موقع نحلة للنحالين العرب موقع نحلة للنحالين العرب موقع نحلة للنحالين العرب
   الصفحة الرئيسية           المـقـالات           الأخـبــار           الــصـــور            الـمـجــلــة    
 
اكتب تعبيقا أو إضافة
على هذا المقال
أساسيات تربية النحل أرسل لنا مقالاً أو خبراً
أو صورة لنشرها

 

أيــهــا أفـضـــل الـمـلـكــات؟!


الدكـتور نـصـر بـسـيـوني



سؤال ممتاز هو: أيهما أفضل؟الملكات الناتجة عن التربية الطبيعية (فقد ملكة - تطريد - إحلال) أم الملكات الناتجة من التربية بالطرق التجارية أو ما يسمى بالصناعية ( التطعيم - جنتر وغيرها) ؟

الإجابة:
مما اكتسبته من دراستي ومن عملي الشخصي في تربية وتلقيح الملكات تتلخص في مجموعة من النقاط متعلقة بالتربية الطبيعية للملكات:
1- عند اختيار الشغالات لبيض أو يرقات لتربية الملكات منها لا يتم اختيارها بصورة عشوائية و لكن يتم ذلك اعتمادا على عدة نقاط أهمها هي درجة القرابة للبيضة أو اليرقة مع مجموعة الشغالات السائدة بالطائفة (كما نعلم الملكة تلقح من عدد من الذكور يتراوح بين 15-25 ذكر) فتختار الشغالات البيضة أو اليرقة شقيقتها من الأب ثم الأقرب فالأقرب كما يلاحظ أماكن البيوت الملكية في التربية الطبيعية.
2- عند تربية الملكة للإحلال يربي النحل ملكته بداية من فقس اليرقة من البيضة ويتولاها بالرعاية والتغذية بالغذاء الملكي، لذا تكون ملكة الإحلال من أفضل الملكات في الحجم والوزن واكتمال أعضائها ولكن صفات عملها تعتمد على أسس وراثية تعتمد بنسبة كبيرة على ما ورثته من الملكة الأم.
3- عند تربية الملكة الناتجة من تربية التطريد غالبا ما تحمل الملكات الناتجة صفة التطريد فهي صفة مورثة وبالتالي تتجمع لديك الصفة في المنحل وتسبب لك مشكلة في خروج النحل في طرود على الأشجار أثناء الموسم.
4- عند تربية الملكات الناتجة عن فقد الملكة (موت الملكة أو عزلها في صندوق أخر) يربي النحل سريعا عدداً كبيراً من البيوت من بيض ويرقات قد يصل عمرها الى 3 أيام و النتيجة هي أن أول ملكة تفقس هي المرباة من يرقة كبيرة السن فتقرض باقي البيوت الملكية وتقتلها، وتكون مثل هذه الملكة صغيرة الحجم غير مكتملة الأعضاء وعدد فروع مبيضها أقل من غيرها. ويمكن التغلب على هذه النقطة بإعدام بيوت الملكات التي تغلق قبل غيرها (التي تغلق قبل 5 أيام من فقد الملكة).
5- في التربية الطبيعية للبيوت الملكية في حالة الإحلال يتراوح عدد البيوت الملكية ما بين 1 -3 بيوت في الغالب. أما في حلة فقد الملكة فيتراوح بين 5 و10 بيوت ملكية. أما في حالة التطريد فغالبا ما يزيد عدد البيوت الملكية عن 10 بيوت ملكية.
6- في حالة الإحلال غالباً ما تكون البيوت الملكية في وسط القرص الشمعي أما في حالة فقد الملكة فتكون موزعة على القرص الشمعي، وفي حالة التطريد تكون موزعة غالبا على الحواف أسفل وجوانب القرص الشمعي.

المجموعة الثانية من النقاط المتعلقة بتربية الملكات تجاريا أو ما يسمى صناعيا (طريقة التطعيم):


يتم فى هذه الطريقة نقل اليرقة عمر أقل من يوم من عيون الشغالات بالأقراص الشمعية الى كئوس شمعية أو بلاستيكية مصنعة خصيصا لتربية الملكات و تتميز هذه الطريقة بالقدرة على أنتاج عدد كبير (عدة مئات) من الملكات العذارى من ملكة أم واحدة أو عدة ملكات أمهات كل يوم الا أنه تظهر بعض العيوب لتلك الملكات ترجع للنقاط التالية:

