 |
 |
 |
اجتماع رسمى يطلب من المنظمة العربية للتنمية الزراعية إعداد إستراتيجية عربية للنهوض بقطاع تربية نحل العسل
رام الله - دنيا الوطن
عقد بالمقر الرئيسي للمنظمة العربية للتنمية الزراعية بالخرطوم، اللقاء الاستشاري حول آفاق الشبكة العربية للنهوض بتربية نحل العسل، وذلك تحت رئاسة معالي الدكتور طارق بن موسى الزدجالي المدير العام للمنظمة وبحضور نخبة من الخبراء والباحثين العرب في هذا المجال، يمثلون وزارات الزراعة العربية وبعض الجامعات، والجمعيات المهنية ومنظمات المجتمع المدني في الوطن العربي.
في مستهل هذا اللقاء، رحب الدكتور طارق بن موسى الزدجالي بالسادة المشاركين فيمقر الإدارة العامة، وفي السودان بوجه عام، هذا البلد الذي يحتضن المنظمة منذ43 سنة، وعبر معالي المدير العام عن سعادته بالحديث عن قطاع هام يرتبط بالوجدان الحضاري والموروث الثقافي لأمتنا العربية، ألا وهو قطاع تربية نحل العسل، الذي هو مع ذلك مورد اقتصادي هام، يعزز الأمن الغذائي كسلعة ذات قيمة تجارية عالية، إلا أن محدودية إنتاجها جعلت المعلومات الإحصائية المتوفرة عنها شحيحة،
وأكد المدير العام أن المنظمة، من موقع مسؤوليتها كجهة قومية وحيدة، تعود لها المرجعية في مجالات الزراعة والثروة السمكية في الوطن العربي، ارتأت أن تضع حدا للتجاهل الذي عانى منه هذا القطاع على مدى حقب طويلة، فأخذت هذه المبادرة، القاضية بإنشاء شبكة عربية للنهوض بتربية نحل العسل، تكون جهة منبثقة عن الحكومات ولا تتدخل في المسائل التي ليست على مستوى كبير من الأهمية، فهذا القطاع لا يمكن إختزاله في هياكل معينة، ويجب أن تتعامل معه المنظمة، يقول المدير العام، كأي قطاع آخر من القطاعات الداخلة في مشمولاتها، وهذا ما جعل الإدارة العامة تتقدم للمجلس التنفيذي بمقترح إنشاء شبكة عربية حول هذا الموضوع، تكون مظلته القومية، وصادق المجلس التنفيذي يقول المدير العام قبل يومين على هذا الإقتراح، وذكر المدير العام أن المنظمة أولت خلال السنوات الماضية إهتماما بالغا لموضوع تربية نحل العسل وقدمت دعما للعديد من بلدانها الأعضاء لترقية هذا القطاع، مثل المملكة المغربية التي قامت المنظمة السنة الماضية فيها بتوزيع 1000 خلية نحل لصالح 200 أسرة تعيلها نساء، وهذه السنة سيتكرر الأمر نفسه، وإستفادت في الماضي دول عربية أخرى، يوضح المدير العام من دعم المنظمة في هذا القطاع، وهي مصر وتونس واليمن وسوريا والجزائر وفلسطين ولبنان، وفي الوقت الراهن تشمل التدخلات في هذا المجال إلى جانب المغرب. وذكر المدير العام أن هذه الشبكة، ليست معنية بما يجري في تجمعات أخرى توجد اليوم على الساحة العربية، فتلك تجمعات غير حكومية، بينما المنظمة وكلما هو تحت مظلتها، عمل منبثق عن الحكومات، التي تتولى تمويل أنشطة وبرامج المنظمة، والمصلحة الوطنية والقومية تقضي اليوم بأن تكون الحكومات غير بعيدة عن هذا القطاع وتشارك في تنظيمه، ونتطلع يقول المدير العام إلى أن تقوم الحكومات إلى جانب الجامعات والقطاع الخاص بتنظيم هذا القطاع، وذكر المدير العام، بأن هذا الاجتماع هو اجتماع إطلاق الشبكة، وهو الخطوة الأولى على طريق طويل، نأمل أن يوصل في النهاية إلى تطوير وتعزيز قطاع تربية نحل العسل، فيجب