نظرات في تربية النحل
قال العالم الكبير البيرت أينشتاين : " بعد أربع سنوات من موت آخر نحلة في الكرة الأرضية سيموت الناس". و منذ فترة نشرت الصحافة العالمية أخباراً تقول إن مربي النحل البريطانيين حاصروا البرلمان ومقر رئيس الوزراء البريطاني. لقد طالب هؤلاء المحتجون بزيادة المساعدات الحكومية لمكافحة بلاء رهيب، ألا وهو التناقص الحاد في تكاثر النحل الذي انخفض في العالم بنسبة ثلاثين بالمائة. مر على تلك الحادثة عدة سنوات ولكن شبحها ما زال يظهر في الانترنت عاماً بعد عام. لم يصبح الوضع أفضل مما كان عليه. نحل العسل في أوروبا كلها يموت.
وفي تقديرات العلم يمكن أن تصبح بريطانيا خالية من النحل في غضون السنوات العشر القادمة. مربو النحل في الولايات المتحدة الأمريكية قلقون أيضاً. فمن واقع إفاداتهم يهلك سنوياً ثلاثون في المائة من النحل في بعض الولايات، وحوالي تسعين بالمائة في ولايات أخرى. لا أحد حتى الآن يعرف سبب الهلاك الجماعي للنحل.
ما سبب هذه الضجة؟ ولماذا إذا اختفى النحل من السلسلة البيولوجية، فإن ذلك يمكن أن يهدد البشر بالهلاك؟ فلننظر، كمثال، إلى الولايات المتحدة الأمريكية حيث لم يكن هناك نحل أصلاً. فلماذا أصبح النحل فجأة بهذه الأهمية الحيوية للمنطقة التي عاشت مئات السنين بدونه ؟ سألفت النظر إلى الأمر التالي: انظروا إلى هذا النقش البارز أمامكم: إله النحل. هذه الصورة صنعها فنانو قبائل المايا القديمة الذين عاشوا على أراضي أمريكا الجنوبية الحالية.
والآن لنتوجه إلى معهد النحل الروسي للأبحاث العلمية بحثاً عن الأجوبة على هذه الألغاز.
الموضوعات الممتعة:
* لم يكن النحل موجودا في أمريكا الشمالية. لقد نُقل إلى الشاطئ الغربي لأمريكا الشمالية من أوروبا في القرن السابع عشر، ولم يظهر في الشاطئ الشرقي إلا في القرن التاسع عشر.
* الشمع يستخدم في أربعين ميداناً من ميادين الصناعة، من بينها صناعة الطائرات، والتعدين، والبصريات، والزجاج ،والحفر، والهندسة اللاسلكية، والهندسة الكهربائية. وكثيراً ما يكون من المستحيل استخدام بديل له.
* النحل أداة انتقالية بين التربة والأزهار. يحصل النحل على المواد الغذائية من آلية الزهر على هيئة رحيق. ثم يعطيها للإنسان بعد أن يحولها إلى عسل. العسل يتناسب مع كافة مؤشرات تجلط الدم التي تدور في جسم الإنسان.
* إذا تناولنا سكر البنجر فإن كل خلية وكل نسيج في جسمنا يشارك في عملية المعالجة، فيقوم بتفكيك السكر إلى السكريات الأحادية مثل الجلوكوز، وسكر الفاكهة وغيرها من المكونات. هذا يتطلب بذل طاقة من الخلية التي تواصل العمل والتآكل، أي أنها لا تصبح أكثر شباباً. ولكن إذا تناولنا العسل فإن مراحل المعالجة المذكورة لن تجري في الجسم .. لماذا ؟ لأنها تمت أثناء صنع العسل (في معدة النحلة) الذي يحتوي على سكريات أحادية. هذه السكريات يحتاجها الجسم للحفاظ على حالته البيوكيميائية وبالطبع لدعم القوى الحياتية .
إعداد إدارة الموقع
- الصور من أرشيف الموقع
|