العلاج بسم النحل حسب نوعية كل مريض ودرجة وشدة المرض
د. سلمان الشمري
حدثنا د. سلمان الشمري عضو الجمعية البريطانية للحجامة، عضو اتحاد النحالين العرب، واتحاد الكويتيين، عن الأمراض المعدية وغير المعدية، التي مرّت على الكويت وكان يعتمد فيها على استعمال الأعشاب ونباتات الصحراء في علاج الأمراض، وكذلك عالجوا ومازال بعضهم بالكي والحجامة، وبعض أبناء الصحراء استعملوا بول الإبل في علاج الجروح، ومرض الحصبة بالعزل، وتطورت العلاجات على يد الطب الشعبي واعتمادهم على النظافة، وبدأوا في استعمالات الأدوية الطبيعية مثل العشرج والسنامكي والزعتر وماء الورد، وبحليب المرأة والكحل، والتدليك بالدهون والكسور بالجبيرة، حتى عرف الكويتي الحجر الصحي والعيادات والمستوصفات والمستشفيات.
قال الشمري: لم يعرف الكويتي تربية النحل إلا في الفترات الأخيرة، لكنه عرف النحلة وفوائدها، وعرف العسل من خلال القرآن الكريم قال تعالى «يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِّلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ» (الآية 69 سورة النحل)، وعرفه من خلال الأحاديث الشريفة التي تصف العسل بانه شفاء من كل داء، وعرف الآباء والأجداد انه غذاء ودواء وشراب من الأشربة وحلو مع الحلوى، ولم يكن معوِّل القدماء إلا عليه، وعرفوا من القرآن الكريم ان الله سبحانه وتعالى كرّم النحل، وعرفوا أن مجتمع النحل من أنشط المجتمعات، كل يؤدي عمله بإتقان وإخلاص، ولا يعرف الكسل، وإن تكاسل طرد، ومجتمعاته مترابطة مصلحة مستقرة ولا تعرف اليأس، وكل فرد يعمل بفطرة الله سبحانه.
سُم النحل شفاء: العلاج بسم النحل
وقال د.الشمري: عرفنا العسل كغذاء، وفي مقدمة الأغذية التي اعتمدنا عليها منذ أقدم العصور، وآباؤنا في الكويت أشادوا بفوائده، خاصة كقول الله سبحانه وتعالى «فِيهِ شِفَاءٌ لِّلنَّاسِ» ولكنهم لم يعرفوا «سُم النحل» أو لسعات شغالة النحل وفوائدها وتأثيرها في الإنسان، إن سُم النحل مستحضر بيولوجي معقد يؤثر في الجسم بأكمله ويزيد قدرته على المقاومة، إذ يتركب من حمض اللايدروكلوريك والفورميك والأثوفوسفوريك والكولسين والهيستامين والتبوفان وفوسفات المغنسيوم والكبريت، كما يحتوي رماده على آثار النحاس والكالسيوم وعلى نسبة كبيرة من البروتينات والزيوت الطيارة، وهي التي تحدث الألم عند اللسع الذي يحدث تأثيره السام كأي مادة بروتينية تحف في الجسم.
أضاف: العلاج بسم النحل هو لسع أماكن معينة في جسد المريض بترتيب معين وبطريقة معينة.. وذلك حسب نوعية كل مريض ودرجة وشدة المرض فيحتاج كل مرض لعدد من الجلسات وعدد من اللسعات مختلف عن الآخر، والنحلة عندما تلسعك تترك في داخل جسمك مادة شفافة تسمى علاجيا باسم «سم النحل»، الذي يحتوي على مادة مضادة للالتهاب (الميليتينوم) تبلغ قوتها مئة مرة ضعف قوة الكورتيزون، ومادة (الأدولابين) مسكنة للألم عشرين مرة ضعف قوة المورفين، وهي أيضا خافضة للحرارة خمسة أضعاف قوة الأسبرين، ومادة الأبامين المحفزة لتوصيل الإشارات العصبية، وهرمونات ومواد بروتينية كثيرة تعمل على زيادة كفاءة الجهاز المناعي وزيادة نشاطه وتعمل على زيادة سريان الدورة الدموية.
