الروس ينقذون الأمريكان من مشكلة انهيار خلية النحل
النحل الروسي يقيم في البيت الأبيض! (هذا شيء جيد.)
بقلم كيم فلوتوم
هذه فكرة عما حدث في مشكلة انهيار خلية النحل.
قديماً ... منذ حوالي 50 سنة، اجتمع علماء نحل من الجامعات ومن وزارة الزراعة الأمريكية لدراسة مشكلة أهمت النحالين في كل أنحاء أمريكا لسنوات. اشتكى النحالون من أنهم يجدون خلايا خالية من النحل دون أي أثر يمكن أن يدلهم على ما حدث للنحلات. أظهر البحث السريع أن هذه ليست مشكلة حديثة، وقد حدثت عدة مرات في السنوات السابقة منذ أن بدئ بتسجيل الأحداث.
مع الوقت، استجمع العلماء قواهم لعمل شيء لحل مشكلة النحالين، لكن المشكلة اختفت خلال موسمين، وفي الموسم الثالث عندما أرادوا مواجهة المشكلة وتقرير ما يجب فعله، وجدوا أن المشكلة قد خبت ولم يستطيعوا العثور على عينات لفحصها.
واحد من العلماء سمع وهو يقول أنه (كانت مهمة حقيقة بأن تجد سبب المشكلة لما أسماه "مرض الاختفاء" لأنه في كل مرة يتجمعون فيها لدراستها.."يختفي المسبب اللعين".)
هذا الربيع، بدا أن المسبب "اللعين" قد اختفى أيضاً. وجرى التساؤل: لماذا تحدث هذه المشكلة؟، مع أن النحالين قطعوا شوطاً طويلاً في المحافظة على صحة النحل: إدارة تغذية فضلى، قفائر نظيفة، تحكم آمن بالإصابة بالحلم من قبل النحالين، طبعاً فإن النحل والنحالون كلهم موضع شبهة في سبب ما حدث.
في نهاية الأسبوع الماضي، نشرت الصحافة نقلاً عن البيت الأبيض ووزارة الزراعة الأمريكية عن أمر آخر يبدو أنه جلب مشكلة اختفاء النحلCCD إلى الباب هذا العام: نحل عسل يملك بعض المقاومة لأحد ما يشتبه أنه من مسببات اختفاء النحل: حلم الفاروا.
في الأسفل، في باتون روج Baton Rouge, La., هناك مختبر أبحاث نحل العسل، حيث استوردوا وانتخبوا عدة سلالات نحل متميزة من شرق روسيا حيث عاش النحل لمئات السنين مع الفاروا. خلال هذه المدة تلقت النحلات ضربات قوية من هذه الفاروا، ولكن لم تمت جميعها. في الحقيقة، بعضها نجا ومنها تم استجلاب سلالة مقاومة للفاروا وللحلم القصبي إلى أمريكا. وبعد تمحيص دقيق وعزل طويل للتأكد من خلوها من الأمراض والطفيليات، بالإضافة لتربية متحكم بها لزيادة مقاومتها أكثر، ثم جرى توفيرها للنحالين الذين يحتاجون لها.
نتائج استعمال النحالين لسلالة النحل الروسية هو استعمال أقل بكثير (وغالباً بدون) كيماويات لمكافحة الفاروا للمحافظة على صحة النحل. ولذلك صاروا يصرفون أقل من المال ومن الجهد في هذا المجال من عملهم وأصبح النحل أكثر إنتاجية. بالإضافة إلى أنهم صاروا يفقدون خلايا أقل وبالتالي قلت التكاليف أيضاً. محصلة ذلك، تربية هذه السلالة من النحل يوفر الوقت والنقود ويحافظ على البيئة ويحد من أي تهديد لإنتاجية الخلايا. والآن يوجد حتى "منظمة مربي النحل الروسي" لضمان التحكم بالنوعية. بالنسبة للنحالين في كل مكان: الروس قادمون.
والآن، كما يبدو، الروس قادمون إلى البيت الأبيض أيضاً. في تموز/يوليو ستتلقى خلية البيت الأبيض إحدى هذه الملكات الروسية المنتخبة المقاومة للفاروا. خطط البيت الأبيض وأمانة وزارة الزراعة الأمريكية في الأسبوع الأخير من شهر تموز/يوليو 2009، سيعيش الروس في البيت الأبيض. أليس هذا جميلاً؟
ترجمة الدكتور طارق مردود