العسل- دواء شافي... في هذه الآية: 1. ذكر القرآن أنه يخرج من بطون النحل شراب مختلف ألوانه ومن المتعارف عليه أن للعسل عدة ألوان, وقد أثبت العلم أن اختلاف كل من تركيب التربة والمراعي التي يسلكها النحل يؤثر تأثيراً كبيراً في لون العسل، فالعسل الناتج من رحيق أزهار القطن ـ مثلاًـ يكون قاتماً، بخلاف عسل أزهار البرسيم الذي يكون فاتح اللون، وعسل شجر التفاح ذي اللون الأصفر الباهت، وعسل التوت الأسود ذي اللون الأبيض كالماء، وعسل أزهار النعناع العطري ذي اللون العنبري، وغير ذلك . 2. ذكر القرآن أن فيه أي العسل شفاء للناظرين : و حتى نبين ذلك يجب أولاً أن نذكر التركيب الكيماوي للعسل : التركيب الكيماوي للعسل : مهما يكن من أمر اختلاف لون العسل .. فانه بجميع ألوانه يحتوي على المركبات التالية :
الشفاء في العسل بعد أن تعرفنا على التركيب الكيماوي للعسل ، و أهمية مركباته للإنسان .. نستطيع أن نخوض في خواصه العلاجية، مع شيء من الإيجاز و التبسيط، ويمكننا أن نجمل ذلك في الملاحظات التالية :أولاً ـ إن أهم خواص العسل أنه وسط غير صالح لنمو المكروبات الجرثومية و الفطريات ... لذلك فهو قاتل للجراثيم ، مبيد لها أينما وجد ... على عكس ما شاع في الولايات المتحدة منذ ثلاثين سنة من أن العسل ينقل الجراثيم ، كما ينقلها الحليب بالتلوث .و لقد قام طبيب الجراثيم ( ساكيت ) باختبار اثر العسل على الجراثيم ، بالتجربة العلمية .. فزرع جراثيم مختلفة الأمراض في العسل الصافي .. و أخذ يترقب النتائج .. و كانت دهشته عظيمة .. عندما رأى أن أنواعاً من هذه الجراثيم قد ماتت خلال بضع ساعات .. في حين أن أشدها قوة لم تستطع البقاء حية خلال بضعة أيام ! لقد ماتت طفيليات الزحار ( الديزيتريا) بعد عشر ساعات من زرعها في العسل .. و ماتت جراثيم حمى الأمعاء ( التيفوئيد ) بعد أربع و عشرين ساعة .. أما جراثيم الالتهاب الرئوي .. فقد ماتت في اليوم الرابع .. و هكذا لم تجد الجراثيم في العسل غلا قاتلاً و مبيداً لها !! كما أن الحفريات التي أجريت في منطقة الجيزة بمصر .. دلت على وجود إناء ، فيه عسل ، داخل الهرم ، مضى عليه ما ينوف على ثلاثة آلاف وثلاثمائة عام .. و على الرغم من مرور هذه المدة الطويلة جداً ، فقد ظل العسل لم يتطرق إليه الفساد ... بل إنه ظل محتفظاً بخواصه .. بل إنه ظل محتفظاً حتى بالرائحة المميزة للعسل !! ثانياً ـ إن العسل الذي يتألف بصورة رئيسية من الغلوكوز( سكر العنب ) يمكن استعماله في كل الاستطبابات .. المبنية على الخواص العلاجية للغلوكوز .. كأمراض الدورة الدموية، و زيادة التوتر و النزيف المعوي ، وقروح المعدة ، و بعض أمراض المعي في الأطفال ، و أمراض معدية مختلفة مثل التيفوس و الحمى القرمزية و الحصبة و غيرها .. بالإضافة إلى أنه علاج ناجح للتسمم بأنواعه .