قال: سم النحل يؤثر في الجسم بأكمله ويزيد قدرته على المقاومة، إذ يتركب من حمض اللايدروكلوريك والفورميك والأرثوفوسفوريك والكولسين والهيستامين والتبوفان وفوسفات المغنسيوم والكبريت، كما يحتوي على آثار النحاس والكالسيوم، وعلى نسبة كبيرة من البروتينات والزيوت الطيارة، وهي التي تحدث الألم عند اللسع، فسم النحلة هو من الأنزيمات والبروتينات والأحماض الأمينية.
طريقةالعلاج بالسم سهلة
وذكر د. الشمري: ولسع النحل يعالج أمراضا كثيرة منها: التهاب المفاصل والأعصاب وجذور الأعصاب، وعرق النسا والخشونة والذئبة الحمراء، والدوالي، وآلام الظهر والغضروف وانزلاقه، والفخذ، وصعوبة الحركة، وسم النحل له القدرة على تنشيط القدرة الجنسية، وزيادة الحيوانات المنوية وعلاج نقص الخصوبة عند الرجال، وضعف التبويض عند النساء، وضمور العصب السمعي، وضيق الشرايين والصداع المزمن والتهاب العيون وأعصاب الوجه، والخمول والكدمات والشد العضلي، والتهاب الأذن، وفقد حاسة الشم، وتضخم البروستاتا والتهاب المثانة والكلى والكبد والزور المزمن، والغدد، والكهرباء الزائدة في المخ، والجيوب الأنفية، والتبول اللاإرادي عند الأطفال، ويحتوي سم النحل على تركيبة مدمرة للميكروبات ومضادة للالتهابات ومنشطة، ويتم العلاج على جلسات مرة أو مرتين أو ثلاث مرات أسبوعيًا، وذلك حسب شدة المرض، وتبلغ نسبة الحساسية من لسع النحل واحداً في المليون بمعنى أن من بين كل مليون فرد هناك فرد واحد مصاب بالحساسية، وتكون هنا عبارة عن رد فعل موضعي مع إحمرار وورم يحيطان بموضع اللدغة، وسرعان ما تزول هذه الأمراض.
وقال: نحذر مرضى القلب والأطفال الذين عندهم حساسية، وبعض من لديهم الأمراض التناسلية، وتصلب الهضمي الهلامي، من أخذ لسع النحل.
أنواع اللسعات
وذكر أنواعا من لسعات النحل، فهناك لسعة كاملة مدتها 5 دقائق تسمى Full sting، ولسعة خفيفة من 5 ثوانٍ الى 10 ثوانٍ وتسمى Mini sting، ولسعة خفيفة جدا جدا من ثانية واحدة الى أقل Micro sting، وهناك دراسات وشهادات لعملية اللسعات، والدكتور هو الذي يقرر عددها ومنطقة اللسعة.
وقال كثير من أمراض الدوالي عولجت عندنا في الكويت عن طريق اللسعات، وبدأ الناس يأتوننا من الخارج خاصة من دول الخليج العربي، وحتى الأطباء في دولهم يرسلون مرضى الدوالي للعلاج في الكويت، وهذا يدل على اعترافهم بنجاحنا ولله الحمد.
