخصيتها»، ويعمل شتورتسل منذ سنوات في تطوير عين شبيهة بعين الحشرة. ولصناعة هذه العين قام الباحث المولود في ميونيخ بتركيب كاميرا فيديو ذات عدسة دقيقة الحجم، تعلوها مرآة دقيقة الحجم أيضاً. ويعمل الشكل المقعر للعدسة على أن ترصد الكاميرا أيضاً أشياء موجودة بشكل منحرف خلف الكاميرا.

ووضع أمام هذه المرآة أيضاً عدستين أخريين. وتوفر هذه التركيبة الماهرة من العدسات زاوية رؤية من 280 درجة مئوية بشكل يشبه عين النحلة كما يتصورها شتورتسل. يعتزم باحثون ألمان الاستفادة من مميزات العين التي تتمتع بزوايا رؤية متعددة، إذ يعمل أيضاً باحثون تحت إشراف عالم الأحياء لوك ليه، في جامعة باركلي في كاليفورنيا، على تطوير عين نحلة يمكن استخدامها في كاميرات دقيقة الحجم.

ولكن خلافاً لطريقة بناء العين التي يعكف الباحث الألماني على تطويرها، فإن العين الأميركية تبدو شبيهة بعين الحشرة فعلاً، لأن عين نحلة شتورتسل لا تبدو من الوهلة الأولى ذات علاقة بعين النحلة الحقيقية الكثيرة زوايا الرؤية.

بدأ شتورتسل بدراسة عين النحلة من خلال صور ورسوم عين شبيهة بعين النحلة على الكمبيوتر. وعلى الرغم من العين الخاصة التي تمتلكها النحلة، بما لهذه العين من نحو 5500 عدسة، فإن الصورة التي تصل إلى النحلة مشوشة كثيراً ومقطعة. وأوضح شتورتسل أنه «أحياناً يكون اتساع مجال الرؤية أمامك خيراً من أن تكون الصورة دقيقة». يلجأ شتورتسل للدفاع عن موضوع بحثه إذا اضطر لذلك، وفي هذا السياق يقول «النحلة حيوان رائع ومفيد وجمالي بشكل ما». ورداً على السؤال عن سبب اختيار النحلة بالذات لأبحاثه توقف شتورتسل لحظة وقال بلهجة جادة «عندي أمل في أن يكون فهم النحلة أسهل من فهم الإنسان»، ورأى أن النحلة تستطيع باستراتيجيات بسيطة ومخ ضئيل حل مسائل ببساطة غير متوقعة.

((نقلاً عن موقع نحلة www.na7la.com بإدارة الدكتور طارق مردود))

مسموح النقل من الموقع شريطة ذكر الموقع والمؤلف www.na7la.com 2007-2010