الصفحة الرئيسية | المقالات | التصاميم | الصور | الأخبار | جمعية النحالين السوريين | اتحاد النحالين العرب |
أخـبــار الـنــحـــل الـعـلـمـيـــة
أخـبـــار مـتـفــرقـــة |
أرسل لنا خبراً قرأته أو اطلعت عليه |
العكبر يساعد صناعة مزارع الأسماك
بقلم: كيلفين كيم
موقع أخبار الهندسة Engineering News (جنوب أفريقيا)
من الإنترنت- 24/4/2009وجد باول كوليت وإرنست ثومبسون من جنوب أفريقيا معلومات شيقة عن تقنية البناء لدى النحل. من المعروف أن النحل يستعمل مادة سوداء لزجة لبناء مدخل خليته. كما يستعمل نفس المادة لسد الثقوب في جدران الخلية الخارجية.
هذه المادة السوداء الدبقة تدعى البروبوليس (العكبر) والمؤلفة من مقطعين باليونانية: برو: وتعني (أمام)، وبوليس: وتعني (مدينة)، يستعملها النحل لتأمين مدخل الخلية، وقد تبين أنها تملك خواص صادة للحيوية antibiotic. يحصل النحل على مادة البناء هذه بجمع بثور صغيرة من النباتات. عندما تهاجم حشرات قارضة النبات، أو عندما يتعرض لأي مؤثر، يشكل بثوراً وقائية مملوءة بكيماويات تقتل أو تمتع ضرر الكائنات التي قد تدخل إلى النبات وتؤذيه، مثل البكتريا والخمائر والفيروسات.
وتبين للباحثين الألمان أن الديدان تتوقف عن الحركة أو تسقط عن النبات الذي تتغذي عليه فيما إذا اقترب منها جسم طائر غير معروف يولد تذبذبات هوائية من التردد المناسب. يقول الدكتور تاوتس إن الضغط المستمر من النحل الطنان وهو يبحث عن الرحيق يجعل الديدان تأكل أقل بكثير مما لو لم يوجد النحل.
إذن فالنبات ينتج صاداته الحيوية، يجمع النحل هذه البثور ويصنع منها المادة السوداء الشبيهة بالقار ثم يستعملها لبناء "بوابات الأمان" حول مدخل خليته. أي أنه يمتلك ما يمكن أن نسميه "بوابة صادة للحيوية anti- biotic gate".
وهكذا، أخذ كوليت وثومبسون بذكاء هذا البروبوليس الأسود وحولوه إلى منتج صاد حيوي (أنتيبيوتيك) لمزارع الأسماك. فبينما تكون زراعة الأسماك عملاً مربحاً، نجد أن أي مرض في أحواض التربية يمكن أن يقضي على العديد من الأسماك. كما تشكل الأنظمة المحلية والأجنبية التي تمنع استعمال الأدوية الكيماوية المخصصة للمزارع المائية ضغطاً على هذه الصناعة مما يجبرها على البحث عن بدائل.
لذلك يأتي البروبوليس كمنقذ. وقد أنتج هذان الأخصائيان مستحضراً صيدلانياً أظهر فعالية ضد مختلف ممرضات الأسماك وتوصلا إلى نتائج أفضل مما في حالة استعمال الصادات التقليدية.
ومن قبل، استعمل البروبوليس في منتجات عديدة مثل معاجين الأسنان وأحمر الشفاه والعلكة. لذا نجد أن الطيور والنحل ما زالا يملكان شيئاً يقدمانه للإنسان ولم ننته منهما بعد.ملاحظة: تقدم هذه المقالة نظرية جديدة عن نشأة البروبوليس تحتاج لمزيد من التمحيص. د. ط. مردود
جميع الحقوق محفوظة لموقع نـحـلــة © www.na7la.com 2007-2009