هذا .. و إن الغلوكوز المدخر في الكبد ( الغليكوجين ) ليس ذخيرة للطاقة فحسب .. بل إن وجود المستمر في خلايا الكبد، و بنسبة ثابتة تقريباً، يشير إلى دوره في تحسين و بناء الأنسجة والتمثيل الغذائي . و لقد استعمل الغلوكوز حديثاً، وعلى نطاق واسع ، ليزيد من مقاومة الكبد للتسمم . ثالثاً ــ في علاج فقر الدم : يحتوي العسل على عامل فعال جداً له تأثير كبير على الخضاب الدموي ( الهيموغلوبين ) ولقد جرت دراسات حول هذا الأمر في بعض المصحات السويسرية أكدت التأثير الفعال على خضاب الدم حيث ازدادت قوام الخضاب في الدم من 57% إلى 80% في الأسبوع الأول أي بعد أسبوع واحد من العلاج بالعسل . كما لوحظت زيادة في وزن الأطفال الذين يتناولون العسل الزيادة في الأطفال الذين لا يعطون عسلاًَ .رابعاً ــ العسل في شفاء الجروح : لقد أثبت الدكتور ( كرينتسكي ) أن العسل يسرع في شفاء الجروح .. وعلل ذلك المادة التي تنشط نمو الخلايا وانقسامها ( الطبيعي ) .. الأمر الذي يسرع في شفاء الجروح . ولقد دلت الإحصائيات التي أجريت في عام 1946 على نجاعة العسل في شفاء الجروح .. ذلك أن الدكتور : ( س . سميرنوف) الأستاذ في معهد تومسك الطبي .. استعمل العسل في علاج الجروح المتسببة عن الإصابة بالرصاص في 75 حالة .. فتوصل إلى أن العسل ينشط نمو الأنسجة لدى الجرحى الذين لا تلتئم جروحهم إلا ببطء .و في ألمانيا يعالج الدكتور ( كرونيتز ) و غيره آلاف الجروح بالعسل و بنجاح، مع عدم الاهتمام بتطهير مسبق، و الجروح المعالجة بهذه الطريقة تمتاز بغزارة افرازاتها إذ ينطرح منها القيح والجراثيم . وينصح الدكتور (بولمان) باستعمال العسل كمضاد جراحي للجروح المفتوحة ... ويعرب عن رضاه التام عن النتائج الطيبة التي توصل إليها في هذا الصدد لأنه لم تحدث التصاقات أو تمزيق أنسجة أو أي تأثير عام ضار .. خامساً ــ العسل علاج لجهاز التنفس : استعمل العسل لمعالجة أمراض الجزء العلوي من جهاز التنفس .. ولا سيما ـ التهاب الغشاء المخاطي و تقشره، وكذلك تقشر الحبال الصوتية, ويتم العلاج باستنشاق محلول العسل بالماء الدافئ بنسبة 10%خلال 5 دقائق .وقد بين الدكتور ( كيزلستين ) أنه من بين 20 حالة عولجت باستنشاق محلول العسل ... فشلت حالتان فقط .. في حين أن الطرق العلاجية الأخرى فشلت فيها جميعاً .. وهي نسبة علية في النجاح كما ترى .. و لقد كان لقدرة العسل المطهر واحتوائه على الزيوت الطيارة أثر كبير في أن يلجأ معمل ماك (mak ) الألماني إلى إضافة العسل إلى المستحضرات بشكل ملموس . هذا ويستعمل العسل ممزوجاً بأغذية وعقاقير أخرى كعلاج للزكام .. وقد وجد أن التحسن السريع يحدث باستعمال العسل ممزوجاً بعصير الليمون بنسبة نصف ليمونه في 100غ من العسل . سادساً ــ العسل وأمراض الرئة : استعمل ابن سينا العسل لعلاج السل في أطواره الأولى .. كما أن الدكتور ( ن. يورش ) أستاذ الطب في معهد كييف يرى أن العسل يساعد العضوية في كفاحها ضد الإنتانات الرئوية كالسل وخراجات الرئة و التهابات القصبات وغيرها .. وعلى الرغم من أن البيانات الكثيرة للعلماء تشهد بالنتائج المدهشة للعسل، في علاج السل .. فإنه لا يوجد دليل على وجود خواص مضادة للسل في العسل .. ولكن من المؤكد أن العسل يزيد من مقاومة الجسم عموماً .. الأمر الذي يساعد على التحكم في العدوى .