"فاو": النحل ينشر الصحة البيئية والتنوع البيولوجي
روما- العربي الجديد
أكد مدير عام منظمة "فاو" جوزيه غرازيانو دا سيلفا، أن النحل يقدم مساهمات قيّمة في الزراعة، ويلعب دوراً رئيسياً في صحة البيئة، ويعمل دون أجر لينشر التنوع البيولوجي ويعكسه في الوقت نفسه.
وأضاف دا سيلفا أثناء زيارته سلوفينيا، اليوم السبت، قبل التوجه إلى مهرجان مربي النحل المحليين: "لولا الملقحات لكان العالم دون تنوع غذائي، ودون حتى أمن غذائي على المدى الطويل".
وحذر المتحدث من تعريض النحل لمزيد من المخاطر والتهديدات المتعددة والمتنوعة، ومن بينها تغيّر استخدامنا للأراضي، واستخدام مبيدات الآفات، واللجوء إلى زراعة المنتج الواحد، والتغير المناخي الذي يمكن أن يعيث الفوضى في مواسم الأزهار.
وقال غرازيانو إن "النحل هو مؤشر على أن النظام الإيكولوجي يعمل بشكل جيد، ولذلك فإن انخفاض أعداد الملقحات يعد إلى حد كبير مؤشراً على الاضطرابات التي يحدثها التغير المناخي في النظم الإيكولوجية في جميع أنحاء العالم".
وأشار إلى أن منظمة الأغذية والزراعة في الأمم المتحدة "فاو" تشجع على تبني أساليب إنتاج زراعي تعزز وظائف النظام الإيكولوجي، ومن بينها "طرق الإدارة المتكاملة لمكافحة الآفات" التي تقلل من استخدام الكيماويات الزراعية لزيادة الإنتاج بطريقة مستدامة.
وتابع غرازيانو "التلقيح من أكثر الخدمات التي تقدم للنظام الإيكولوجي، حيث إنه يجعل إنتاج الغذاء ممكناً".
وأشار إلى أن تعزيز مجتمعات الملقحات القوية والتي تشمل الفراشات والخنافس والطيور والوطاويط وغيرها من الحشرات، يعني ضرورة ضمان تنوع الموائل البيئية لهذه الملقحات، إضافة إلى دعم ممارسات الزراعة التقليدية التي تفيد هذه الملقحات."
التلقيح من أكثر الخدمات التي تقدم للنظام الإيكولوجي حيث إنه يجعل إنتاج الغذاء ممكناً"
وأكد أن تحسين كثافة وتنوع الملقحات يؤثر بشكل مباشر وإيجابي على إنتاج المحاصيل. وتنسق منظمة "فاو" منذ عام 2000 مع "المبادرة الدولية لحماية الملقحات" لإنتاج المعرفة والإرشادات والبروتوكولات لدعم الدول في مراقبة الملقحات وتحسين فهم التهديدات وتوفير المعلومات الضرورية وسد الثغرات في البيانات.
وأشاد غرازيانو دا سيلفا بريادة سلوفينيا في مجال تربية النحل، ودعا جميع الدول إلى تبني أساليب زراعة "صديقة للملقحات". وأكد أن المستهلكين يجب يكونوا أكثر إدراكاً بالدور المهم الذي يلعبه النحل وغيره من الملقحات واللجوء إلى الخيارات الصديقة للملقحات.
وقال: "بدون النحل يكون من المستحيل على فاو تحقيق هدفها الرئيسي وهو القضاء على الجوع في العالم".
وكانت سلوفينيا، الدولة الرائدة في الترويج لليوم العالمي للنحل في 20 مايو/ أيار، طلبت مساعدة فاو في هذا المجال، وحظيت على دعم 53 دولة خلال الدورة الأخيرة لمؤتمر فاو الإقليمي في أورويا.
وتشمل الخطوات التالية حشد التأييد من جانب اللجان الفنية لفاو وعقد اجتماع في عام 2017. ويمكن اعتبار هذه الخطوات بين أولى الخطوات العملية بعد الإعلان عن أهداف التنمية المستدامة والاتفاقية حول تغير المناخ، بما يتوافق مع تنفيذ أهداف أجندة 2030 بحسب جوزيه غرازيانو دا سيلفا.
العربي الجديد - 21 مايو 2016
مسموح النقل من الموقع شريطة ذكر الموقع والمؤلف * www.na7la.com * منذ عام 2007
|
|