نحل العسل بين الحياة والموت
حمدي الجيزاوي
نحل العسل حشرة اجتماعية اقتصادية -اجتماعية بمعنى انها تعيش فى جماعات منظمة ذات طباع وغرائز وسلوك موحد، وتمكن الانسان من استئناسها والتاثير فى سلوكها واستثمار منتجاتها -واقتصادية بمعنى أنها حشرة ينتج عنها نفع ومنافع وأرباح. فنعلم أن النحل من المملكة الحيوانية ومن رتبة الحشرات الحرشفية الاقتصادية النافعة و،هي كأي كائن حي تحتاج للتغذية من ماء وطعام وظروف مناخية ملائمة لكي تحيا وتعيش وتنتج. وما أكثر منتجات النحل كالطرود والعسل السائل وعسل قطاعات الشمع وحبوب اللقاح والشمع وصمغ النحل وسم النحل، وكلها منتجات مفيدة للانسان ويدخل معظمها في صناعات مواد غذائية وتجميلية ودوائية. من هنا كانت أهمية تربية نحل العسل.
نلاحظ الآن تدهوراً حاداً جداً فى أعداد ومنتجات النحل للأسباب الاتية:
1- نفص الاحتياجات الغذائية لنحل العسل حيث نجد فيها الآن تدهوراً وقلة وضعفاً. فعدم زراعة القطن أثرت على مناحل المناطق بحري والصعيد. فحاجة النحل للرحيق وحبوب اللقاح ممتدة على مدار العام، فإذا قلت في أحد فصول العام تأثر النحل سلباً، وارتفاع اسعار السكر كبديل يضاف فى التغذية الصناعية للخلايا. أي احتياجات النحل من الماء والغذاء بالقدر المناسب والصالح لم يعد متوفراً بنسبة 50 بالمئةالآن.
2-استخدام المبيدات فى مكافحة آفات النبات تؤثر بالسلب على النحل.
3- افات وأمراض النحل وخاصة من نهاية الثمانيات حتى الآن، وهي تتسبب في إبادة مناحل كاملة، ولا رعاية مثالية أو كاملة من الدولة بعلاجاتها والإرشاد عنها.
4-المناخ والظروف الملائمة لمعيشة النحل تزداد سوءاً بعد تغيرات المناخ وارتفاعات الحرارة والبرودة الزائدتين منذ عقدين مضيا.
5-التشريعات، بمعنى القوانين واللوائح التي تنظم تربية النحل للهواة وترخيص المناحل وتحديد السعة والعدد لكل قرية يناسب مساحتها، وقوانين نقل المناحل للمحافظات، فالدولة غائبة عن ذلك تماماً.
6-النحال ،النحال، ثم النحال ثم النحال، لا أحد يهتم عند شروعه في تربية النحل بتعلم أصول مزاولة المهنة والأعمال النحلية الحديثة مما أثر بالسلب على بقاء النحل. فيجب على الهاوي والدارس أن يحصلا على دورات عملية ومكثفة ومطولة لإتقان أعمال النحالة، وهذا غير متوفر تماماً، وهي مسئولية الفرد والدولة.
7-باختصار: نحل + بيئة مناسبة تشمل الماء والغذاء والمناخ، وبيئة تشريعية هادفة + نحال متمرس = مناحل متميزة بمنتجات جيدة، والعكس.
هذا مقال يدق ناقوس الخطر ويصف المشكلة ويضع الحلول مختصرة. ويمكن للمقال أن يصل إلى عدة صفحات كتيب يوضح ويرسم طريق النجاة لعصر جديد من النحالة بمصر والتي هي أمل ومشروع يصل لوصفه بالقومي يستوعب عماله ومنافذ بيع وشراء وتجارة رابحة تصل بمصر للعلى والله الموفق.
طرحنا هذا للمناقشة والتعليق وبيان ماهو مطلوب لإنقاذ نحل العسل بمصر والله الموفق.
تحيات م/حمدى الجيزاوي -الشرقية - مصر.
حمدي الجيزاوي نقلاً عن صفحته على الفيسبوك
مسموح النقل من الموقع شريطة ذكر الموقع والمؤلف * www.na7la.com * منذ عام 2007
|
|