سابعاً ــ العسل و أمراض القلب : عضلة القلب .. التي لا تفتأ باستمرار على حفظ دوران الدم ، وبالتالي تعمل على سلامة الحياة .. لا بد لها من غذاء يقوم بأودها . وقد تبين أن العسل، لوفرة ما فيه من ( غلوكوز) ، يقوم بهذا الدور ... ومن هنا وجب إدخال العسل في الطعام اليومي لمرض القلب .ثامناً ــ العسل و أمراض المعدة و الأمعاء : إن المنطق الأساسي لاستعمال العسل كعلاج لكافة أمراض المعدة والأمعاء المترافقة بزيادة في الحموضة، هو كون العسل ، غذاء ذا تفاعل قلوي .. يعمل على تعديل الحموضة الزائدة. ففي معالجة قروح المعدة والأمعاء ينصح بأخذ العسل قبل الطعام بساعتين أو بعده بثلاث ساعات ..و قد تبين أن العسل يقضي على آلام القرح الشديدة ، وعلى حموضة الجوف ، والقيء .. ويزيد من نسبة( هيموغلوبين) الدم عند المصابين بقرح المعدة والاثنى عشري . و لقد أثبتت التجربة اختفاء الحموضة بعد العلاج بشراب العسل. كما أظهر الكشف بأشعة رونتجن ( التصوير الشعاعي ) اختفاء التجويف القرحي في جدار المعدة، لدى عشرة مصابين بالقرحة من أصل أربعة عشر مريضاً .. و ذلك بعد معالجتهم بشراب العسل ، لمدة أربعة أسابيع .. وهي نسبة ، في الشفاء، معتبرة . تاسعاً ــ العسل لأمراض الكبد : إن كافة الحوادث الاستقلالبية تقع في الكبد تقريباً .. الأمر الذي يدل على الأهمية القصوى لهذا العضو الفعال .. وقد ثبت بالتجربة .. أن (الغلوكوز) الذي هو المادة الرئيسية المكونة للعسل، يقوم بعمليتين اثنتين:1 . ينشط عملية التمثيل الغذائي في الكبد . 2 . ينشط الكبد لتكوين الترياق المضاد للبكتريا .. الأمر الذي يؤدي إلى زيادة مقاومة الجسم للعدوى . كما أنه تبين أن للعسل أهمية كبيرة في معالجة التهاب الكبد والآلام الناتجة عن حصوات الطرق الصفراوية . عاشراً ــ العسل و أمراض الجهاز العصبي : إن هذه الخاصة نابعة أيضاً ، من التأثير المسكن للغلوكوز في حالات الصداع ، والأرق ، والهيجان العصبي .. ولقد لاحظ الأطباء الذين يستعملون العسل في علاج الأمراض العصبية ، قدرته العالية على إعطاء المفعول المرجو .حادي عشر ــ العسل للأمراض الجلد والأرتيكاريا ( الحكة ) : نشر الباحثون العاملون في عيادة الأمراض الجلدية ، سنة 1945 ، في المعهد الطبي الثاني ، في موسكو .. مقالة عن النجاح في علاج سبعة و عشرين مريضاً ، من المصابين بالدمامل والخراجات ... ثم شفاؤهم بواسطة استعمال أدهان كمراهم .ولا يخفى ما للادهان بالعسل من أثر في تغذية الجلد و إكسابه نضارة ونعومة . ثاني عشر ــ العسل لأمراض العين : استعمل الأطباء ، في الماضي ، العسل .. كدواء ممتاز لمعالجة التهاب العيون .. واليوم .. وبعد أن اكتشف أنواع كثيرة من العقاقير والمضادات الحيوية ، لم يفقد العسل أهميته .. فقد دلت الإحصائيات على جودة العسل في شفاء التهاب الجفون و الملتحمة ، و تقرح القرنية ، وأمراض عينية أخرى .ومن أكثر المتحمسين للاستطباب بمراهم العسل ، الأساتذة الجامعيون في منطقة( أوديسا) في أوكرانيا ، وخصوصاً ،الأستاذ الجامعي ( فيشر ) والدكتور( ميخائيلوف ) .. حتى إن تطبيب أمراض العين بمراهم العسل انتشر في منطقة ( أوديسا ) كلها . و قد كتب الدكتور( ع . ك . أوساولكو) مقالاً ضمنه مشاهدته وتجاربه في استعمال العسل لأمراض العين ، وقد أوجز النتائج التي توصل إليها بالنقاط التالية :