1- يتم التطعيم بيرقات كبيرة فى السن فتنتج ملكة غير كاملة الأعضاء ضعيفة الجسم غير مكتملة وقليلة فروع المبايض و الغدد تقترب فى حجمها من حجم الشغالات تكون ضعيفة فى وضع البيض و يتجه النحل لتغييرها سريعاً (أحلال) و المثل يقول (أختار للتطعيم اليرقة التى لا تستطيع رؤيتها).
2- يحتاج البيت الملكى حوالى 140الى 150 شغالة (حاضنة) لتغذية و رعاية البيت الملكى الواحد و بفرض أن نصف الشغالات الموجودة بخلية التربية شغالات حاضنة إذا يلزم لكل بيت ملكى حوالى 300 شغالة بخلية التربية و أغلب مربى الملكات فى مصر يربى فى صندوق التربية عدد يتراوح مابين 45 الى 60 بيت ملكى فى الخلية أى تحتاج حوالى 13500 شغالة الى 18000 شغالة أى حوالى كيلو ونصف الى 2 كيلو وزن شغالات فى صندوق التربية حتى تنتج ملكات جيدة و هذا غالبا مالا يتوافر و تجد بعض المربين يقوم بتربية عدد 90 بيت ملكى فى صندوق به كيلوا واحد من النحل فتنتج ملكات صغيرة الحجم ضعيفة التكوين لاتستمر كثيرا فى العمل بالخلية.
3- تحتاج طوائف التربية الى تغذية مستمرة بالتغذية بالمحلول السكرى و التغذية البروتينية و يفضل فى هذه الحالة أستخدام حبوب اللقاح الطبيعية أو المكملات عن أستخدام البدائل و هو غالبا مالا يحدث.
4- تحتاج طوائف التربية الى أمدادها بالشغالات صغيرة السن (الحاضنة) بأستمرار لتعويض الشغالات التى تكبر فى السن أو تفقد وغالبا لا يحدث أو يحدث بكميات صغيرة لا تتناسب مع أحتياجات الطائفة فيقل أنتاج صندوق التربية مع تكرار مرات التربية.
5- لكى تربى ملكات من ملكة أم مميزة يجب أن تكون الملكة الأم إما ملقحة صناعيا أو ملقحة طبيعيا فى منطقة معزولة حتى يتشابه أنتاجها. وغالبا مايتم التربية فى مناحلنا من ملكات ملقحة طبيعيا بدون منطقة معزولة فتتشابه الملكات الناتجة فى نصف صفاتها الناتج من الأم وتختلف فى النصف الأخر الناتج من الأب.
6- يقوم أكثر المربين بتحضين البيوت الملكية المغلقة بأعداد كبيرة بعد غلقها داخل خلايا قد لايكفى النحل بها لتدفئة البيوت الملكية و توفير الرطوبة اللازمة لها فتنتج ملكات بها الكثير من العيوب.
7- توجد العديد من الأبحاث التى تتناول عدد الشغالات التى يجب أن تصاحب الملكة فى القفص لتغذيتها والرعاية بها وأقل عدد أتذكره هو 12 شغالة صغيرة السن وفى حصر خاص بالأعداد قمت به فى عام 2014 لمنتجى الملكات المصريين تراوح العدد مابين 2الى 3 شغالات فى القفص لكل عذراء و غالبا ما أحتوت الأقفاص على شغالات كبيرة السن و بتوفير درجة الحرارة والرطوبة (داخل حضان) لم تستطع تلك الشغالات رعاية الملكة لأكثر من 3 أيام وماتت أغلب العذارى.
8- فتحات سلك الأقفاص و نوع السلك: أثبتت الأبحاث أنه كلما زاد اتساع فتحة السلك فى قفص الملكة كلما أعطى ذلك فرصة للشغالات خارج القفص فى قرض غدد الرائحة الموجودة فى أقدام الملكة فيقل عمرها ويستبدلها النحل سريعا وكذلك بعض النوعيات السيئة من السلك والتى تسبب تآكل تلك الغدد.
9- أهم نقطة والتى لامستها بنفسى هي قيام بعض مربى الملكات بتربية الملكات العذارى من ملكات محلية (هجين) فينتج ملكات عذارى مختلفة الصفات وكمثال حضرت تعبئة الملكات العذارى بالأقفاص بأحد المناحل المحلية المملوكة لغير المتخصصين و كان ناتج التربية حوالى 200 عذراء نصفهم تقريبا داكن اللون والنصف الأخر أصفر اللون مع درجات مختلفة وكلهم تم تربيتهم من ملكة أم واحدة وكان يتم تصنيفهم للمشترين على أنهم ملكات عذارى ناتجة من ملكات مستوردة و صنفت كالتالى ملكات سوداء (كرنيولى نقى) ملكات بنية اللون صغيرة (قوقازى) ملكات مخططة أو ما يسميه بعض النحالة جلد نمر (باكفاست) ملكات صفراء بطرف خلفى أسود (أيطالى ستار لين) صفراء كاملة (أيطالى كردوفان).
تلك هي (بعض) الأسباب التى تسبب تذمر النحال من الملكات التجارية ولو تم مراعاة تلك النقاط لأنتج مربى الملكات التجارية ملكات تتميز كثيرا عن ملكات التربية الطبيعة.


الدكـتور نـصـر بـسـيـوني
نقلاً عن صفحته على الفيسبوك


مسموح النقل من الموقع شريطة ذكر الموقع والمؤلف * www.na7la.com * منذ عام 2007