السُم مكلف
قال الشمري: شركات الأدوية والأطباء غير قادرين على اعتماد هذا النوع من العلاج (سم النحل) لأن دراسات الاعتماد على هذا العلاج قد تصل تكلفتها الى 25 مليون دولار لإنتاج عقار واحد، وهناك من الأطباء المتخصصين بهذا النوع من العلاج من السهل حصولهم على النحلة من مربي هذه الحشرة بأرخص الأسعار قد يصل بحدود 10 دنانير، وأحيانا مجانا إذا عرف المربي أن النحلة للعلاج، وايضا الطبيب المعالج يفضل من النحلة مباشرة يكون العلاج مركزا وطازجا وأقوى من الكبسولات أو الإبر، وقد برهنت التجارب التي أجريت والأبحاث على نتائج ممتازة، وأن سم النحل مباشرة من أقوى المطهرات الفعالة، والباحثون قالوا إن سم النحل يستحق العناية في صناعة الطب، وتبين لديهم أن سُم النحل شفاء من اللسعة الواحدة أو أكثر، وطريقةالعلاج بالسم سهلة، وللأسف يعتقد بعض الناس غير المجربين ان هذا السم أصبح اليوم موضة قديمة، وحتى لو كان العلاج قديما، فهناك مشاهير عولجوا وشهاداتهم الموجودة في المتاحف والمكتبات أثبتت نجاح هذا السم، الذي يخرج من بطون النحل من (المؤخرة)، والتحاليل والبحوث أثبتت ان السم فيه شفاء لبعض الأمراض، وأهالينا بطريق الصدفة، لسع النحل أحدهم في العراق وكان مريضا بالروماتيزم، فكان عجبا أن شفي من مرضه بعد اللسع، والطبيب الأميركي الشهير «إبكارت» جرب لسعة النحل بدهنها بالعسل فهدأ الألم وزال الورم، والتجارب أثبتت من القديم بالنتائج الإيجابية خاصة في الدوالي وعرق النسا والدمامل، وبعد أخذ سم النحل تنطلق النحلة فتعود الى خليتها سليمة، والآن دخلت طرق حديثة لاستخراج السم بالتخدير أو بالصعق الكهربائي لإخراجه.
الدوالي قبل السم – .. وبعده
قالوا عن النحل
ــــ النحلة كنز من المغذيات الطبيعية الغنية.
ــــ ذكرت في التوراة «فلسطين» على أنها أرض السمن والعسل، لكثرة ما فيها من طوائف النحل.
ــــ ثمن أهل مصر القدماء العسل بمنزلة العملة النادرة.
ــــ الصينيون في العصور القديمة يعالجون المرضى بالعسل وسُم النحل خاصة مرضى البثور الجلدية.
ــــ إذا أردت أن تحتفظ بشبابك عليك بالنحل في غذائك ودوائك.
ــــ في اليونان تربية النحل لا يمارسها إلا نبلاء وأشراف الرومان.
ــــ استخدام العرب العسل وكل ما يخرج من بطون النحل قبل الإسلام وبعده كغذاء ودواء، إنه يقطع البلغم ويعالج آلام الظهر والمفاصل.
ــــ يحتوي سم النحل على أكثر من 40 مادة فاعلة.
وصفات طبية
ــــ سم النحل سائل شفاف يجف بسهولة رائحته عطرية.
ــــ على الأطباء أن يهتموا بعناية بصناعة الأدوية من سم النحل لأنه سريع التأثير.
ــــ دخل سم النحل في علاج أمراض الأعصاب.
ــــ بعد مئة وخمسين لدغة بسم النحل شفي مريض الإيدز.
ــــ يعتبر سم النحل واحدا من أشهر المنتجات المستخدمة في علاج التهاب المفاصل.
ــــ بلغت نسبة النجاح باستخدام سم النحل حوالي %80، شجعت الأطباء على ممارسة العلاج به.
ــــ التجارب استنتجت أن سم النحل يعمل على إيقاف نمو المرض.
محرر القبس الإلكتروني 1 فبراير، 2018
أجرى الحوار جاسم عباس
الدوالي قبل السم – .. وبعده
تاريخ النشر 5 -2- 2018
مسموح النقل من الموقع شريطة ذكر الموقع والمؤلف * www.na7la.com * منذ عام 2007