ثالث عشر ــ العسل و مرض السكري: نشر الدكتور ( دافيدرف ) الروسي عام 1915 خلاصة لأبحاثه في استعمال العسل لمرض السكر .. فبين ما خلاصته أن استعمال العسل لمرض السكر مفيد جداً في الحالات التالية :1 . كنوع من الحلوى ليس منها ضرر. 2 . كمادة غذائية تضاف إلى نظام المريض الغذائي .. إذ أن تناول العسل ، لا يسعر بعده ، بأي رغبة في تناول أي نوع من الحلوى المحرمة عليه .. وهذا عامل مهم في الوقاية . 3 . كمادة مانعة لوجود مادة ( الأسيتون ) الخطرة في الدم .. إذ أن ظهور ( الأسيتون ) في الدم يحتم استعمال السكريات ، وأتباع نظام أكثر حرية في الغذاء ، على الرغم من مضارها للمريض .. وذلك للحيلولة دون استمرار وجوده .. والعسل باعتباره مادة سكرية يعمل على الحؤول دون وجوده . 4 . كمادة سكرية .. لا تزيد ، بل على العكس تنقص من إخراج سكر العنب واطراحه .... وقد تم تفسير ذلك عملياً بعد أن تم اكتشاف ( هرمون ) مشابه ( للأنسولين ) في تركيب العسل الكيميائي . هذا وقد بين الدكتور ( لوكهيد ) .. الذي كان يعمل في قسم الخمائر بأوتاوا ، عاصمة كندا ، أن بعض الخمائر المقاومة للسكر، وغير الممرضة للإنسان.. تظل تعيش في العسل . رابع عشر ــ العسل و اضطرابات طرح البول : يرى الدكتور ( ريمي شوفان ) أن الفركتوز ( سكر الفواكه ) الذي يحتوي العسل على نسبة عالية منه ـ يسهل الإفراز البولي أكثر من الغلوكوز ( سكر العنب ) ، و أن العسل أفضل من الاثنين معاً ، لما فيه من أحماض عضوية و زيوت طيارة و صباغات نباتية تحمل خواص فيتامينية .ولئن كثر الجدل حول العامل الفعال الموجود في العسل الذي يؤدي إلى توسيع الأوعية الكلوية وزيادة الإفرازات الكلوية ( الإدرار ) ، إلا أن تأثيره الملحوظ لم ينكره أحد منهم ، حتى إن الدكتور ( ساك ) بين أن إعطاء مئة غرام ثم خمسين غراماً من العسل يومياً أدى إلى تحسين ملموس وزوال كل من التعكر البولي والجراثيم العصوية . خامس عشر ــ العسل و الأرق و أمراض الجهاز العصبي : لقد أثبتت المشاهدات السريرية الخواص الدوائية للعسل قي معالجة أمراض الجهاز العصبي فقد بين البروفيسور ( ك . بوغوليبوف) و ( ف . كيسيليفا) نجاح المعالجة بالعسل لمريضين مصابين بداء الرقص ( وهو عبارة عن تقلصات عضلية لا إرادية تؤدي إلى حركات عفوية في الأطراف) ففي فترة امتدت ثلاث أسابيع أوقفت خلالها كافة المعالجات الأخرى حصل كل من المريضين على نتائج باهرة .. لقد استعادا نومهما الطبيعي وزال الصداع و نقص التهيج والضعف العام .سادس عشر : العسل و مرض السرطان : لقد ثبت لدى العلماء المتخصصين أن مرض السرطان معدوم بين مربي النحل المداومين على العمل بين النحل ولكنهم حاروا في تفسير هذه الظاهرة ... فمال بعضهم إلى الاعتقاد بأن هذه المناعة ضد مرض السرطان ، لدى مربي النحل .. فردها إلى سم النحل .. الذي يدخل مجرى الدم ، باستمرار ـ نتيجة لما يصابون به من لسع النحل أثناء عملهم .