5 خطوات من أجل صحة أفضل لـ«النحل»
مطالعة في محاضرات مؤتمر النحالين في أبوظبي
أكد عدد من المختصين على ضرورة مراعاة الإجهادات والضغوطات التي تتعرض لها طوائف نحل العسل وإتباع أفضل الأساليب الصحية في إدارة المناحل للتخفيف منها عبر مجموعة العوامل الكيميائية والبيولوجية والبيئية لتحسين إنتاجية النحل، مع التأكيد على أن النحل كائن حي والإجهاد يقلل إنتاجيته، كما أن الضغوط التي يتعرض لها هي الأخرى تضعف من قدرته على إنتاج عسل جيد.
جاء ذلك خلال ورشة عمل النحل المصاحبة للمؤتمر الدولي الثاني للجمعية العربية لتربية النحل، المؤتمر الدولي الثاني للجمعية العربية لتربية النحل والمؤتمر 15 لجمعية النحالين الآسيوية أمس، التي عقدت بمركز أبوظبي الوطني للمعارض (أدنيك). وأكد د. صبحي إبراهيم قاسم رئيس مجموعة API للصناعات الدوائية، في ورشة عمل بعنوان إرشادات لتقليل إجهاد النحل في المناطق القاحلة، على أن ثلث الإنتاج العالمي يعتمد على النحل كملقح إلى حد ما، إضافة إلى أن نحل العسل عنصر رئيس للزراعة والتغذية الصحية والإمدادات الغذائية والاقتصاد العالمي. كما أن 75 إلى 80% من النباتات المزهرة يتم تلقيحها من قبل نحل العسل والحشرات الأخرى، ولفت إلى أن الحشرات تساهم بما في ذلك النحل ما بين 235 و577 مليار دولار أميركي في الاقتصاد العالمي، ما يعادل 8% من الإنتاج العالمي للمحاصيل، مشيراً إلى أن الأمن المستقبلي للإمدادات الغذائية العالمية يعتمد على نحل العسل الصحي. وأشار إلى أن الضغوطات الحيوية التي يتعرض لها النحل تتمثل في الفيروسات كالفاروا والنوزيما، والتي تتسبب في موتها وانهيار طائفتها. ولفت إلى أن الاحتياجات الغذائية للنحل تتمثل في طائفة النحل التي تعدادها 50 ألفاً تكون احتياجاتها السنوية 120كجم من الرحيق و20 كجم من حبوب اللقاح، كما أن النحل البالغ يحتاج إلى حد أدنى يقدر بـ«ملجم» من الرحيق في اليوم الواحد، ويستهلك 5-3 ملجم من حبوب اللقاح يومياً خلال الأسابيع القليلة من حياته، مضيفاً أن اليرقات تستهلك حوالي 60 ملجم من الكربوهيدرات و37,5، 25م ملجم من البروتينات خلال نموها أي ما يعادل 125 إلى 187,5 ملجم من حبوب اللقاح. وأكد بضرورة أن يكون الإنسان جزءاً من الحل الجيني لتربية النحل القادر على تحمل الأمراض والتغيرات المناخية والبيئية، وإلا فسيكون جزءاً من المشكلة، ولفت إلى أن هناك خمس خطوات رئيسة من أجل صحة أفضل للنحل، والتي تتمثل في عدم علاجه وتربية النحل الذي تمكّن من البقاء، والتغذية المناسبة والعوامل الوراثية والحجم للعيون السداسية للنحل. تشخيص أمراض النحل من جهته أوضح د. نصر بسيوني من مركز الأبحاث الزراعي خلال ورشة عمل بعنوان مكافحة آفات وأمراض النحل، أنه يتم تشخيص أمراض النحل بطرق معينة تتضمن، تحديد الطور «العمر» وأمراض الإصابة، والظروف المحيطة بالمنحل، حيث يتم تشخيص أمراض وآفات النحل من خلال أمراض تصيب اليرقات وتعفن الحضنة الأوروبية. ولفت إلى الأمراض الفيروسية، والتي تتضمن تكيس الحضنة وأمراض الشلل الفيروسية. إضافة إلى أمراض ناتجة عن البروتوزوا مثل النوزيما والأميبا، وتطرق إلى مفترسات نحل العسل والمتمثلة في دبور البلح الأحمر وذئب النحل وطائر الوروار. وأوضح أن العلاج لتكيس الحضنة يكون من خلال ضغط النحل ورفع البراويز الزائدة وبراويز العسل واستخدام الحاجز الخشبي الجانبي، وإضافة حضنة على وشك الفقس ونحل صغير السن وتغيير الملكات التي يتكرر ظهور المرض في خلاياها. كما بين بسيوني أن علاج الفيروس يعتمد على رفع المناعة لمقاومة المرض، وذلك في موت الحضنة الناتج عن البرد في مصر خلال فصل الشتاء الماضي. وأوصى بسيوني بضرورة علاج النحل مرتين في السنة عن طريق رفع المناعة وعدم رشها بمادة أو قد تزيد من آفات تفشي المرض وبالتالي موتها الحتمي. سم النحل والخلايا السرطانية وتناولت البروفيسور مياو شياو مينغ والبروفيسور ووتشن هونغ من جامعة فوجيان للزراعة والغابات معهد فوجيان للعلاج الطبيعي فوتشو من الصين ورشة عمل بعنوان العلاج بمنتجات العسل، وذلك من خلال استخدام سم النحل المفيد للعلاج، وتحسين مرهم علاجي من الوصفات الطبية الصينية ووضعه على مناطق مختلفة من جسم الإنسان، حيث يساعد سم النحل في التأثير على الخلايا السرطانية من خلال دواء الباويا لينك للتخفيف من ورم السرطان الرئوي وإضعافه إلى أكبر قدر ممكن. ملكات العسل تناول كل من الدكتور سعد ناصر القحطاني أستاذ مشارك في جامعة الملك فيصل بالمملكة العربية السعودية تجربته في ورشة عمل بعنوان التلقيح الآلي وطرق تربية وإنتاج وإدخال ملكات نحل العسل، وذلك من خلال الإشارة إلى الفائدة من التلقيح الصناعي بالنسبة لمحطات تربية الملكات الملقحة صناعياً للنحال، والتي يستفاد منها في المناطق المعزولة حتى لا يكون هناك خلط بين الذكور للنحل إبان التلقيح الطبيعي وكذلك الاستفادة من ملكات النحل للتحسين الوراثي وإيصال النحال للاستفادة منها. السلالات الأم أكد الدكتور سعد مصرب باحث رئيسي في هيئة أبوظبي للزراعة وسلامة الأغذية، أن ملكات النحل تعد الفرد الأساسي في الخلية، حيث يجب الاستفادة من أفضل طرق تربيتها وكيفية الاستفادة منها بالتربية الطبيعية لملكات النحل. وأشار إلى أنه من المهم في تربية الملكات الاستنباط والحفاظ على السلالات الأم للسلالة الإماراتية لنحل العسل، مع بيان كيفية الحفاظ عليها وتشجيع النحالين الإماراتيين على تربية هذه السلالة لاستمرارية النحل على مدار العام وإنتاج أفضل أنواع العسل المختلفة داخل دولة الإمارات.
جمعة النعيمي (أبوظبي)
|