أن لا نعير إهتماما لما يقال هنا وهناك، وأن نركز جهدنا على ما يدعم الاقتصاد العربي، مثل إصدار لوائح تنظيمية والتفكير في وضع اتفاقية عربية لنحل العسل، تستجيب لكل الضوابط وتسهل حركة الطرود، بما لا يشكل ضررا على السلالات المحلية، فهنالك سلالات عربية بمسميات مختلفة، لكنها في الواقع لا تختلف كثيرا عن بعضها البعض، وأشار المدير العام إلى ضرورة توفر مصادر عربية خالية من الأمراض، كما ينبغي تشجيع البلديات وأجهزة البيئة من اجل اختيار الشجيرات التي تخدم تطوير نحل العسل عند إقامة المساحات الخضراء، فالنحل والغطاء النباتي، بينهما ارتباط وثيق، مما يدعو إلى ضرورة الجمع بين مختلف الشركاء المعنيين بالبيئة وبالنحل وغيرهم من الشركاء في إطار من التشاور يخدم المصلحة المتبادلة ضمن لجنة تنسيق وطنية في كل بلد. وذكر المدير العام، بأنه فضل أن يكون هذا الاجتماع مفتوحا وبدون جدول أعمال محدد، ليتمكن الأخصائيون من تقديم مقترحاتهم حول النهوض بقطاع تربية نحل العسل من خلال هذه الشبكة، التي يجب أن تكون بينها صلات وثيقة مع الشبكة العربية لترقية المرأة الريفية والبدوية والساحلية، لما تقوم به المرأة من دور كبير فيتربية نحل العسل، وتمنى المدير العام أن يتم في القريب العاجل وضع إستراتيجية عربية للنهوض بتربية نحل العسل تحدد واقع القطاع، ونقاط ضعفه ومواقع قوته وكذلك تحدد الإجراءات التي يجب اتخاذها لترقيته مع توضيح مؤشرات للمتابعة والتقييم، على أن يتم التركيز في البداية على أنشطة التدريب مع مراعاة أن تكون لهذه الإستراتيجية القومية فروعها على المستوى الوطني، مما يعزز التنسيق داخل كل بلد، وفي الأخير أوضح معالي المدير العام، أن انطلاق هذه الشبكة خلال الأسبوع الثاني من دخول أهداف التنمية المستدامة حيز التنفيذ، هو مؤشر إيجابي يؤكد مواكبة المنظمة للمستجدات الدولية مؤكدا أهمية إنشاء مراكز مرجعية في الدول العربية في هذا المجال. وقد انتهى الاجتماع بعدد من التوصيات تتمثل في : 1- الطلب من المنظمة إعداد إستراتيجية عربية للنهوض بقطاع بتربية نحل العسل. 2- الطلب من المنظمة إعداد دليل استرشادي عربي للمواصفات القياسية للعسل ومنتجاته. 3- الطلب من المنظمة إعداد دليل حول الممارسات الجيدة لتربية نحل العسل وتحسين الإنتاج والجودة. 4- الطلب من المشاركين في اللقاء الإستشاري تزويد المنظمة بالدراسات والتقارير ونتائح بحوثهم في مجال تربية نحل العسل لوضعها في الموقع الإلكتروني للمنظمة لفائدة المهتمين. 5- الطلب من المنظمة إعداد نظام استرشادي عربي لتربية نحل العسل. 6- تشكيل لجنة استشارية للشبكة العربية للنهوض بتربة النحل تضم ممثلين عن بعض الجامعات والجمعيات والقطاع الخاص في المنطقة. 7- استمرار المنظمة في تقديم الدعم الفني لمشروعات المرأة في مجال تربية نحل العسل في الدول العربية. 8- الطلب من المنظمة إنشاء قاعدة بيانات بالخبرات العربية المتخصصة في مجال تربية النحل ضمن أنشطة الشبكة. 9- الطلب من المنظمة تنظيم دورات تدريبية (قومية وإقليمية) متخصصة في المجالات التالية: أ- آفات وأمراض نحل العسل. ب- تربية الملكات . ت- الممارسات الجيدة في تربية نحل العسل .
رام الله - دنيا الوطن
تاريخ النشر : 2016-01
| ||||||||