ومال آخرون إلى الاعتقاد بان هذه المناعة هي نتيجة لما يتناوله مربو النحل من العسل المحتوي على كمية قليلة من الغذاء الملكي ، ذي الفعلية العجيبة، وكمية أخرى من حبوب اللقاح . ولقد مال كثير من العلماء إلى الرأي الثاني .. خصوصً بعد ما تم اكتشافه من أن نحل العسل يفرز بعض العناصر الكيماوية على حبوب اللقاح ، تمنع انقسام خلاياها .. و ذلك تمهيداً لاختزانها في العيون السداسية. إن هذه المواد الكيماوية الغريبة، التي تحد من انقسام حبوب اللقاح، والتي يتناولها الإنسان بكميات قليلة جداً مع العسل .. لربما لها أثر كبير في الحد من النمو غير الطبيعي لخلايا جسم الإنسان .. وبالتالي منع الإصابة بمرض السرطان . وعلى كل حال .. ما زالت الفكرة مجرد شواهد وملاحظات .. لم يبت العلم فيها بشيء .. شأنها في ذلك شأن الكثير من الملاحظات التي لم يبت فيها .. ولا يزال مرض السرطان لغزاً يحير الأطباء .. ويجهد الدارسين . سابع عشر : العسل و الأمراض النسائية : إقياء الحامل وحالات الغثيان التي تصاب بها أمور أرقت الأطباء .. لقد أجهدهم إيجاد الدواء المناسب، حتى أن الطب النفسي قد خاض غمار تطبيب هذه الحالات، على الرغم من عدم جدواه في ذلك بسب طول مدة المعالجة وغلاء كلفة المادة .ولقد توصل حديثاً بعض العلماء إلى استعمال حقن وريدية تحتوي عل 40% من محلول العسل الصافي كان لها أثر فعال في الشفاء، هذا وقد تبين أن إدخال العسل في الراتب الغذائي للمرأة الحامل يؤدي دوراً كبيراً في مساعدتها أثناء فترة الحمل . ثامن عشر ـ العسـل غـذاء مثـالــي : إن العسل غذاء مثالي لجسم الإنسان ، يقيه الكثير من المتاعب ، التي تجلبها له الأغذية الاصطناعية الأخرى .. وإن القيمة الغذائية للعسل تكمن في خاصتين اثنتين متوفرتين فيه:1 . إن العسل غذاء ذو تفاعل قلوي .. يفيد في تطرية وتنعيم جهاز الهضم .. وتعديل شيء من الحموضة الناتجة عن الأغذية الأخرى . 2 . إن العسل يحوي على مضادات البكتريا ( الجراثيم ) .. فهو بذلك يحمي الأسنان من نقص الكالسيوم، وبالتالي يحول دون النخر .. على نقيض السكاكر الأخرى ، التي تحلل بقاياها بواسطة البكتريا .. الأمر الذي يؤدي إلى تكوين أحماض، منها حمض اللبن، الذي يمتص الكالسيوم من الأسنان تدريجياً .. فيحدث النخر فيها . تاسع عشر ــ العسل غذاء جيد للأطفال و الناشئين : يعمل على تغذية الطفل ولقد جرب الأثر الفعال للعسل على الأطفال في بعض المصحات السويسرية حيث جرى تقسيم الأطفال إلى ثلاث فئات : قدم للفئة الأولى نظام غذائي اعتيادي وقدم للفئة الثانية النظام السابق نفسه مضافاً إليه العسل وقدم للفئة الثالثة النظام الغذائي نفسه للفئة الأولى مع إضافة أدوية مختلفة عوضاً عن العسل لزيادة الشهية أو لرفع نسبة الخضاب فأعطت الفئة الثانية التي أعطيت عسلاً أحسن النتائج بالنسبة للحالة العامة ، وأعلى زيادة في الوزن وأعلى نسبة لخضاب الدم. ويرى الدكتور ( زايس ) أن المواد الفعالة في العسل التي تؤثر على قوام الخضاب هي ما يحويه العسل من مواد معدنية كالحديد و النحاس والمنغنيز .نقلاً عن كتاب (النحلة تسبح الله)... تأليف الدكتور محمد حسن الحمصي
|