لسعات النحل المتكررة تثبّط الاستجابة المناعية
لسعة باليوم ... تبعد الحساسية
دوم.
بقلم إيوين كالاواي Ewen Callaway
ترجمة الدكتور طارق مردود
عن مجلة (, New Scientist,
11/18/2008)
يتعرض النحالون يومياً للسعات النحل في عملهم، وهذا ساعد الباحثين لفهم لماذا
يتعرض بعض الناس أحياناً لتفاعلات حساسية مميتة، بينما لا يحدث هذا مع الآخرين.
يقول موبيكسيل أكديس Mübeccel Akdis ، أخصائي المناعة في جامعة زيوريخ بسويسرا الذي
قاد الدراسة، أن الجرعات العالية من سم النحل التي يتعرض لها النحال مبكراً في
بداية الموسم، تمنع الاستجابة العادية المناعية لبقية الموسم.
هذا يساعد في علاج ما نسبته بين 2% إلى 5% من الأشخاص الذين يبدون حساسية عالية
للسعات النحل.
تابع فريق أكديس مجموعة من النحالين لعدة سنوات لتحديد كيف يتفاعل جهازهم المناعي
مع سم النحل. لم يستعمل النحالون أقنعة واقية أو كفوفاً عند تعاملهم مع النحل.
حقن سم النحل
في أواخر نيسان/أبريل، بداية الموسم في سويسرا، يظهر النحالون علامات ظاهرية من
الاستجابة المناعية للسع النحل على جلودهم، بما في ذلك الالتهاب والانتفاخ. وخلال
أسبوع منع جهازهم المناعي هذه الاستجابة، ولكن فقط حتى الموسم التالي في السنة
القادمة بعد استراحة الشتاء.
بعد حوالي 13 لسعة
في الأسبوع، تعوّد النحالون سريعاً للتهديد النحلي الذي يعطي جرعة كبيرة من السموم،
بما في ذلك بروتين يحلل الأنسجة يدعى فوسفوليباز- آ.
سر النحالين ظهر
بأنه إنتاج خلايا تثبّط الاستجابة المناعية تدعى خلايا تي النظامية regulatory
T-cells.
الهجمات الأولى
للنحل في الموسم تؤدي لفرز الهيستامسن، المادة الكيميائية التي تسبب التفاعلات
الحساسية. لكن مع تعرض النحال للسعات أخرى، يقوم نوع من خلايا تي، التي تزيد عادة
من الاستجابة المناعية لسم النحل بدلاً من الإحساس بالهيستامين، وتتحول إلى خلايا
تي نظامية، مهدّئةً من الاستجابة المناعية.
|