اكتشاف فيروس جديد يصيب النحل..!
واشنطن (أ ف ب)
أفاد باحثون أميركيون وبريطانيون أن فيروسا معديا جدا تنقل عدواه عثة تعرف باسم «فاروا» يسهم في القضاء على ملايين النحل في العالم. وهذه العثة، التي تتغذى من دم النحل البالغ أو في المرحلة اليرقانية، يثقب جلد النحل ويشوه أجنحتها.
وتظهر الدراسة أن هذا الفيروس زاد انتشاره في صفوف النحل داخل قفرانها من 10 إلى 100%. وترافق هذا التحول مع ارتفاع معدله مليون مرة في عدد جزئيات الفيروس، الذي يصيب النحل في ما بينها ومع تراجع كبير في تنوع الفيروس ما أدى إلى بروز سلالة قوية جدا منه.
وقدرة هذه العثة على تغيير البيئة الفيروسية بشكل دائم لدى النحل قد تكون أحد العوامل التي تقف وراء الظاهرة المجهولة المصدر التي تعرف باسم «كولوني كولابس ديزوردر» أو «سي سي دي» التي تسجل منذ العام 2005 وتؤدي إلى نفوق ملايين النحل البالغ في القفران فجأة. وسجلت هذه الظاهرة في الولايات المتحدة وفي أوروبا ومناطق أخرى من العالم. وظاهرة «سي سي دي» والنفوق الكبير للنحل خلال الشتاء قد يفسر من خلال هذه السلالة الجديدة من الفيروس الذي يبقى في جسم النحل حتى بعد إزالة العثة منه. والعثة «فاروا» تعيش على جلد النحل وتتكاثر عليه وتتغذى من دم النحل. وتسهل العثة انتشار الفيروس الممرض لأنها تلعب دور الخزان الفيروسي وحاضنة للفيروس. لكن واضعي الدراسة أشاروا إلى أن أربعة فيروسات مرتبطة بالاختفاء المفاجئ للنحل في القفران وهي غير منقولة عبر العثة «فاروا» في هاواي. وهذه السلالة الفيروسية الجديدة تنتقل بشكل طبيعي بين النحل من خلال الغذاء أو عند التكاثر. لكن العثة تدخل هذا العامل الممرض مباشرة في دم النحل وعندما تكون تقتات ما يشكل طريقة جديدة لانتقال العدوى وتتجنب حواجز الحماية الطبيعية لدى النحل على ما يوضح الباحثون. وهذا الفيروس الذي يضم تسع جينات فقط شبيه في تركيبته بالفيروس المسؤول عن شلل الأطفال لدى البشر.
نقلا عن ناس - mbc
|