إدلب ثالثةًً بين المحافظات في تربية النحل
وتنتج 69 طناً من العسل
10 أيلول , 2009
إدلب - سانا
تحتل
محافظة إدلب المرتبة الثالثة على مستوى القطر في مجال تربية النحل بعد محافظة
ريف دمشق أولاً وحمص واللاذقية ثانياً وذلك نظراً لتوفر المعطيات والظروف
الجوية المناسبة حيث تتركز تربية النحل في كل من معرة النعمان وسهل الروج
الشمالي والجنوبي ومدينتي أريحا والدانا.
وأوضح المهندس الزراعي خالد السيد رئيس شعبة النحل في مديرية الزراعة بإدلب أن
عدد مربي النحل في المحافظة وصل هذا العام إلى 3000 مزارع فيما يقدر إنتاج
الخلية الواحدة خلال العام 10 كغ وحسب الخدمات المقدمة والظروف الجوية السائدة.
وأضاف أنه يوجد في المحافظة 87278 خلية نحل منها 51044 خلية حديثة إضافة إلى
36109 قديمة و 125 خلية طينية وأن إنتاج المحافظة من مادة العسل على مدار العام
الحالي يمكن أن يصل إلى 69 طناً 51 طناً تنتجه الخلايا الحديثة و 18 طنا من
إنتاج الخلايا القديمة.
وبين أن الظروف المناخية المناسبة وتنوع الغطاء النباتي والمحاصيل الزراعية في
مختلف مناطق المحافظة جعل من إنتاج العسل المهنة الأكثر شهرة بين المزارعين
والتي تتطلب العناية والخبرة والدقة في التعامل مع سر المهنة للحفاظ على سلامة
النحل وزيادة المنتج كماً ونوعاً ولفت إلى أن تربية النحل تمر بمراحل متعددة
وتتطلب خبرة ودقة في التعامل مع النحل لتأمين الظروف المناسبة لإنتاج وفير.
وأوضح السيد أنه بعد الانتهاء من قطف العسل تبدأ مرحلة الخريف وهي أهم مرحلة في
هذا المجال وتسمى أيضاً مرحلة التغذية لتحريض الملكة على وضع البيض من أجل
الحصول على أكبر عدد من طائفة النحل والتي يعول عليها مسألة الإنتاج في الموسم
المقبل كما تقع مسؤولية الحفاظ على الوضع الصحي للخلايا وتشمل الخطوة الثانية
مكافحة الآفات الضارة وأهمها آفة الفاروا التي هي غالباً ما تصيب النحل من خلال
استخدام أساليب المكافحة اللازمة لتخليص الخلايا ووقايتها من هذه الآفة وتمتد
هذه المرحلة من 1-10 ولغاية 1-11 من كل عام ثم يأتي بعد ذلك مرحلة الشتاء وهنا
يكون النحل في فترة سبات واستقرار ضمن الخلايا ليحمي نفسه من صعوبة الطقس وهنا
الخلية تكون منشغلة في تحويل الطاقة الغذائية إلى طاقة حرارية للحصول على درجات
حرارة معتدلة شتاء وباردة صيفاً و من المفترض عدم فتح الخلايا خلال هذه المرحلة
إلا في أوقات تفقد الحالة العامة للنحل و الاطمئنان على صحته.
ثم تأتي مرحلة الربيع وتفتح الأزهار وهنا يكون قد تم إعداد الخلايا بشكل جيد
لاستقبال موسم الجد والعمل وجني رحيق الأزهار التي تتنوع بين اللوزيات والأزهار
الطبيعية والحمضيات ومعرفة التوقيت المناسب لتفتح الأزهار ضمن مواعيدها المحددة
يتطلب الخبرة والتجربة والدقة في اختيار الزمان والمكان المناسبين والبحث عن
مصادر للتغذية باستمرار وإن تطلب ذلك التنقل بين محافظة وأخرى و الترحال الدائم
بين موسم وآخر طلباً للزهور وحباً في سحر الطبيعة.
ويقول المزارع محمد شعبان الذي يعمل في هذه المهنة منذ زمن إن العمل بالمهنة
يحقق له الاستقرار النفسي من خلال البعد الإنساني الذي تأخذه هذه المهنة والتي
أهم مايميزها أنها تنتج الغذاء والدواء والمنتج يتم تصريفه من خلال الطلب عليه
لأغراض طبية وصحية.
وبين المربي خالد الإبراهيم من منطقة معرة النعمان انه يملك 200 خلية نحل متوسط
إنتاجها من العسل 1400 كغ تم تصريفها بشكل كامل في الأسواق المحلية وبمتوسط سعر
500 ليرة للكيلو غرام الواحد مشيراً إلى أهمية تطوير أساليب تربية النحل
ومساعدة المربين على الاستمرار بالمهنة كتأمين محميات طبيعية لتربية النحل
وزراعتها بالنباتات العطرية وإكثار السلالات النحل المحلي نظراً لمقدرته على
التأقلم مع الظروف البيئية والمناخية وتفعيل جانب الإرشاد الزراعي من خلال
توزيع بروشورات ونصائح إرشادية أهم الأمراض التي قد تصيب النحل على المزارعين
في مكان تواجدهم واعتماد الأدوية البيطرية ذات المنشأ المحلي.
ويقول الدكتور ياسر نجيب إن العسل يحتوي على العديد من الفيتامينات والمعادن
والسكريات المفيدة والسهلة الهضم وإن فائدته تكون حسب طبيعة الأزهار التي
يمتصها النحل ويمكن التداوي بالعسل في حالات الحروق والجروح وهو يرمم الخلايا
كما يستخدم في حالات التهاب البلعوم والمجاري التنفسية و أمراض الإسهال المزمن
وحالات تشنج القولون والقرحة المعدية والتهاب الأمعاء ومفيد للحوامل وينصح
بتناوله على الريق.
زياد طالب
جميع الحقوق
محفوظة لموقع نـحـلــة © www.na7la.com 2007-2009
|